"من أجل 150 مليون يورو".. مصراوي يكشف أسباب خروج "جلوفو" من مصر

كتب- محمد علاء الدين:

أعلنت شركة جلوفو لخدمات التوصيل عبر المحمول، أمس الثلاثاء، عن خروجها من السوق المصري، بشكل مفاجئ، وقبل مرور عام على بدء عملها في مصر.

وجاء قرار الشركة الإسبانية، صادمًا لكثير من العاملين في قطاع الشركات الناشئة وخدمات التوصيل، خاصة أن الشركة كانت بدأت قبل أسابيع قليلة في حملات ترويجية موسعة، وانضم عدد كبير من الشباب للعمل على منصتها الإلكترونية.

وكشف مصدر مسؤول في شركة جلوفو، لمصراوي، أن سبب تخارج الشركة المفاجئ من مصر، هو التمويل الجديد الذي حصلت عليه الشركة من صندوق استثمار Lakestar and Drake، بقيمة 150 مليون يورو، والذي تم الإعلان عنه أمس، عقب إعلان الشركة عن تخارجها من مصر.

وقال المصدر إن "حصول الشركة الأم على التمويل كان مرهونًا بتخارجها من السوقين المصري والتشيلي".

وأوضح أن "شركة ديليفري هيرو الألمانية التي تملك 16% من جلوفو العالمية، هي في نفس الوقت المالكة لشركة "اطلب" في مصر، وكذلك شركة PedidosYa المنافسة لجلوفو في تشيلي".

وأضاف أن "شركة ديليفري هيرو رفضت الموافقة على صفقة التمويل إلا بعد تخارج جلوفو من مصر وتشيلي حتى لا تنافس نفسها في السوقين المصري والتشيلي".

وكانت جلوفو منافسًا قويا لشركة "اطلب" في مصر، خاصة أن 80% من خدماتها كانت تتعلق بطلب وتوصيل الطعام.

واستثمرت جلوفو خلال العام الذي قضته بمصر نحو 5 ملايين يورو، بحسب مصادر داخل الشركة، ووصل عدد موظفيها في مصر 40 موظفًا، ونحو 3 آلاف مندوب توصيل.

وقال المصدر إنه "لم يكن أمام مسؤولي شركة جلوفو سوى خيارين.. إما التخارج من السوقين المصري والتشيلي للحصول على التمويل المهم لتوسعهم، أو رفض التخارج وضياع فرصة الحصول على هذا الاستثمار".

وبدأت الشركة عملها في مصر في مايو الماضي، وخلال العام الماضي توسعت بشكل كبير ومنذ أسابيع أطلقت حملة إعلانية كبيرة لها في القنوات الفضائية.

اقرأ أيضًا:

"جلوفو" لخدمات التوصيل تقرر وقف نشاطها في مصر بشكل مفاجئ