"الغلاء لا يفسد فرحة العيد".. ومواطنون: العيدية ستظل عادة
كتبت- شيرين صلاح:
تشتري مروة حسن لابنتها البالغة من العمر 4 أعوام ونصف لعبة كل عيد بدلًا من إعطائها العيدية نظرًا لصغر عمر ابنتها.
وتقول مروة، إنها قررت زيادة قيمة العيدية هذا العام، نظرًا لارتفاع أسعار لعب الأطفال كل عام.
"اللعبة السنة إللي فاتت كانت بحوالي 100 جنيه ولكن اعتقد أن ثمنها هيزيد السنة دي، علشان كده قررت أرفع العيدية لـ 200 جنيه"، وفقا لمروة.
وتري هبة إبرهيم، أم لطفلتين، أنه لا يشترط أن يكون قيمة العيدية كبيرة، ولكن هناك عادة إعطاء الطفلتين العيدية مثلهم مثل باقي الأطفال.
"مش بالمبلغ المالي إللى بياخده على قدر ما بنحاول نحتفظ بالعادة بإعطاهم العيدية وفرحتهم وقت توزيعها"، بحسب قولها.
كل عام تدمج هبة عيدية الطفلين وتصطحبهم لمحل الألعاب لشراء لعبة جديدة يلعبان بها في العيد.
وتضيف بأنه نظرا لغلاء المعيشة، فإنها تعطي عيدية رمزية لأطفال إخواتها وتتمثل بنحو 20 جنيهًا للطفل.
وترى شيماء داغر، إن الأطفال عادة لا يعرفون هل قيمة المبلغ المالي المتمثل في العيدية كبير أم صغير، ولكن كل ما يدور في ذهنهم كم الحلوى والألعاب التي سيشترونها بهذا المبلغ.
يعطي زوج شيماء لأولادها 50 جنيهًا لكل طفل، "نظرًا لصغر سن الأطفال بيدوني العدية تاني وأنا بشتري ليهم حلويات ولعب مناسبة لسنهم"، وفقا لقول شيماء.
وتابعت شيماء، أنها تخصص قدرًا من المال لتوزيع العيدية على أطفال العيلة، لكن هذا العام ستضطر لتقليل هذا المبلغ.
وتقول: "متعودين كل سنة نفرح أطفال قرايبنا بالعيد، قبل 3 سنين كنا بندي للطفل 50 جنيه وللكبير 100 جنيه، ولكننا قررنا نقلل العيدية السنة دي نظرًا لارتفاع الأسعار".
وتابعت شيماء، أن فكرة عدم توزيع العيدية كل عام غير محببة لها ولزوجها، "فرحة العيد في العيدية حتى لو مبلغ بسيط".
وتقول ليلي أحمد، إنها متزوجة منذ عامين، وأصبح زوجها يستبدل العيدية بخروجهما معا في أحد دور السينما ثم يستكملا يومهما بتناول وجبة الغداء وعودتهم إلى منزلهما.
"بنحاول نحدد مطعم تكون الأسعار فيه مش غالية علشان منصرفش كتير في اليوم ده"، مشيرة إلى أنهم يراعيان الميزانية الشهرية للبيت، فتقليل النفقات لا يفسد للفرحة قضية"، بحسب ليلي.
فيديو قد يعجبك: