إعلان

نقص الخامات وزيادة الأسعار.. هل يؤثر كورونا على سوق الأدوية بمصر؟

11:44 ص الإثنين 17 فبراير 2020

الأدوية

كتبت- شيرين صلاح:

يترقب مصنعوا الدواء في مصر، تأثيرا انتشار فيروس كورونا على الصناعة التي تعتمد على استيراد المواد الخام من الصين، وتأثير ذلك على سوق الدواء المصري.

وقال مسؤولون يعملون في سوق الدواء المصري، لمصراوي، إن الوضع الآن "تحت السيطرة" لكنه لن يكون كذلك حال استمرار أزمة فيروس كورونا وعدم تمكن الشركات من الحصول على المواد الخام للتصنيع.

ويرى، علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بغرفة القاهرة التجارية، أن فيروس كورونا لن يؤثر على قطاع الأدوية في مصر خلال الفترة الحالية، لوجود مخزون من المواد الخام ومواد التعبئة لدى الشركات العاملة في مصر تكفي لتصنيع الدواء لمدة 6 أشهر قادمة.

وتستورد مصر نسبة 90% من المواد الخام لتصنيع الدواء من الصين والهند، وتستحوذ الصين وحدها على نسبة تتخطى 50% من المواد الخام المستوردة، بحسب ما قاله عوف لمصراوي.

ويعمل في مصر 160 مصنعا لتصنيع الأدوية، بين القطاع الخاص والعام، فيما يزال 80 مصنعا تحت الإنشاء، بحسب عوف.

وأضاف عوف، أن تأثير الفيروس على القطاع لن يظهر إلا بعد مدة الـ 6 أشهر وفي هذه الحالة ستحدث الأزمة، مشيرًا إلى أنه في حالة عدم السيطرة على المرض "لن نستطيع استيراد مواد خام من الصين وبالتالي سنواجه أزمة في التصنيع بمصر".

ويقول أسامة رستم، نائب رئيس شعبة الأدوية باتحاد الصناعات، إن شركات الأدوية لديها مخزون حاليا يكفي لتصنيع الدواء خلال الأشهر القادمة.

"ولكن في حالة مد فترة العطلة بالصين وإيقاف المصانع بها سيؤثر ذلك بالسلب على سوق الدواء بمصر، خاصة وأن مخزون المواد الخام يختلف من شركة لأخرى على حسب قدرتها المالية" بحسب رستم.

وقال رستم، إن مصر تستورد نسبة تتراوح بين 7 و8 % من الدواء تام التصنيع من أوروبا وأمريكا وأستراليا، فيما تتعمد المصانع المصرية على مواد خام مستوردة، لتصنيع أغلب الدواء الموجود في السوق.

الهند بديل مكلف

وأضاف عوف، أنه في حال تعطل المصانع بالصين نتيجة تفشي المرض سيتراجع المخزون من المواد الخام لدي المصانع المصرية، وستتجه إلى الاستيراد من الهند التي تعد البديل الآخر لتوفير احتياجات السوق المصري.

وقال رئيس شعبة الأدوية، إن استيراد المواد الخام من الهند لن يكون بنفس السعر الذي يتم استيراده من الصين وبالتالي سيؤثر على سعر الأدوية.

وتابع عوف، أن "الهند رفعت سعر المواد الخام التي يتم استيرادها بنسبة وصلت إلى 30% بسبب كورونا وحال لجأنا للاعتماد عليها ستؤدي إلى زيادة تكلفة الإنتاج وبالتالي التسعير".

زيادة الأسعار

أشار أسامة رستم، نائب رئيس شعبة الأدوية باتحاد الصناعات إلى أن هناك بعض من المواد الخام محجوزة حاليا بالموانئ التي تم استيرادها قبل عطلة الصين، نتيجة عدم استكمال المستوردين ورق من السفارة المصرية أو الغرفة التجارية بالصين.

واشتكى عدد من المستوردين، تحدث إليهم مصراوي، سابقا، من تكدس بضائعهم القادمة من الصين والمحجوزة حاليا في الموانئ المصرية، وأشاروا إلى أن استمرار تكدس البضائع سيؤثر بشكل سلبي على الأسعار في الأسواق وذلك في حالة عدم السرعة في الإفراج عن هذه البضائع.

وقال المستوردون إن بضائعهم ينقصها شهادات المنشأ، التي لم يتم توثيقها من السفارة المصرية أو الغرفة التجارية بالصين، بسبب توقف الحياة في الصين نتيجة انتشار فيروس كورونا.

وتكدست الموانئ بحاويات البضائع التي تم استيرادها من الصين خلال الفترة الماضية نتيجة نقص الورق هو متمثل في ورق شهادات المنشأ أو التي لم يتم توثيقها من السفارة أو الغرفة التجارية بالصين، بسبب توقف التجارة حاليا نتيجة كورونا.

وتوقع رستم، أنه في حال عدم الإفراج عن المواد الخام المحتجزة، سيؤثر ذلك على الأسعار الأدوية في الأسواق، مضيفا أن القطاع يأمل سرعة الإفراج عن حاويات الموجودة بالموانئ.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان