"البورصات العربية": إطلاق مؤشر جديد للشركات منخفضة الانبعاثات الكربونية
أطلقت شركة ريفينيتيف للبيانات المالية واتحاد البورصات العربية، اليوم الأحد، مؤشرا اختياريا للشركات منخفضة انبعاثات الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب بيان مشترك من الشركة والاتحاد اليوم الاثنين.
وبحسب البيان، أصبحت البيانات والتحليلات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ذات أهمية حاسمة للأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويمثل المؤشر الجديد معياراً لقياس ممارسات حوكمة الشركات وتطوير الأداء والإسهامات البيئية والاجتماعية في الشركات المدرجة بالسوق، وفقا للبيان.
كما يوفر المؤشر الجديد للمستثمرين الفرصة لتخصيص رؤوس الأموال للشركات التي تعمل بنشاط على الترويج، والاستثمار في الأنشطة منخفضة الانبعاثات الكربونية عبر عملياتها التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى في قائمة الدول الأكبر وزناً في المؤشر الجديد بنسبة 39.5%، تليها الكويت بنسبة 22.3%، والإمارات العربية المتحدة 16.6%، ثم قطر 13.4%، ومصر 4.5%، وأسواق الشرق الأوسط الأخرى 3.8%.
وبلغ متوسط العائد السنوي على مدى الـ 12 شهراً الماضية "خلال الفترة من أكتوبر 2019 وحتى سبتمبر 2020" لمؤشر ريفينيتيف واتحاد البورصات العربية للشركات منخفضة الكربون 5.1%، وفقا للبيان.
وتفوق هذا المؤشر بذلك في أدائه على مؤشر ريفينيتيف للأسهم الحرة المتاحة للتداول في 8 أسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي سجل عائداً بنسبة 3%خلال نفس الفترة.
وبلغ العائد السنوي لمؤشر ريفينيتيف واتحاد البورصات العربية للشركات منخفضة الكربون في العام الماضي 19.75%، مقارنة بنسبة 12.52% حققها مؤشر ريفينيتيف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" خلال عام 2019، بحسب البيان.
وتوضح النقاط المرجعية للبيانات التاريخية الآفاق الواعدة لانتقال المنطقة إلى الاعتماد على التمويل المستدام، كما تظهر البيانات أن دمج القضايا البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في نهج الاستثمار يمكن أن يعزز العوائد ويقلل من المخاطر في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكانت الهيئات التنظيمية الإقليمية تشجع بصورة نشطة الاستثمار في المنتجات المستدامة، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية.
كما كانت الشركات تتبنى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أيضاً مفاهيم الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية كوسيلة لجذب الاستثمار وزيادة العوائد المالية.
ومع توفر المزيد من المنتجات المستدامة حالياً في المنطقة، سيتمكن المستثمرون المحليون من الاستثمار في أسواقهم الخاصة بدلاً من التفكير في التوجه إلى الأسواق العالمية الأخرى التي تلبي معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، بحسب البيان.
وقال رامي الدكاني، الأمين العام لاتحاد البورصات العربية، "يسعدنا الدخول في شراكة مع ريفينيتيف التي تعتبر مزوداً لواحدة من قواعد بيانات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات الأكثر شمولاً في القطاع".
وأضاف "يمهد إطلاق هذا المؤشر الطريق لإيجاد منتجات قابلة للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك صناديق الأسهم المتداولة، ويساهم المؤشر أيضاً في جذب مديري الأصول والاستثمارات إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وتابع الدكاني "يتمثل هدفنا في ترويج منتجات وشركات أكثر ذكاءً من المنطقة في الأسواق العالمية".
وذكر أنه خلال تفشي جائحة كوفيد -19 كشفت المحفظة الإقليمية للحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات عن وجود إمكانات واعدة للشركات العربية التي تتطلع إلى تعزيز مواقعها في هذا المجال على الصعيد العالمي.
وقال محمد فريد صالح، رئيس مجلس إدارة اتحاد البورصات العربية والرئيس التنفيذي للبورصة المصرية، إن المؤشر سيمهد الطريق لمزيد من التكامل بين أسواق المال العربية.
وذكر صالح أن المشروع هو نتاج للجهود الجماعية التي يقودها أعضاء اتحاد البورصات العربية لترسيخ وتعميم ممارسات ومبادىء وإفصاحات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
وأضاف أنه سيستمر الامتثال لقواعد الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في تعزيز الأداء المستدام للشركات وسيساهم في مسار النمو الاقتصادي في المنطقة.
وقال نديم نجار، العضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة ريفينيتيف: "تعتبر مقاييس الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة المؤسسات حالياً بالغة الأهمية في تحليلات المحافظ المالية، وبحوث الأسهم، والفحص أو التحليل الكمي عبر أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأضاف نجار أن المؤشر الجديد سيوفر للمستثمرين إمكانية قياس مجموعة بيانات للحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة المؤسسات في المنطقة ودمجها في تطبيقاتهم للوصول إلى تحليل متعمق.
وذكر: "المؤشر سيساعدنا في النظر إلى الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات كفئة من الأصول التي تحتاج إلى منحها الأولوية بوصفها قيمة وباعتبارها ممارسة في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما سيساهم هذا المؤشر الجديد في تكامل أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأشار نجار إلى أن قواعد بيانات ريفينيتيف الخاصة بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات تغطي أكثر من 70% من القيمة السوقية العالمية، عبر أكثر من 450 مقياساً مختلفاً من معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، ويعود تاريخها إلى عام 2002.
وقالت شيرلي بارو، رئيسة قسم المؤشرات والمعايير في ريفينيتيف، "يسعدنا التعاون مع اتحاد البورصات العربية وإطلاق مؤشر فريد وجديد للحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وتابعت: "من خلال إطلاق هذا المؤشر، يتم التعرف على الشركات التي تركز على البيئة بهدف الحد من انبعاثات الكربون وتوفر للسوق حلاً جديداً للاستثمار المستدام".
وتأسس اتحاد البورصات العربية في يونيو 1978 ليكون بمثابة هيئة توجيهية وإرشادية للبورصات العربية، تنفيذاً لتوصيات مؤتمر محافظي البنوك المركزية الذي عقد برعاية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في المملكة الأردنية الهاشمية.
ويضم اتحاد البورصات العربية حالياً 17 بورصة للأسهم والسلع وأربع غرف مقاصة، بالإضافة إلى أعضاء منتسبين متعددين من كافة أنحاء العالم العربي. وتم تأسيس الاتحاد للمساهمة في تطوير اللوائح وتعزيز التشريعات المنسقة والاستباقية، وتبادل وجهات النظر وإتاحة فرص التعاون بين الأعضاء.
وتعتبر شركة ريفينيتيف واحدة من أكبر مزودي البيانات والبنية التحتية الخاصة بالأسواق المالية في العالم، وتوفر خدماتها لأكثر من 40 ألف مؤسسة في أكثر من 190 دولة.
وتوفر الشركة بيانات ورؤى رائدة، ومنصات تداول، وبيانات مفتوحة ومنصات تكنولوجية تربط بين مجتمع الأسواق المالية العالمية، وتعمل في مجالات التداول والاستثمار وإدارة الثروات والامتثال التنظيمي وإدارة بيانات السوق والمخاطر المؤسسية ومكافحة الجريمة المالية.
فيديو قد يعجبك: