دافوس 2020.. كل ما تريد أن تعرفه عن المنتدى الاقتصادي العالمي
كتب- مصطفى عيد:
تنطلق غدا الثلاثاء أعمال الدورة الخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2020" بمدينة دافوس السويسرية، والتي تستمر خلال الفترة من 21 وحتى 24 يناير الجاري.
ومن المنتظر أن يحضر المنتدى عدد من زعماء العالم، وشخصيات رئيسية من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ورؤساء الشركات الكبرى، ويستقطب المنتدى نحو 3000 شخص.
ومن بين الحضور المنتظر للمنتدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وكريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي.
ومن المنطقة العربية، تشارك رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وعدد من الوزراء السعوديين منهم عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة، ومحمد الجدعان وزير المالية، وعبد الله السواحة وزير الاتصالات، ومحمد التويجري وزير الاقتصاد والتخطيط.
ومن المنتظر أن يشارك أيضا دارا خسروشاهي رئيس شركة أوبر، والملياردير الأمريكي جورج سوروس، وتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، ومارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لفيسبوك.
وينعقد المؤتمر هذا العام في الوقت الذي تشهد فيه آفاق التجارة والنمو الاقتصادي العالمي، وشركات التكنولوجيا، ومستقبل التعددية والنظام الجيوسياسي، تحديات متزايدة.
وبحسب موقع المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن مؤتمر هذا العام يهدف إلى إعطاء معنى ملموس لـ "رأسمالية أصحاب المصلحة"، ومساعدة الحكومات والمؤسسات الدولية في تتبع التقدم المحرز بشأن اتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة، وتيسير المناقشات حول التكنولوجيا وإدارة التجارة.
وقال كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي: "الناس ثائرون ضد النخبة الاقتصادية التي يعتقدون أنها خذلتهم، وجهودنا الرامية إلى إبقاء ظاهرة الاحتباس الحراري تقتصر على 1.5 درجة مئوية تواجه تقصيرا خطيرا".
وتابع: "مع وجود العالم على مفترق طرق حاسم، يتعين علينا هذا العام تطوير بيان دافوس لعام 2020 لإعادة تصور الغرض وسجلات النتائج للشركات والحكومات. هذا ما أسس المنتدى الاقتصادي العالمي منذ 50 عاما، وهو ما نريد المساهمة فيه خلال الـ 50 عاما القادمة".
وتتضمن أولويات برنامج اجتماعات هذا العام للمنتدى عدة موضوعات رئيسية منها كيفية المحافظة على الكوكب، والمجتمع ومستقبل العمل، والتكنولوجيا من أجل الخير، والاقتصادات الأكثر حكمة، والأعمال الأفضل، ومستقبل الصحة، وما وراء الجغرافيا السياسية.
وعقد المنتدى اجتماعه الأول في عام 1971، والذي تم إنشاؤه لتعزيز الفكرة التي طرحها كلاوس شواب بأن الأعمال يجب أن تخدم جميع أصحاب المصلحة (العملاء والموظفين والمجتمعات والمساهمين).
وتم التأكيد مجددا على هذه الفكرة في "بيان دافوس" خلال عام 1973، وهي وثيقة تصيغ أعمال المنتدى منذ ذلك الحين.
وبحسب موقع المنتدى، سيشهد الاجتماع السنوي لهذا العام نشر "بطاقة نتائج ESG" العالمية من قبل مجلس الأعمال الدولي للمنتدى، والذي يرأسه حاليا برايان موينيهان المدير التنفيذي لـ "بانك أوف أميركا".
ووفقا لشبكة بي بي سي، يجمع المنتدى، الذي يعقد سنويا في منتجع دافوس للتزلج بجبال الألب، قادة قطاع الأعمال والتجارة مع شخصيات قيادية بارزة في المجالات السياسية والأكاديمية والأعمال الخيرية.
وينتهز الكثير منهم هذه الفرصة لعقد اجتماعات خاصة تتناول قضايا مثل الاستثمار في بلدانهم، ولإبرام صفقات تجارية.
وغالباً ما تستثمر شخصيات بارزة المنتدى للتأثير في عملية تحديد أولويات السياسة العالمية والدفع بقضايا معينة إلى مقدمة الاهتمام العالمي، على سبيل المثال لا الحصر، خطاب الأمير وليام العام الماضي عن الصحة العقلية، أو تحذيرات ديفيد أتينبورو الصارخة بشأن الحفاظ على البيئة وأثر التغيير المناخي.
فيديو قد يعجبك: