مصر تستهدف رفع إنتاج البترول إلى 690 ألف برميل يوميا نهاية العام المالي
كتب- مصطفى عيد:
قالت وزارة البترول والثروة المعدنية، في بيان لها اليوم الاثنين، إنها تستهدف أن يصل متوسط الإنتاج من الزيت الخام والمتكثفات إلى حوالي 690 ألف برميل يوميا في نهاية العام المالي الحالي وذلك مقابل حوالي 630 ألف برميل يوميا حاليا.
وأضافت الوزارة أنه تم تكليف فريق عمل تحت إشراف الوزير المباشر للوقوف على أسرع وأنسب الطرق التي من شأنها تحقيق زيادة في إنتاج الزيت الخام.
وأشارت يتم حالياً تنفيذ برنامج عمل لزيادة معدلات إنتاج مصر من البترول من خلال اختيار بعض الظواهر الجيولوجية الجديدة التي ثبت نجاحها بالفعل، وتبني اختبارات لتراكيب جيولوجية جديدة لم يلتفت إليها من قبل ومنها على سبيل المثال منطقتي فاغور وجيسوم بالصحراء الغربية وخليج السويس.
وأوضحت أنه تم الإعلان عن اكتشافات للزيت الخام مؤخراً في هاتين المنطقتين والتي ستفتح آفاقاً جديدة لتحقيق المزيد من الاكتشافات من منطلق استهداف تحقيق طفرة في إنتاج الزيت الخام على غرار ما تحقق من زيادة في إنتاج الغاز الطبيعي.
وذكرت الوزارة أن قطاع البترول يهدف دائماً إلى وضع آليات اقتصادية جديدة تحقق مصالح جميع الأطراف، وتشجع الشركات العالمية على ضخ مزيد من الاستثمارات في مجالات البحث والاستكشاف.
وأوضحت أن قطاع البترول نجح خلال الفترة الماضية في الحفاظ على معدلات إنتاج الزيت الخام ومواجهة ظاهرة التناقص الطبيعى للآبار والحقول القديمة.
وجاءت هذه الزيادة من خلال تنفيذ مشروعات وبرامج عمل مكثفة للبحث والاستكشاف والحفر وتنمية الآبار في المناطق الرئيسية المنتجة للزيت الخام، وذلك عبر استخدام التكنولوجيات الحديثة، وتحسين الأداء وزيادة كفاءة تسهيلات الإنتاج، مع العمل على خفض تكلفة الإنتاج، وفقا للوزارة.
وقالت الوزارة إنه في إطار العمل على زيادة إنتاج البترول تم اختيار بعض المناطق في عدد من القطاعات بمنطقة غرب المتوسط لاحتماليتها البترولية المرتفعة، والإسراع في إسنادها للشركات العالمية الكبرى التي تمتلك كوادر وخبرات والتكنولوجيات الحديثة لتحقيق اكتشافات جديدة بعد الانتهاء من عمل المسح السيزمي ثنائي وثلاثي الأبعاد لهذه المناطق البكر.
وأضافت أنه تم أيضا طرح المزايدة العالمية للبحث عن البترول والغاز في منطقة البحر الأحمر والمحدد لها موعد إقفال في 15 سبتمبر المقبل، مشيرة إلى أن قطاع البترول وضع شروطا متوازنة جاذبة للاستثمار، ولتقدم الشركات العالمية إلى هذه المزايدة في ظل المنافسة العالمية.
وذكرت الوزارة أن الإقبال المتزايد من قبل الشركات العالمية للحصول على المعلومات الجيولوجية المتاحة لمناطق المزايدة يعد برهاناً على اهتمام هذه الشركات بهذه المنطقة البكر بما يسهم في تكثيف أعمال البحث والاستكشاف لزيادة معدلات الاحتياطيات والإنتاج من البترول.
وأوضحت أن زيادة معدلات الاحتياطيات والإنتاج تسهم إيجابياً في استمرار تأمين وتوفير احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية والحد من الاستيراد، وهو ما يصب في نهاية الأمر في صالح اقتصاد مصر.
فيديو قد يعجبك: