"سبيكترامي": نشارك بمناقصات في العاصمة الإدارية لتقديم حلول أمن المعلومات (حوار)
* مدير "سبيكترامي": الشرق الأوسط أبرز المناطق المستهدفة من الهجمات الإلكترونية
* الحكومة والبترول من أبرز القطاعات جذبا لأمن المعلومات بمصر
*نعمل على التعاون مع البنك المركزي لتوفير الأمن المعلوماتي للقطاع المالي
كتب- محمد علاء الدين:
قال ياسر علي المدير العام لشركة سبيكترامي لحلول أمن المعلومات، إن القطاع المالي، والحكومي، والبترول من أبرز القطاعات التي تتوافر فيها فرص استثمارية لحلول أمن المعلومات.
وأضاف علي في حوار مع مصراوي، أن مصر ودول منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق تعرضا لتهديد الهجمات الإلكترونية، في حين تعد دول الصين، وروسيا، ونيجيريا من أكثر المصادر الرئيسية لهذه الهجمات.
وبحسب مدير سبيكترامي، فإن الشركة تشارك في عدد من المناقصات لتقديم حلول أمن المعلومات بالعاصمة الادارية الجديدة، وكذلك تقدمت الشركة برؤيتها للبنك المركزي المصري لمشروع إنشاء مركز "سرت" للقطاع المالي، والذي يهدف لمتابعة أمن معلومات القطاع المالي.
إلى نص الحوار:
ما القطاعات التي ترى بها فرصة للاستثمار في مصر بالنسبة لتكنولوجيا أمن المعلومات؟
مصر بها العديد من فرص النمو خاصة مع تطبيق التحول الرقمي وبدء الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات في مختلف القطاعات، الأمر الذي يتبعه الاعتماد على حلول أمن المعلومات، حيث من المتوقع أن يصل حجم سوق تكنولوجيا المعلومات بها إلى 3 مليارات دولار في عام 2020.
ويعتبر قطاعات الحكومة والماليات والبترول والطاقة من أبرز القطاعات التى تحمل فرص نمو واستثمار لحلول أمن المعلومات في مصر خلال الفترة المقبلة.
ما خططكم للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة؟
نعمل على التعاون مع الجهات الحكومية المختلفة، وبدأنا مع وزارة الاتصالات التي طلبت منا تخصيص مبادرات لتدريب الشباب من خريجي الجامعات على تكنولوجيا أمن المعلومات، واتفقنا مع جامعة القاهرة على إطلاق مبادرة لتدريب خريجي كليات الهندسة والحاسبات والمعلومات على تقنيات أمن المعلومات والأمن السيبراني.
ما خططكم للتعاون مع الجانب الحكومي؟
لدينا حلول تكنولوجية مختلفة لأمن المعلومات، وتناسب مختلف القطاعات، ونحن مشاركون في عدد من المناقصات الخاصة بتوفير حلول أمن المعلومات لعدد من القطاعات بالعاصمة الإدارية الجديدة.
كذلك نستهدف التعاون مع البنك المركزي المصري، حيث يسعى البنك لإنشاء مركز "سرت" لأمن معلومات القطاع المالي، وقدمنا رؤيتنا في هذا الشأن، ويقوم البنك بدراستها.
كيف تطور شركات الأمن السيبراني حلولها لمواجهة المخاطر الأمنية مع تطور التكنولوجيا؟
بالفعل تزيد المخاطر الإلكترونية مع انتشار التكنولوجيا وزيادة استخدامها، وبالتالي تعمل الشركات هي الأخرى على تحسين وتطوير حلولها الأمنية، فهناك حلول تحمل اسم "underground" وذلك لتنبيه العملاء بالمخاطر الأمنية التي تجهز لهم للاستعداد قبل بدء الهجمات الإلكترونية.
فمثلما توجد منصات تواصل إجتماعي نستخدمها، هناك طرق يقوم "الهاكرز" من خلالها التواصل مع بعضهم، وفي بعض الأوقات يكونون تحالفات لتوجيه هجوم لجهة معينة.
وأحيانا تكون هذه الهجمات ممولة من جهات معينة، مثلما حدث مع تمويل هجمة إلكترونية ضد المفاعل النووي الإيراني في عام 2010، حيث تم توجيه هجمات اختراق النظام الإلكتروني للمفاعل لزيادة درجة حرارته في محاولة تعطيله.
ويطور المهاجمون من هجماتهم الإلكترونية بقدر تطور التكنولوجيا، ففي كل ثانية هناك بين 7 و8 هجمات إلكترونية "malware" جديدة يتم ابتكارها، وتحتاج شركات "الانتي فيرس" إلى دراسة كل هجمة على حدة لوضع الطريقة المثلى لتجنبها، ولكن مع تطور الهجمات الإلكترونية أصبحت هذه الطريقة غير مجدية.
والتطور الجديد في أمن المعلومات هو أن شركات الأمن السيبراني تقوم بفهم طريقة عمل الهجمة أو الـ"malware"، لوضع الإجراءات الحمائية المناسبة ضده، وهذه واحدة من الحلول التكنولوجية لأمن المعلومات التي نقدمها.
ما الهجمات المعرضة لها مصر في ظل زيادة استخدام التكنولوجيا والتحول الرقمي؟
منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق استهدافا من جانب "الهاكرز" المنظمين، الذين في الغالب يتم تمويلهم من دول وجهات معينة للتأثير سلبا على الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية.
وحاليا قامت أغلب الدول العربية وعلى رأسها مصر بإنشاء مراكز لأمن المعلومات تحمل اسم "سرت" والذي يتلخص دوره في متابعة الأمن السيبراني للدولة، والهجمات الإلكترونية المحتملة للتنسيق مع مختلف أجهزة الدولة للتصدي لمثل هذه الهجمات.
أغلب التطبيقات التي يستخدمها الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "اختبر شخصيتك" وغيرها، تكون محملة بالهجمات الإلكترونية تعمل على جمع بياناتك لبحث ما يمكن استخدامه، وليس معنى عدم حدوث أي تغيير يشعر به المستخدم أن حسابه لم يتعرض لاختراق إلكتروني.
عادة ما تكون الهجمات الإلكترونية بحثا عن معلومات معينة، وإذا لم تكن موجودة قد يظل الشخص مخترقا إلكترونيا انتظارا للبيانات المنتظرة، وقد يتم استخدام الجهاز الخاص بالضحية كمخزن للبيانات، أو لإعادة توجيه هجمات إلكترونية ضد أشخاص وجهات أخرى.
أي الدول تمثل مصدرا للهجمات الإلكترونية؟
الصين، وروسيا، ودول البلقان، ونيجيريا تعتبر أهم الدول كمصدر للهجمات الإلكترونية.
كيف يمكن حماية مستخدمي التكنولوجيا من الهجمات الإلكترونية؟
يمكن أن يحدث ذلك بعدة طرق، أولها توعية المستخدمين وخاصة أن نسبة كبيرة الآن أصبحت تستخدم هواتف ذكية، بالإضافة إلى ذلك يجب استخدام برامج الحماية الإلكترونية المناسبة، والحرص على تحديثها بشكل دوري.
كما يجب الحرص على تغيير الرقم السري للحسابات على منصات التواصل الاجتماعي بشكل دائم مع تعقيده حتى لا يتم اختراقها بسهولة.
فيديو قد يعجبك: