مصانع لمبة الجاز.. كيف عادت شركة ياسين للزجاج للحياة بعد قرار تصفيتها؟
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتبت- شيماء حفظي:
عُرفت مصانع ياسين، بمنطقة شبرا الخيمة، بإنتاج بلورة "لمبة الجاز" وأطلق على مؤسسها محمد بك سيد ياسين، بأنه رائد صناعة الزجاج في مصر، لكن السنوات التي تلت تأميم شركته التي تحمل حاليا اسم "النصر للزجاج والبلور"، وضعتها في مهب ريح التصفية.
وبعد 10 سنوات من قرار تصفية الشركة التي تتبع حاليا قطاع الأعمال العام، يشهد أحفاد ياسين بك مرحلة جديدة لتطوير الشركة، بعدما تمكنت وزارة قطاع الأعمال العام، من إعادة الشركة إلى مكانتها مرة أخرى في سوق صناعة الزجاج.
وخلال احتفالية لتكريم رواد الشركة، الخميس الماضي، أعلن مدحت نافع رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، بداية انطلاقة جديدة لشركة النصر للزجاج والبلور، من خلال خطة تطوير شاملة تتضمن المشاركة مع القطاع الخاص لإضافة خطوط إنتاج جديدة.
وتأسست شركة النصر لصناعة الزجاج والبلور في عام 1932 وكانت شركة ملك "محمد بك سيد ياسين" لتنتج "لمبات الجاز" والأدوات المنزلية، ثم تم تأميم الشركة خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لكن بعد سنوات من العمل، دخلت الشركة ضمن قرار خصخصة قطاع الأعمال العام في 2005.
وبعد فشل خصخصة الشركة، انزلقت في طريق الخسائر حتى وصلت إلى خسارة بقيمة 193 مليون جنيه في 2009، ليصدر قرار بتصفية الشركة وإغلاق مصانعها، وهو القرار الذي ظل قيد التنفيذ، حتى قررت الحكومة إعادتها للعمل بعد ذلك بنحو 5 سنوات.
بدأت دراسة إعادة تشغيل الشركة في 2011، لكن ملكيتها حينذاك كانت منقسمة مناصفة بين الشركة القابضة للصناعات المعدنية وبنك الاستثمار القومي، الذي كان يرفض إعادة التشغيل، باعتبار الشركة لم تعد تصلح.
لكن مع تمسك الشركة القابضة ومجلس إدارة شركة الزجاج البلور، بإعادة تشغيل المصنع، ضخت القابضة للصناعات المعدنية استثمارات بقيمة 262 مليون جنيه لإعادة تأهيل وتطوير الشركة ماليا وتكنولوجيا.
ومع تنفيذ التطوير، تم تركيب آلات ومعدات خطوط الإنتاج وقد بدأ الإنتاج الفعلي سنة 2015، وفي أول عام مالي للتشغيل حققت الشركة خسائر بنحو 10 ملايين جنيه، لكنها تحولت للربح في العام المالي التالي (2016-2017) لتحقق ربحًا بقيمة 6 ملايين جنيه.
واستمرت أرباح الشركة في الزيادة، فقفزت في العام المالي الماضي (2017 -2018) إلى نحو 16.4 مليون جنيه، ثم إلى نحو 22.3 مليون جنيه في 11 شهرا من العام المالي الجاري.
وارتفعت إيرادات الشركة من 11.8 مليون جنيه في العام المالي (2015-2016) إلى نحو 18 مليون جنيه خلال العام المالي الحالي، ومثلت صادرات الشركة سببًا أساسيًا في تلك الإيرادات، خاصة مع تزايد نسبة التصدير حتى وصلت إلى نحو 60% من إنتاج الشركة.
وارتفعت قيمة الصادرات من 463 ألف دولار خلال عام التشغيل، إلى 3 ملايين دولار في العام المالي (2016-2017) ثم إلى 3.9 مليون دولار في العام المالي (2017 -2018) وهو العام التالي لقرار تحرير سعر الصرف (التعويم) وهو ما عظّم من قيمة الإيرادات المقومة بالجنيه، واقتربت هذه القيمة من الضعف خلال الـ 11 شهرا الأولى من العام المالي الجاري لتصل بنهاية مايو الماضي إلى نحو 6 ملايين دولار.
وفي إطار خطتها لزيادة أرباح الشركة، استحوذت الشركة القابضة المعدنية، في يناير الماضي، على حصة بنك الاستثمار القومي والبالغة 50% من أسهم النصر لصناعة الزجاج والبلور مقابل 71 مليون جنيه، لتصبح الشركة مملوكة بالكامل لقطاع الأعمال العام.
كما رفعت الشركة القابضة رأس المال العامل لشركة الزجاج والبلور، من 50 مليون جنيه، إلى نحو 89 مليون جنيه، لتتحول حقوق الملكية من قيمة سالبة (-553 ألف جنيه) إلى قيمة موجبة (31.3 مليون جنيه).
فيديو قد يعجبك: