مستشار الوزير: الاتصالات تنتهي من مشروع العلاج عن بُعد في يونيو 2020 (حوار)
كتب- محمد علاء الدين :
قالت عبير شقوير، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون الخدمة المجتمعية، إنه سيتم الانتهاء من ربط 150 وحدة صحية بالمستشفيات المركزية والكبرى بواسطة الأدوات التكنولوجية بنهاية شهر يونيو المقبل وذلك ضمن مشروع العلاج عن بُعد.
وأضافت في حوار مع مصراوي أن المشروع يشمل مرحلتين لربط عدد 300 وحدة صحية بتكلفة 100 مليون جنيه.
وإلى نص الحوار:
ما أبرز محاور خططكم في مشروعات الخدمة المجتمعية؟
حاليا نعمل على عدة مشروعات أهمها العلاج عن بُعد وتطوير مراكز الشباب وإطلاق مسابقة ابتكار ومشروعات دمج وتأهيل ذوي الإعاقة.
ما هو مشروع العلاج عن بُعد الذي تعمل وزارة الاتصالات على تنفيذه؟
مشروع العلاج عن بُعد يهدف إلى تقديم خدمة طبية عالية الجودة للمناطق المحرومة من الخدمات عالية الجودة أو المحرومة من الخدمات بشكل عام، وذلك في القرى والنجوع وغيرها من المناطق النائية إضافة إلى المناطق التي لا تُقدم فيها الخدمات طبية بجودة مناسبة.
كيف يخدم هذا المشروع المواطنين من قاطني المناطق النائية؟
عادة لا توجد تخصصات طبية في الوحدات الصحية بالقرى والنجوع، وإنما يكون بها طبيب ممارس عام، وبالتالي فإن المرضى الذين يحتاجون تخصصات معينة يضطروا إلى التوجه للمستشفى المركزي والتي تكون في بعض الأحيان على مسافة 300 كيلومتر من مسكن المواطن طالب الخدمة، وخاصة إذا كانت الحالات حرجة. وهنا يأتي دور التكنولوجيا، فمن خلال التكنولوجيا متطورة يتم ربط الوحدة الصحية بالمستشفى المركزي بواسطة أدوات طبية وتشخيصية رقمية.
حيث يكشف الطبيب الممارس بالوحدة الصحية على المريض من خلال هذه الأدوات والتي تنقل بدورها كل القياسات للطبيب المتخصص أو الاستشاري بالمستشفى المركزي المربوطة بها الوحدة.
وكذلك يسمح النظام التكنولوجي الذي تدعم به وزارة الاتصالات المشروع في تواصل الطبيب بالوحدة الصحية مع الاستشاري أو الطبيب المتخصص بالمستشفى المركزي من خلال الفيديو كونفرانس لحظيا، لمتابعة القياسات وملاحظة المريض.
وبذلك يكون من يتولى الكشف على المريض وتشخيص حالته هو الاستشاري أو الطبيب المختص بالمستشفى المركزي وليس الممارس، ما يساعد على حصول المرضى بهذه المناطق على خدمة طبية بجودة عالية دون الحاجة إلى التوجه للمستشفى. ومن خلال جدول موجود بكل وحدة صحية تم تطبيق هذا النظام بها يستطيع المريض معرفة موعد وجود الطبيب الاستشاري المختص بحالته.
ما أبرز مميزات مشروع العلاج عن بُعد؟
يسهل حصول المواطن على خدمة طبية جيدة، فهناك بعض الوحدات مربوطة بأطباء مستشفى القصر العيني الفرنساوي والذي تم الاتفاق معهم على تقديم هذه الخدمة مجانا، كما يساعد هذا المشروع في حصول الطبيب الممارس بالوحدة على خبرات من خلال تواصله الدائم مع الاستشاري من خلال الأدوات التكنولوجية المذكورة.
ما الموقف التنفيذي للمشروع؟
بدأنا مشروع تجريبي في 17 وحدة صحية في الفيوم والجيزة والبحر الأحمر وأسوان، وحققت المرحلة التجريبية نتائج مميزة، وشهدت إقبال كبير، وخاصة بمناطق الواحات البحرية والبحر الأحمر، وحاليا نعمل على تنفيذ المشروع في 300 وحدة صحية على مرحلتين بواقع 150 وحدة صحية في كل مرحلة، ومن المستهدف الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع بنهاية شهر يونيو المقبل، فيما يتم الانتهاء من المرحلة الثانية للمشروع بحلول شهر يونيو عام 2020 وعامة نحن نركز في المشروع على الوحدات الموجودة في قرى الصعيد والدلتا.
مثل هذه الخدمات تحتاج إلى جودة عالية من خدمات الإنترنت فهل البنية التحتية بهذه المناطق مناسب لذلك؟
بالفعل تحتاج تشغيل هذه الخدمة إلى سرعات عالية من الإنترنت بسبب الفيديو كونفرانس ونقل صور الأشعة والتحاليل بين الوحدة الصحية والمستشفى المركزي، ولذلك تم رفع كفاءة البنية التكنولوجية للوحدات الصحية ومدها بخطوط إنترنت سريعة.
هل خدمات العلاج عن بُعد تقدم مجانًا؟
المشروع يأتي ضمن خطة الدولة لتطوير الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين وبالتالي لا توجد أي تكاليف يتحملها المواطن جراء الاستفادة بهذه الخدمة.
ما تكلفة تنفيذ المشروع؟
تبلغ تكلفة المشروع نحو 100 مليون جنيه للمرحلتين الأولى والثانية.
ماذا عن محور تطوير مراكز الشباب؟
بالفعل انتهينا من تطوير المراكز المجتمعية ومدها بالأدوات التكنولوجية في 60 مركز شباب، وبدأنا التعاون مع الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات مثل سيسكو وهواوي لتقديم منح تدريبية على الأدوات التكنولوجية بالمراكز التي تم تطويرها.
ما الهدف من مسابقة الابتكار التي أعلنت عنها الوزارة؟
هذه المسابقة تهدف إلى إطلاق تطبيقات على استخدام التكنولوجيا وإنترنت الأشياء باستخدام تكنولوجيا الجيل الخامس، وذلك في المراكز المجتمعية داخل مراكز الشباب المطورة والجامعات وذلك بالتعاون مع شركة اريكسون.
ما المشروعات التي نفذتها الوزارة لدمج وتدريب ذوي الإعاقة؟
أنشاءنا الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك ضمن المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية، وتم تدريب 700 شخص من خلال مقر الأكاديمية بالقرية الذكية، ونستهدف تدريب ألف شخص أخر بنهاية شهر يونيو المقبل، كذلك نعمل على إتاحة المواقع الإلكترونية للأشخاص ذوي الإعاقة وهي أيضا ضمن مبادرة الرئيس، بحيث يتاح أدوات على الموقع تسمح لأصحاب الإعاقة باستخدام المواقع. ويتم إتاحة هذه المواقع من خلال إضافة مميزات قراءة الموقع صوتيا للمكفوفين ولغة الإشارة للصم.
وحتى الآن تم إتاحة ثلاث مواقع حكومية هي المجلس القومي لشئون الإعاقة وبوابة معلومات مصر وزارة التعليم العالي وبحلول شهر يونيو سيتم الانتهاء من إتاحة 9 مواقع إلكترونية أخرى منهم وزارات التضامن الإجتماعي والصحة والداخلية والتربية والتعليم والتموين.
كذلك أطلقنا الدورة السادسة لمسابقة "تمكين" في نوفمبر الماضي والتي تهدف لتوفير تطبيقات ذكية وحلول تكنولوجية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتم تمويل 150 مشروعًا في المرحلة الأولى، ونستهدف تمويل 150 مشروعًا آخر في المرحلة الثانية.
فيديو قد يعجبك: