"أنواع رخيصة من الطعام".. كيف تغير استهلاك الأسر المصرية خلال 6 أشهر من كورونا؟
كتبت-ياسمين سليم:
أظهرت دراسة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أطلقها اليوم الاثنين، حول قياس أثر فيروس كورونا على حياة الأسر المصرية، التغيرات التي طرأت حياتهم منذ بداية الأزمة وحتى الآن.
واعتمد الجهاز على التغيير في دراسات أجراها على ثلاث فترات منذ بداية ظهور جائحة كورونا وحتى 20 سبتمبر الماضي.
تتبعت الدراسة آثار فيروس كورونا على الأسر المصرية، وجمعت البيانات بفترة مرجعية منذ نهاية شهر فبراير الماضي على نفس عينة بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك 2020/2019.
وشملت الفترة الأولى التي تمت دراستها من نهاية فبراير حتى نهاية شهر مايو، والفترة الثانية بيانات شهر يونيو ويوليو وتشمل الفترة الثالثة البيانات من أول أغسطس حتى 20 من شهر سبتمبر.
تحسن طفيف
تحسنت حالة الأفراد المشتغلين الذين تضررت وظائفهم خلال فيروس كورونا لتبلغ نسبتهم 54.9%، بانخفاض نسبته 7% عن الدراسة الأولى، مما يعد تحسنًا بعض الشيء، وفقًا لبيان الجهاز.
وتضمنت الدراسة أثر فيروس كورونا على نمط استهلاك الأسرة والسلع التي انخفض استهلاكها بسبب انتشار الفيروس.
كانت أكثر السلع تأثرا هي الفاكهة والتي انخفض استهلاكها بنسبة 14.5% في الدراسة الأولى مقابل 5% في الدراسة الثالثة ثم الطيور والتي تراجع استهلاكها 22.8% في الدراسة الأولى مقابل 14.4% في الدراسة الثالثة، كذلك وسائل النقل والمواصلات.
ويعتبر الجهاز هذه النتائج أحد المؤشرات الجيدة لعودة الأسر المصرية لنمط استهلاكها الطبيعي.
وبحسب الدراسة انخفض استهلاك السلع التي كان قد زاد استهلاكها بسبب ظهور فيروس كورونا خلال فترة الدراسة الأولى مقارنة بالثالثة.
وبلغت نسبة ارتفاع استهلاك الأرز 2% في الدراسة الثالثة مقارنة بنسبة 7% في الدراسة الأولى، وهذا يعد تحسنًا ملحوظًا، بحسب البيان.
وأظهرت الدراسة استمرار نسبة ارتفاع استهلاك الأسر لبعض السلع غير الغذائية حيث ارتفع استهلاك الأدوات الطبية (قفازات/ كمامات) بنسبة 72.2% في الدراسة الثالثة مقارنة بنسبة 46.5%.
كذلك ارتفع استهلاك الأسر من المنظفات والمطهرات بنسبة 5.5% بالمقارنة في الفترات الثلاثة، وهذا يشير إلى زيادة وعي الأسر بخطورة فيروس كورونا والحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة.
تشير نتائج الدراسة إلى انخفاض ملحوظ في توقعات الأسر عن دخلهم خلال 3 أشهر القادمة في ظل أزمة كورونا.
بلغت نسبة الأسر التي تتوقع انخفاض مستوى دخلهم في الدراسة الثالثة 31.9% من الأسر مقابل 48.3% في الدراسة الأولى، وهذا يدل على تحسن الأوضاع، وفقًا للدراسة.
أظهرت الدراسة أسباب تفاؤل الأسر حول معدلات دخلهم خلال الفترة المقبلة حيث يرى أكثر من نصف الأسر أن انتهاء الأزمة يليه تخفيف الإجراءات الاحترازية بنسبة 45.3%.
الاقتراض من الغير
بحسب نتائج الدراسة فإن حوالي نصف الأسر تقترض من الغير في حالة عدم كفاية الدخل للوفاء باحتياجاتها، في حين انخفض الاعتماد على مساعدات أهل الخير حيث بلغت نسبته في الدراسة الثالثة 13.7% مقابل 17.3% خلال الدراسة الأولى.
ولا تزال أهم تصرفين نفذتها الأسر منذ فيروس كورونا لمحاولة تغطية احتياجات الأسرة خلال الدراسات الثالثة هما الاعتماد على أنواع أرخص من الغذاء وتخفيض نسب الاستهلاك الأسبوعي من اللحوم والطيور والأسماك.
بحسب البيان ظهر انخفاض بسيط لأغلب الوسائل الأخرى خلال الفترتين الثانية والثالثة عن الدراسة الأولى مثل الاعتماد على المساعدة من الأصدقاء أو الأقارب.
فيديو قد يعجبك: