مصراوي بمقر فيسبوك في دبي.. كيف يدعم عملاق السوشيال ميديا رواد الأعمال؟

رسالة دبي: عبدالقادر رمضان:

لم يعد عملاق السوشيال ميديا الشهير، فيسبوك، مجرد منصة للتواصل الاجتماعي، التي يلتقي فيها الأفراد بأصدقائهم وعائلاتهم، إذ يركز فيسبوك في الفترة الأخيرة على كيفية الاستفادة من ملايين المستخدمين، في دعم الأنشطة التجارية والمشروعات الصغيرة ورواد الأعمال، من أجل الانتشار وترويج أعمالهم.

وقال شانت أوكنايان، مدير مبيعات المجموعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ورشة عمل عن كيفية عمل الإعلانات في فيسبوك، بمدينة دبي، شارك فيها مصراوي، إن 2.7 مليار شخص يستخدمون منصات فيسبوك وإنستجرام وواتس اب وماسنجر، كل شهر.

وأضاف أن 90 مليون مشروعا تجاريا، منهم 7 ملايين معلن، على هذه المنصات، يسعون كل يوم من أجل الوصول إلى هؤلاء المستخدمين من أجل تعريفهم بأنشطتهم التجارية.

وتحدث أوكانيان، عن تأثير إعلانات فيسبوك الكبير على أنشطة المشروعات التجارية سواء الصغيرة أو الكبيرة، حيث ساهمت في زيادة مبيعاتهم وأعمالهم بشكل كبير.

وأشار إلى أن فيسبوك و"واتس اب بيزنس" و"إنستجرام شوبينج" أصبحت من التطبيقات التي يعتمد عليها كثير من رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة في الوصول إلى زبائنهم، وبتكلفة أقل كثيرا من الإعلانات التقليدية في الصحف أو شاشات التلفزيون.

وخلال ورشة العمل أكد مسؤولو فيسبوك أن الشركة تهتم بالأساس بالأفراد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لهم، وأن من بين الخدمات التي توفرها لهم، هي الإعلانات، باعتبارها جزء من تحقيق التواصل بين الأشخاص والشركات.

وأكد مسؤولو فيسبوك أن سياستهم في الإعلانات تعتمد على مجموعة من المبادئ، والتي على رأسها أنها تقدم هذه الإعلانات في الأساس من أجل خدمة الأفراد مستخدمي المنصات.

ومن بين هذه المبادئ أيضا أن فيسبوك لا تبيع المعلومات عن المستخدمين لشركات الإعلانات، كما أنها تمنح للمستخدم الحق في التحكم في الإعلانات التي يراها، وكذلك الإفصاح بشفافية عن الجهة المعلنة، وأيضا التأكد من عدم مخالفة المحتوى الإعلاني للقواعد والقوانين.

وردا على سؤال لمصراوي، عن خصوصية بيانات المستخدمين وحقيقة اطلاع فيسبوك على المحادثات الخاصة على تطبيق ماسنجر، من أجل ترشيح الإعلانات للمستخدمين، قال أوكانيان، إن فيسبوك لا تطلع على المحادثات الخاصة بين الأشخاص من أجل ترشيح الإعلانات لهم، وإنما تعتمد على سلوك المستخدم على فيسبوك وما يبحث عنه، وأيضا ما يسمح بمشاركته من معلومات وبيانات في التطبيقات المختلفة، في ترشيح الإعلانات له.

وقال أوكانيان، إن فيسبوك تعمل على التأكد من أن الإعلانات التي يتم نشرها على فيسبوك لا تتضمن أي مخالفات أو انتهاكات أو إساءات.

وأضاف أن ذلك يدخل أيضا ضمن اهتمام فيسبوك بمحاربة الأخبار والمعلومات المزيفة والكاذبة والحسابات الوهمية، مشيرا إلى أن فيسبوك حذفت العام الماضي حوالي 2 مليار حساب مزيف أو وهمي.

وفي هذا السياق قال فارس عقاد، مدير الشركات الإعلامية في فيسبوك وإنستجرام بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن فيسبوك تعمل منذ عدة أشهر على التأكد من جودة المحتوى الإخباري ومحاربة الأخبار الكاذبة من خلال التعاون مع وكالة الأخبار الفرنسية، بالنسبة للمحتوى العربي.

وأشار إلى أن فيسبوك تتبنى أيضا مبادرات للتعاون مع المؤسسات الصحفية والإعلامية من بينها مبادرة لتدريب 2500 صحفي في الشرق الأوسط وأنه تم تدريب 1600 صحفي حتى الآن، من أجل تحسين مهاراتهم في التحقق من الأخبار وزيادة معارفهم بالتطور التكنولوجي.

وخلال ورشة العمل تحدث أحمد حافظ يونس، (الملقب بفيزو)، مدير فريق المبدعين بشركة فيسبوك وإنستجرام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن أهمية الإبداع في عرض مقاطع الفيديو الدعائية في إعلانات فيسبوك من أجل جذب المستخدمين، وتحقيق أقصى استفادة من الإعلان.

وأشار إلى أن إعلانات فيسبوك مختلفة عن الإعلانات التقليدية في الصحف أو وسائل الإعلام المختلفة، وأنها يجب أن تتناسب مع طبيعة الأجهزة المستخدمة مثل الهاتف المحمول أو التابلت، وكذلك مع طبيعة المستخدم وأسلوب وتوقيت استخدامه لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضا:

مدير المبدعين في فيسبوك يكتب عن ثلاثية الفيديو القصير: تحفيز ومساحة وشجاعة