رئيس "دمياط للأثاث": نسعى لإنشاء أكبر مركز بيع موبيليا بالشرق الأوسط (حوار)
حوار معتز بهاء رئيس شركة دمياط للأثاث
كتبت- دينا خالد:
تصوير- إسلام فاروق:
قال المعتز بهاء الدين، الرئيس التنفيذي لشركة مدينة دمياط للأثاث، إنه يتم العمل في المدينة على إنشاء مركز تجاري مخصص لبيع للأثاث، سيكون الأكبر في أفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف بهاء الدين، في حوار لمصراوي، أن من المستهدف الوصول بصادرات الأثاث في دمياط إلى مليار دولار سنويا، بعد افتتاح أرض المعارض بالمدينة، مقابل نحو 360 مليون دولار في السنة حاليا.
وذكر أنه تم الانتهاء من إنشاءات المرحلة الأولى والثانية بالمدينة بنسبة 99%، وجاري العمل للبدء في المرحلة الثالثة، حيث تم استهلاك 2 مليار جنيه حتى الآن من إجمالي التكلفة الاستثمارية للمشروع البالغة نحو 6.5 مليار جنيه.
وأشار بهاء الدين إلى أنه تم بيع نحو 100 ألف فدان من الأراضي الصناعية المرفقة بالمدينة، للمستثمرين حتى الآن، وذلك من إجمالي 600 ألف فدان، وجاري حاليا بحث طلبات بإجمالي مساحات تتراوح بين 50 و60 ألف فدان، موضحا أن هناك مفاوضات مع شركة كندية لإنشاء مصنع لإعادة تدوير مخلفات الأخشاب بالمدينة.
وتعمل الحكومة على إنشاء مدينة بدمياط متكاملة ومتخصصة في صناعة الأثاث، وكل ما يتعلق بها من حرف وصناعات صغيرة ومتوسطة وصناعات مغذية ومكملة لها، وتطرح الحكومة فيها ورش ووحدات للتصنيع، وأراضٍ لإنشاء مصانع كبيرة.
وإلى نص الحوار..
- إلى أين وصلت مراحل العمل في مدينة دمياط للأثاث؟
تم الانتهاء من نحو 99% من إنشاءات المرحلة الأولى والثانية الخاصة ببناء 54 هنجرا للورش، بعدما وقعنا عقدا مع الجيش لإنهاء هذه الإنشاءات في موعدها، والتي تشمل بناء هذه الهناجر، وترفيق الطرق، حيث تم الانتهاء من هذه المرحلة بنسبة 99%.
أما المرحلة الثالثة، والخاصة ببناء المركز التجاري والفنادق، فيتم التمهيد حاليا لبدء أعمال الإنشاءات فيها قريبا.
- هل بدأتم في تسليم الورش التي تم إنشاؤها لأصحابها؟
بدأنا تسليم بعض الورش لأصحابها، وبدأوا بالفعل العمل من داخل المدينة، ويبلغ عددهم نحو 32 ورشة. فعدد من تقدموا للشركة للحصول على ورشة صغيرة أو متوسطة تتراوح مساحتها بين 50 مترا و100 متر، وصل إلى نحو 250 شخصا خلال الطرح الأول، التزم منهم في السداد نحو 180 متقدمًا، ونحو 32 شخصًا من المتقدمين تسلموا ورشهم وبدأوا العمل بالفعل في المدينة.
- ما موعد الطرح الثاني من الورش؟
سنعلن عن الطرح الجديد في المدينة، منتصف فبراير المقبل، وسيبدأ المتقدمون حجز الورش في عملية الطرح الثاني بسحب كراسات الشروط يوم السبت 23 فبراير، وتستمر لمدة 6 أيام، حتى الخميس 28 فبراير.
وتتراوح مساحات الورش المطروحة بين 50 مترًا و100 متر للورشة الواحدة، ويحق للمتقدم الحصول على أكثر من ورشة "بمضاعفات الـ 100 متر"، بحد أقصى 5 ورش للمتقدم الواحد.
- ما سعر المتر في الطرح الثاني، وهل ارتفع مقارنة بسعره في الطرح الأول؟
ارتفع سعر المتر في الطرح الثاني بقيمة 150 جنيهًا، ليصل إلى 5950 جنيهًا للمتر مقابل 5800 جنيه للمتر في الطرح الأول، نتيجة لزيادة تكاليف الترفيق والإنشاءات بعدما رفعت الحكومة أسعار الكهرباء والمياه والوقود.
- هل تتوقع أن يرتفع سعر المتر مرة أخرى خلال الطرح الثالث للورش؟
بالتأكيد، ومن الطبيعي أن يرتفع سعر المتر، فما يباع اليوم لن يتم بيعه بنفس السعر أو سعر أرخص في مراحل لاحقة، ولابد أن يعرف الجميع أن من لن يسارع في حجز الورش سيتعرض للخسارة لأن السعر سيرتفع، وأتوقع أن يزيد سعر المتر بنسبة 10% في الطرح الثالث.
- ما التكلفة الاستثمارية للمشروع؟
تبلغ التكلفة الاستثمارية الإجمالية للمشروع نحو 6.5 مليار جنيه، وتم استهلاك نحو 2 مليار جنيه حتى الآن.
- ما هي قيمة رأسمال شركة مدينة دمياط للأثاث، وهل هناك نية لزيادة رأس المال؟
بدأت الشركة برأسمال مدفوع قيمته نحو 518 مليون جنيه، وتم زيادة رأس المال عن طريق استقطاب شركاء جدد إلى نحو 628.5 مليون جنيه، وهناك نية لزيادة رأس المال مع نهاية العام الجاري إلى 978.5 مليون جنيه.
- هل هناك إقبال من المستثمرين الأجانب للاستثمار داخل المدينة؟
بالفعل هناك استثمارات للعرب والأجانب داخل المدينة، حيث أن الشركة تتيح 3 منتجات، هي الورش ويصل عددها إلى نحو 1400 ورشة، والمراكز الخدمية وهي تضم ورش كبرى وخدمات المدينة، وأخيرًا الأراضي الصناعية المرفقة للمصنعين وهي التي يستثمر فيها المستثمرون سواء مصريين أو عرب أو أجانب.
- ما هي أبرز هذه الاستثمارات الأجنبية التي قد تشهدها المدينة؟
اجتمعنا مع وفد شركة كندية، الأسبوع الماضي، لإنشاء مصنع لإعادة تدوير مخلفات الأخشاب بالمدينة، وتجري حاليًا المفاوضات.
وستعمل الشركة الكندية على تجميع مخلفات الأخشاب التي تنتج من المدينة، كالنشارة والقطع الصغيرة، وسيتم إعادة تدويرها والخروج بمنتجات خشبية جديدة، مما يقلل الهدر من الخشب الطبيعي، كما ستعمل على إنتاج البويات وإكسسوارات ومستلزمات صناعة الأخشاب.
- ما حجم المساحات من الأراضي المرفقة التي تم بيعها للمستثمرين بشكل عام؟
تم بيع نحو 100 ألف فدان أراضي صناعية مرفقة من إجمالي 600 ألف فدان، وجاري حاليًا بحث طلبات بإجمالي مساحات تتراوح بين 50 و60 ألف فدان.
- ما المشكلات التي واجهت أصحاب الورش عند نقلهم للمدينة، وكيف واجهتم هذه المشكلات؟
تمثلت أبرز المشكلات في عملية النقل وتكلفتها، وتم حل هذه المشكلة عن طريق تكفل الغرفة التجارية بدمياط بتكلفة نقل معدات وآلات أصحاب الورش من ورشهم القديمة إلى المدينة، وهو ما حدث خلال الفترة من 11 يناير الماضي وحتى نهاية نفس الشهر.
وكان من بين هذه المشكلات أيضا مشكلة العدادات، وتم حلها عبر تحمل ثمن المقايسات عن جميع الورش، ولم يبقى سوى أن يذهب صاحب الورشة لاستلام عداده ودفع ثمنه، فأصبحت التكلفة هي الثلث فقط وتحملنا نحن الثلثين.
كما واجهنا مشكلة تركيب الآلات وترتيبها، وتم الاتفاق مع مركز التكنولوجيا بمدينة دمياط على مساعدة أصحاب الورش في تركيب هذه الآلات وترتيبها، بحيث يتم وضع الماكينات في أنسب ترتيب يساهم في سهولة الإنتاج.
كما تم الاتفاق مع محافظ دمياط على عمل موقف ميكروباص يكون خط سيره حتى طرف المدينة، بهدف تيسير وصول أصحاب الورش إلى المدينة، كما أجرت الشركة ميكروباصات كي تعمل داخل المدينة لتوصيل أصحاب الورش إلى ورشهم.
- هل تتواجد محلات خدمية داخل المدينة لخدمة أصحاب الورش؟
مع إنشاء المول الخدمي ستتوافر جميع الخدمات داخل المدينة، من مطاعم وكافتريات وسوبر ماركت ومقرات للبنوك، ولكن ما تم تجهيزه في الوقت الحالي، كافيتريا، وسوبر ماركت، ومحلات عدد ومستلزمات نجارة، وتم تأجيرها بأجور رمزية لخدمة أصحاب الورش التي بدأت بالعمل.
- ما هي عوامل الجذب التي تقدمها المدينة لاستقطاب أصحاب الورش في دمياط؟
توصل مستشارو الشركة المسؤولة عن المدينة لعدة عوامل لجذب أصحاب الورش، أهمها إنشاء جمعية تحت اسم "جمعية مصنعي الأثاث في دمياط"، حيث ستتعاقد هذه الجمعية مع المشروعات الحكومية سواء من الأبنية التعليمية أو نقل العشوائيات لتخصيص أعمال لأصحاب الورش، الذين لديهم مشكلة رئيسية في تسويق منتجاتهم.
كما تم الاتفاق مع المنطقة الشمالية العسكرية، على تخصيص جزء من أعمال مشروع غيط العنب الإسكاني، كأول عمل تتسلمه المدينة، لتصنيع أثاث وحدات الإسكان الاجتماعي بغيط العنب.
وكان من أهم خطط الشركة لجذب أصحاب الورش إلى المدينة، محاولة استقطاب فئة المستأجرين، عن طريق توفير نظام للدفع يتضمن عقد إيجار ينتهي بالتمليك بعد مرور 10 سنوات، على أن تكون قيمة القسط الشهري تقارب الإيجار الذي كان يدفعه أو يزيد عنه قليلا، ويتم دفع 10% من قيمة الورشة كمقدم، مع تأجيل دفع أي أقساط أو مبالغ أخرى لمدة عام.
وتتضمن الميزة الثالثة، تصنيف المدينة بأنها منطقة استثمارية، وبالتالي أي ترخيص يتم إصداره يكون من خلال الشركة، ولا يستغرق وقتا أو جهدا.
- بخلاف الورش والمصانع.. ما هي أبرز الأعمال الأخرى بمدينة دمياط للأثاث؟
لدينا مركز تجاري مخصص للأثاث، نسعى لإنشائه ليكون الأكبر في أفريقيا والشرق الأوسط، ومن المخطط أن يحتوي على 340 محلا متخصصا في بيع الأثاث ومستلزمات المنزل المصنوعة من الخشب الطبيعي، حيث يمثل هذا المركز نقطة التقاء بين البائع والمشتري تحت نظر جهاز حماية المستهلك لمنع الغش في المنتجات الخشبية.
ويتم عقد شراكة بين الشركة المسؤولة عن المدينة والإنتاج الحربي لبناء المركز التجاري بنظام الشراكة حيث نساهم نحن بالأرض وهم بالمباني، وسيكون المركز جاهزا في أقرب وقت ممكن.
وبجانب المول التجاري، سيتم إنشاء أرض للمعارض الدولية، كي يتم تصدير المصنوعات الخشبية المصرية لدول العالم، حيث أن دمياط تصدر منتجات أثاث بنحو 360 مليون دولار في السنة، ونستهدف الوصول إلى مليار دولار سنويا، بعد افتتاح أرض المعارض.
فيديو قد يعجبك:
