أقدم شركة سياحة بالعالم.. ما هى شركة توماس كوك التي ضربها الإفلاس؟
القاهرة- مصراوي:
أعلنت مجموعة توماس كوك، أقدم شركات السياحة والسفر في العالم، إفلاسها اليوم الاثنين، في واحدة من أكبر الضربات التي وجهت لقطاع السياحة والسفر على مستوى أوروبا والعالم.
ويأتي إعلان الشركة إفلاسها بعد فشل كبار المسؤولين بها في التوصل إلى حل مع المقرضين والدائنين أمس الأحد، حتى يمكنها الاستمرار، حيث كانت في حاجة لمبلغ 200 مليون جنيه استرليني (250 مليون دولار)، وحزمة بقيمة 900 مليون استرليني حين يتعين عليها سداد مستحقات الفنادق عن خدماتها خلال أشهر الصيف.
من هي توماس كوك؟
تأسست شركة توماس كوك في عام 1841، واندمجت في عام 2007 مع شركة ماي ترافل، لتكون توماس كوك جروب بي إل سي.
ويعمل في الشركة 21 ألف موظف، ويبلغ عدد عملاء الشركة 19 مليون شخص سنويا في 16 دولة، وتدير فنادق ومنتجعات وشركات طيران وسفنا سياحية، بحسب وكالة رويترز.
وتعاني الشركة، المقيدة في بورصة لندن وتم تعليق أسهمها من التداول بعد طلبها اليوم، من ديون بقيمة 1.7 مليار استرليني.
وحققت الشركة إيرادات بقيمة 9.6 مليار جنيه استرليني (12 مليار دولار) في عام 2018، وللشركة في الوقت الحالي 600 ألف عميل يقضون إجازاتهم في الخارج من بينهم 150 ألف بريطاني.
وقال بيتر فانكهاوزر الرئيس التنفيذي لتوماس كوك في بيان لبورصة لندن اليوم "أقدم اعتذاري لملايين الزبائن وآلاف العاملين والموردين والشركاء الذين دعمونا لسنوات عديدة".
وأضاف: "هذا يوم حزين جدا للشركة التي كانت رائدة للرحلات السياحية الشاملة ويسرت السفر لملايين الناس في أنحاء العالم".
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإعادة المسافرين البريطانيين العالقين، وكشف عن أن الحكومة رفضت طلبا من "توماس كوك" يتعلق بصفقة إنقاذ بنحو 150 مليون جنيه إسترليني (187.1 مليون دولار) بسبب ما قال إنه "خطر أخلاقي"، بحسب موقع روسيا اليوم.
وتأثرت الشركة بشدة أيضا نتيجة موجة الحر الأوروبية في العام الماضي مع تخلي مسافرين عن حجوزاتهم في اللحظات الأخيرة.
وقال رئيس اتحاد الفنادق التركية، إن انهيار "توماس كوك" قد يعني حرمان تركيا من نحو 700 ألف سائح يزورونها سنويا.
ويشكل هذا الرقم نحو 1.6% من إجمالي السياح الذين استقبلتهم تركيا في 2018، حيث زار تركيا العام الماضي ما يقارب من 46 مليون سائح، بحسب روسيا اليوم.
وقالت وزارة السياحة التركية، إن الحكومة تعمل على تقديم دعم على شكل قروض للشركات المحلية المتضررة من انهيار "توماس كوك".
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، قال ميخاليس فلاتاكيس، رئيس هيئة السياحة في جزيرة كريت اليونانية، إن إعلان تصفية شركة "توماس كوك"، إحدى أكبر شركات السفر والسياحة في بريطانيا، يعتبر كارثة لقطاع السياحة في اليونان.
وأشار فلاتاكيس إلى أن توماس كوك لديها تعاقدات مع حوالي 70% من فنادق كريت، وهي أكبر جزر اليونان، حيث أرسلت الشركة البريطانية حوالي 400 ألف سائح إلى كريت العام الحالي، منهم حوالي 20 ألفا مازالوا في الجزيرة.
فيديو قد يعجبك: