مصرفيون يستبعدون تأثر استثمارات الأجانب غير المباشرة في مصر بتوترات الشرق الأوسط
كتبت- منال المصري:
قال مصرفيون، تحدثوا مع مصراوي، إن التوترات السياسية والعسكرية الجديدة الدائرة في الشرق الأوسط، لن يكون لها تأثير مباشر على الاستثمارات غير المباشرة بمصر والدولار، وإنه في حالة حدوث أي تأثير سيكون فوريا ولحظيا وقصير الأجل، مستبعدين حدوث تأثيرات على المدى المتوسط أو الطويل على هذه الاستثمارات والاقتصاد المصري بشكل عام.
واشتعلت توترات سياسية وعسكرية في منطقة الشرق الأوسط بعد ضربة جوية للولايات المتحدة بمطار بغداد بالعراق، أمس الأول الجمعة، قتلت خلالها القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني مهندس العمليات السرية والعسكرية الإيرانية في الشرق الأوسط، وهو ما توعدت إيران بالرد عليه على لسان عدد من مسؤوليها.
وتهاوت مؤشرات البورصة المصرية، خلال تعاملات اليوم الأحد واكتست باللون الأحمر، مع تراجعات حادة في أسعار الأسهم، وخسارة رأس المال السوقي نحو 28.6 مليار جنيه من قيمته، وسط اتجاه المصريين نحو البيع، وذلك في أول جلسة بعد اشتعال التوترات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط خلال الأيام الأخيرة.
وهوى المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنسبة 4.43%، مع نهاية تعاملات اليوم الأحد، إلى مستوى 13283 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 4.77%، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 4.79%.
وكانت الأسواق العالمية قد أنهت الأسبوع الماضي على تراجع بسبب التوترات بين أمريكا وإيران، وتراجعت مؤشرات الثلاثة الرئيسية في بورصة وول ستريت الأمريكية يوم الجمعة من مستويات قياسية مرتفعة.
وشهدت الأسهم في الأسواق الخليجية هبوطا حادا خلال تعاملات اليوم الأحد وعلى رأسها سوقا الكويت والسعودية، وذلك بفعل التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران.
واستبعد محمد عبد العال عضو مجلس إدارة أحد البنوك الخاصة، تأثير التوترات الدائرة في الشرق الأوسط على الاستثمارات غير المباشرة بالتراجع وبالتالي التأثير على سعر الدولار أمام الجنيه، على المدى المتوسط أو الطويل.
وأشار إلى أن التأثيرات على الاستثمارات غير المباشرة المتمثلة في أذون وسندات الخزانة ستكون لحظية ووقتية، وسرعان ما ستعود الأمور إلى مسارها الطبيعي.
وذكر عبد العال، لمصراوي، أن المستثمرين الأجانب يدركون أن السوق المصري من الأسواق المستقرة في ظل احتفاظه بسعر فائدة جذاب، ومخاطر منخفضة.
وقال إن التوترات تتواجد في مناطق مختلفة في المنطقة، ولم تنعكس سلبا على مصر وخاصة ردود القيادة السياسية على الأحداث تتميز "بالحكمة الشديدة".
واستبعد تامر الصادق نائب مدير قطاع المعاملات الدولية في "ميد بنك"، وقوع تأثيرات سلبية على سعر صرف الدولار، والاستثمارات غير المباشرة، موضحا أنه في حالة وجود تأثيرات ستكون وقتية فقط.
وأشار إلى المستثمرين ينظرون إلى الأحداث الجارية بشكل موضوعي للغاية، ولن يتأثروا بتوترات في منطقة الشرق الأوسط، وإذا حد سيكون تأثيرا بسيطا للغاية ولحظيا.
وأضاف الصادق، لمصراوي، أن سعر صرف الدولار أو حجم تدفقات الاستثمارات غير المباشرة ستكون طبيعية بالزيادة أو النقصان دون حدوث فجوات كبيرة.
وذكر أن الاستثمارات غير المباشرة قد يحدث لها انخفاض نتيجة الشائعات، ولكنها تعود سريعا مرة أخرى بعد انتهاء آثار الصدمة.
واتفق أحمد الخولي رئيس قطاع الخزانة في بنك التعمير والإسكان، مع الرأيين السابقين، حيث قال لمصراوي، إن التوترات في منطقة الشرق الأوسط لن تؤثر على سعر صرف الدولار، والاستثمارات غير المباشرة، حيث تعد هذه الأحداث بعيدة عن مصر.
وكانت أسعار الدولار شهدت انخفاضا ملحوظا أمام الجنيه خلال شهر ديسمبر الماضي، ليكسر حاجز الـ 16 جنيها لأول مرة في نحو 3 سنوات، وهو ما تزامن مع ذكره مصدر مسؤول بالبنك المركزي لمصراوي، أن هناك زيادة في التدفقات الدولارية من الصناديق الدولية على مصر، مرجعا هبوط الدولار إلى أقل مستوى منذ نهاية فبراير 2017، لهذه التدفقات.
فيديو قد يعجبك: