لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسعار البطاطس تتهاوى والكيلو يصل إلى 50 قرشًا.. فما هي الأسباب؟

02:36 م الأربعاء 23 ديسمبر 2020

بطاطس

كتبت-دينا خالد:

انخفضت أسعار البطاطس بقيمة كبيرة في الأسواق مع ظهور محصول العروة الجديدة، بسبب زيادة الإنتاج والمساحات المزروعة في الوقت الذي تراجع فيه التصدير، بحسب مزارعون وتجار تحدثوا لمصراوي.

ووصل سعر كيلو البطاطس لمستويات قياسية في سوقي الجملة والقطاعي، ليتراوح بين 50 قرشا وجنيه في سوق الجملة، وبين 1.5 جنيه وجنيهين في سوق القطاعي.

وقال حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، إن الانخفاض الكبير في أسعار البطاطس لم يحدث منذ سنوات، وأعلى سعر لطن البطاطس في الموسم الحالي لا يزيد على ألف جنيه بينما وصل العام الماضي إلى نحو 5 آلاف جنيه.

وأوضح النجيب، لمصراوي، أن الانخفاض، ناتج عن زيادة ووفرة المعروض تزامنا مع توقف حركة التصدير، بجانب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين في ظل انتشار فيروس كورونا.

ويرجع حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، أهم الأسباب التي أدت إلى تدني أسعار البطاطس هي زيادة المساحة المزروعة منها هذا العام بما يفوق احتياجات السوق المحلية وعقود التصدير.

وقال عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن موسم تصدير البطاطس يبدأ في السوق العالمي منتصف شهر فبراير حتى يونيو، وهو إنتاج العروة الشتوية.

وأضاف الدمرداش، لمصراوي، أن الإنتاج الحالي من البطاطس هو إنتاج العروة المحيرة بين الصيف والشتاء، والتصدير من هذه العروة يكون ضعيفًا للغاية، نتيجة لضعف إنتاجها.

وفسر الدمرداش، هذه الأزمة بضعف القدرة الشرائية للمواطنين، التي أظهرت وفرة كبيرة في المعروض في ظل تراجع الطلب.

ويتوقع نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، أن يضر الانخفاض الكبير في الأسعار، الفلاحين والتجار بسبب تدني سعر طن البطاطس لدرجة لم تغط تكلفة زراعتها.

وتابع النجيب، أن ربح التاجر عبارة عن عمولة من الفلاح تتراوح بين 5 و7%، والانخفاض سيقلل من ربح التجار.

وأوضح نقيب الفلاحين، أن عملية جمع ثمار البطاطس مكلفة على المزارع، وتكلف نحو 3 آلاف جنيه للفدان.

وأضاف أبو صدام، أن المساحة المنزرعة من البطاطس في العروات الثلاث الشتوي والصيفي والنيلي زادت عن 400 ألف فدان بمتوسط إنتاج 11 طنًا للفدان الواحد.

وطالب أبوصدام الحكومة بالتوسع في إنشاء ثلاجات حكومية لتخزين البطاطس حال توفرها، وتطبيق قانون الزراعات التعاقدية لمنع تكرار أزمات ارتفاع وانخفاض الأسعار.

وتوقع النجيب، أن تظل أسعار البطاطس متدنية حتى نهاية شهر يناير المقبل، وانتهاء فترة جمع المحصول، لتبدأ الأسعار الارتفاع تدريجيًا ولكن ليس بقيمة كبيرة.

ويرى عبد الحميد الدمرداش أن الخطر الحقيقي على سوق البطاطس، هو إنتاج العروة الشتوية، فإذا تم إغلاق الأسواق مثلما حدث الموسم الماضي بسبب كورونا سيتكبد التجار والمصدرين خسائر فادحة.

وبحسب الدمرداش، فإن الموسم الماضي في ظل أزمة كورونا، تم تصدير طن البطاطس بنحو 50 دولارًا مقابل 250 دولارًا الموسم قبل الماضي.

وتزرع مصر نحو 400 ألف فدان بطاطس، في 3 عروات هي العروة النيلية التي تزرع في أواخر أغسطس وسبتمبر ويليها العروة الشتوية (الأساسية) التي تزرع في أكتوبر ونوفمبر، ثم العروة الصيفية وتزرع في ديسمبر وحتى أواخر فبراير، بحسب تقارير لوزارة الزراعة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان