مسؤول أمريكي: مصر أصبحت قبلة مهمة للشركات البترولية الأمريكية

كتب- مصطفى عيد:

بحث طارق الملا وزير البترول، مع ستيفين وينبرج، مساعد وزير الطاقة الأمريكي لشئون الطاقة الأحفورية، وفرانسيس فانون، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون مصادر الطاقة، أنشطة شركات البترول الأمريكية العاملة في مصر في ظل اهتمامها بالاستثمار في البحث عن البترول والغاز وإنتاجهما.

وجاء اللقاء، بحضور جوناثان كوهين السفير الأمريكي بالقاهرة، على هامش مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول "إيجبس 2020" والذي افتتح أمس ويستمر حتى غدٍ الخميس، بحسب بيان من وزارة البترول اليوم الأربعاء.

وعادت شركتا إكسون موبيل وشيفرون الأمريكيتين إلى العمل في مصر مؤخرا، بمجال التنقيب والبحث عن البترول والغاز وإنتاجهما.

وذكر فرانسيس فانون أن مصر أصبحت قبلة مهمة للشركات البترولية الأمريكية في ظل ما تقدمه الدولة المصرية حالياً من تسهيلات ودعم لجذب الاستثمارات وضمان تدفق رؤوس الأموال إلى جانب ما قامت به تنفيذ برامج إصلاحية اقتصادية واجتماعية تبعث على الثقة والتفاؤل وتمثل مصدر فخر لمصر.

وأضاف أن الشركات الأمريكية بما تملكه من أفضل التقنيات والقدرة على تقديم أفضل أداء عملي وبيئي في مجالات صناعة البترول والغاز، والقدرة على اختيار الأفضل لضخ الاستثمارات وتنفيذ الأعمال اختارت الاستثمار بمصر.

وأوضح فانون أن هناك المزيد من فرص التعاون مع مصر في ظل مشروع تحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة ودعمها للتوسع في الشراكات، وكذلك الاستقرار الاقتصادي والأمني والاجتماعي الذى تحقق في مصر وهو ما يدعم الدور الذي تعمل عليه حكومتا البلدين في تنويع التعاون وزيادته.

وتوقع فانون مستقبلا مشرقا لمصر ونجاحها في جذب المزيد من الشراكات والاستثمارات وخاصة في مجال الطاقة، بحسب البيان.

وقال الملا، خلال اللقاء، إن القيادة السياسية رحبت بالطلب الأمريكي بالانضمام لمنتدى غاز شرق المتوسط بصفة مراقب دائم، بالإضافة إلى ترحيب الدول الأعضاء بذلك.

وأشاد الوزير بدعم الولايات المتحدة الأمريكية لهذا المنتدى ولجهود مصر ودول شرق المتوسط في إنشاء سوق غاز متكامل بالمنطقة يحقق الفائدة لكل الأطراف، ويدعم دور مصر كمركز إقليمي للطاقة.

وذكر أن الإجماع الكبير من الشركات الأمريكية والعالمية على اختيار قرار الدخول للسوق المصرية يعكس مدى جاذبية مناخ الاستثمار في قطاع البترول في ضوء ما تحقق من نتائج إيجابية خلال الفترة الماضية وفي ظل الفرص الواعدة تتمتع بها مصر.

وأعرب ستيفين وينبرج عن سعادته بمشاركة أكثر من 20 شركة بترول أمريكية لأول مرة في النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض "إيجبس 2020"، حيث تعمل هذه الشركات مع إدارة الطاقة الأمريكية في مجال تنمية التكنولوجيا الناشئة.

وأشار إلى أن المؤتمر يعد فرصة متميزة لدعم سبل زيادة التعاون في هذا المجال مع الشركات والدول الأخرى في المنطقة، وكذلك تطوير التقنيات المستخدمة في تنمية مصادر الطاقة الأحفورية واستدامتها.

وقال وينبرج إن مصر في طريقها لأن تصبح مركزا إقليميا للطاقة بالمنطقة، خاصة في مجالي الغاز الطبيعي والكهرباء، وإن الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر سواء في الإنتاج أو التكرير أو البتروكيماويات تعد مصدر جذب كبير للشركات الأمريكية في ظل تنامي الاقتصاد المصري بقوة.