"دويتشه بنك" يتوقع تراجع سعر الدولار إلى 15 جنيها في نهاية 2020
كتب- مصطفى عيد:
توقع دويتشه بنك، في تقرير اليوم الأربعاء، أن يستمر ارتفاع الجنيه المصري مقابل الدولار، ليصل سعر العملة الأمريكية إلى مستوى 15.5 جنيه مع نهاية النصف الأول من عام 2020، وإلى 15 جنيها في نهاية العام.
ويسجل سعر صرف الجنيه أمام الدولار أداءً قويًا منذ بداية العام الماضي وحتى الآن، بعدما كسر شراء الدولار هذا الأسبوع حاجز 15.70 جنيها لأول مرة منذ نوفمبر 2016، ووصل سعر البيع إلى أدنى مستوياته منذ يوم التعويم في الثالث من نفس الشهر.
وانخفض سعر الدولار بذلك منذ بداية 2019، بنحو 2.19 جنيه بنسبة 12.2%، كما انخفض منذ بداية العام الجاري بنحو 32 قرشا بنسبة 1.8%، حيث وصل متوسط سعر الدولار في البنوك خلال تعاملات أمس إلى 15.67 جنيه للشراء، و15.77 جنيه للبيع، بحسب بيانات البنك المركزي.
وقال دويتشه في تقريره: "بدأت تحسينات هيكلية إضافية في الحساب الجاري وميزان المدفوعات، حيث تحسن الميزان التجاري البترولي نتيجة لانخفاض أحجام الاستيراد وتحقيق مصر للاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، ويساهم تحسن الظروف الأمنية بالإضافة إلى الاستثمارات في البنية التحتية، في زيادة تدفقات السياحة وارتفاع إيرادات قناة السويس".
وأضاف: "كما أن من المتوقع أن يؤدي سداد المستحقات السابقة للشركات الأجنبية إلى دفع المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة خاصة في قطاع الطاقة".
ويساهم في ارتفاع الجنيه أمام الدولار زيادة تدفقات النقد الأجنبي إلى مصر سواء من المصادر المستدامة مثل السياحة وتحويلات العاملين بالخارج، وقناة السويس، وغيرها، أو عن طريق الاقتراض سواء عبر طرح سندات في الأسواق الدولية، أو زيادة تدفقات استثمارات الأجانب في أدوات الدين المحلية مثل أذون وسندات الخزانة.
وكان بنك استثمار فاروس، توقع في تقرير له الشهر الماضي، أن ينخفض متوسط سعر الدولار خلال العام الجاري إلى 16.37 جنيه مقابل 16.81 جنيه خلال عام 2019.
وقال فاروس، إنه ليس باحتمال بعيدا أن يشهد سعر الجنيه بعض الارتفاع خلال العام الجاري في حدود 5%، لينهي سعر الدولار عام 2020 عند مستوى 15 جنيها.
وكان بنك استثمار شعاع "شعاع لتداول الأوراق المالية مصر"، توقع في تقرير أصدره في وقت سابق من هذا الشهر، أن يصل سعر الدولار إلى 15.68 جنيه في نهاية العام المالي الجاري، وأن يواصل التراجع ويصل بنهاية العام المالي المقبل إلى 15.51 جنيه.
ويرى دويتشه بنك في تقريره، أن ارتفاع سعر صرف الجنيه، إلى جانب عوامل أخرى منها انخفاض أسعار النفط العالمية، وتدخل الحكومة لضبط الأسعار في سوق المواد الغذائية، سيساعد على احتواء وكبح التضخم، متوقعا أن يستمر التضخم الرئيسي في الانخفاض ليظل عند معدلات أحادية طوال عام 2020.
واستقر معدل التضخم السنوي، في يناير الماضي، عند مستوى 6.8%، في إجمالي الجمهورية، دون تغيير عن شهر ديسمبر، وفقا لما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أمس الأول الاثنين.
لكن معدل التضخم السنوي خلال يناير انخفض مقارنة بما كان عليه في ديسمبر 2019، حيث سجل وقتها 12.2%.
وسجل معدل التضخم السنوي في المدن ارتفاعا طفيفا في يناير الماضي، مسجلا 7.2%، مقابل 7.1% في ديسمبر 2019.
ويستهدف البنك المركزي أن يصل معدل التضخم السنوي في المتوسط خلال الربع الأخير من عام 2020 إلى 9% بزيادة أو نقصان 3%.
فيديو قد يعجبك: