لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تتأثر صادرات مصر بإغلاق بلاد أوروبية بسبب الموجة الثانية لكورونا؟

01:58 م الإثنين 02 نوفمبر 2020

صادرات

كتبت-شيرين صلاح:

تباينت توقعات عدد من المصدرين حول تأثر الصادرات المصرية بعد فرض عدد من البلاد الأوروبية قيود مرة أخرى بعد دخولهم بالموجة الثانية لكورونا.

يرى بعض المصدرين أن الإغلاق سيؤثر على حجم الصادرات المصرية والبعض الأخر يرى أن التأثير سيكون نسبته قليلة.

وأعلنت فرنسا الجمعة الماضية إغلاق لمدة شهر وفرض قيود على حركة المواطنين وإغلاق المطاعم والحانات، وذلك بعد ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا بشكل كبير بها.

كما أعلنت أيضا ألمانيا إغلاق المطاعم، والحانات، وصالات الألعاب الرياضية، والمسارح للحد من العدد البالغ بالإصابة لديهم خلال الفترة الأيام الأخيرة من الشهر الماضي، وذلك لمدة شهر.

وفرضت بريطانيا الحظر على المواطنين بعد تجاوز عدد الإصابات بالفيروس إلى مليون حالة، وذلك لمدة شهر.

وتأثرت الصادرات المصرية للدول الأوروبية بجميع القطاعات خلال العام الجاري بسبب أزمة كورونا وحالة الإغلاق الكبير التي عمت العالم.

وتصدر مصر للدول الأوروبية العديد من المنتجات من بينها السلع الغذائية، والمولدات الكهربائية، والملابس، والحاصلات الزراعية.

وقال علي عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال ورئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية سابقا، لمصراوي، إن صادرات مصر من الحاصلات الزراعية لأوروبا ستتأثر نتيجة إغلاق الدول الأوربية للمطاعم مرة أخرى.

وأشار عيسى، إلى أن هناك عدد من الأصناف التي تصدرها مصر للدول الأوروبية تأثر حجم صادراتها بشكل كبير بسبب الإغلاق الذي حدث مع بداية العام وبداية الموجة الأولى لكورونا، فيما تأثرت بعض المنتجات بشكل طفيف مثل الموالح.

وذكر عيسى، أن من بين هذه الأصناف هي البطاطس حيث تراجع حجم صادرات البطاطس والبصل والجزر والخس خلال الموسم التصديري الماضي نتيجة إغلاق الدول الأوروبية المصانع والمطاعم والمدارس.

ويبدأ موسم التصدير في شهر سبتمبر من كل عام وينتهي في أغسطس من العام التالي.

وتمثل قيمة صادرات الموالح حوالي 33% من إجمالي صادرات مصر من الحاصلات الزراعية التي بلغت في الموسم الماضي حوالي 2.2 مليار دولار بحسب بيانات المجلس التصديري للحاصلات الزراعية.

وتوقع عيسى أن يكون التأثير كبيرًا على الصادرات المصرية في حال استمر الإغلاق لأكثر من شهر، مثلما حدث في الموجة الأولى.

واتفق معه في القول مجدي المنزلاوي وكيل المجلس التصديري للصناعات الهندسية سابقا، وقال إن حركة التصدير للدول الأوروبية ستتأثر مرة أخرى نتيجة إغلاق الدول الأوروبية.

وأشار المنزلاوي إلى أن حركة الصادرات ستتأثر سلبا ولكن لن تتوقف كليا.

وبحسب المنزلاوي، فإن حركة الصادرات المصرية من المنتجات الهندسية تحسنت خلال الفترة الأخيرة، متوقعا تأثيرًا سلبيًا بعد الإغلاق مرة أخرى للدول الأوروبية.

وقالت ماري لويس، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، إن إغلاق الدول يؤثر على صادرات مصر من الملابس، ولكن إلى الوقت الحالي لم يتم إلغاء أي طلبيات خاصة بالملابس.

وتأثر سوق الملابس الجاهزة خلال الإغلاق الأول بالعديد من الدول، والتي اضطرت إلى إلغاء العملاء الأجانب طلبات التصدير من المصنعين المصريين، وفقا لقول لويس في وقت سابق.

ويعتبر قطاع الملابس من أبرز القطاعات التصديرية التي تشتهر بها مصر وتورد مصر إنتاجها من الملابس إلى أمريكا ودول أوروبا بشكل أساسي.

وخلال العام الماضي ارتفعت صادرات مصر من الملابس الجاهزة بنحو 5% لتسجل ما قيمته 1.69 مليار دولار مقارنة بنحو1.604 مليار دولار خلال 2018، بحسب بيانات المجلس التصديري للغزل والمنسوجات والملابس الجاهزة.

ويرى هاني برزي، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن إغلاق أي دولة أوروبية لن يؤثر على حجم صادرات قطاعه، لأن هذا الإغلاق جزئي وليس كلي لكي يؤثر بشكل كبير على حجم الصادرات المصرية.

وأضاف برزي أن الإغلاق جاء في السينمات والمطاعم ولكن محلات السلع الغذائية والمدارس والجامعات لم تغلق.

ووفقا لقول برزي، فإن حجم التصدير من السلع الغذائية يقدر بنحو 23%، وهناك البدائل للسوق الأوروبي مثل الدول الأفريقية والولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية حال الإغلاق.

ويأمل رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، ألا يصل الإغلاق مرة أخرى إلى الإغلاق الكلي مثلما حدث بداية العام حتى لا يتأثر حجم الصادرات بشكل كبير.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان