البورصة تترقب تداعيات الأسواق العالمية بأول تعاملات الأسبوع بسبب كورونا
كتب- مصطفى عيد:
تترقب المستثمرون في سوق المال عودة جلسات التداول في البورصة المصرية غدا الأحد، مع مخاوف من تأثرها بالتراجعات الحادة التي ضربت الأسواق الأمريكية والعالمية أمس الجمعة.
وتشمل هذه المخاوف القلق من استمرار موجة الهبوط في البورصة المصرية التي تأثرت بالأسواق العالمية والتي يحكمها حالة من الذعر والفزع في الأيام الأخيرة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في العديد من الدول، وتوقعات تأثيره على الاقتصاد العالمي.
واصلت الأسهم الأمريكية تراجعها أمس الجمعة، حيث انخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500 للجلسة السابعة على التوالي محققا أكبر خسارة أسبوعية له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 بفعل مخاوف حدوث ركود اقتصادي بسبب كورونا.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 356.88 نقطة بما يعادل 1.39% إلى 25409.76 نقطة، وفقد ستاندرد اند بورز 24.7 نقطة أو 0.83% ليسجل 2954.06 نقطة، بينما زاد المؤشر ناسداك المجمع 0.89 نقطة أو 0.01% ليصل إلى 8567.37 نقطة.
ولم تسلم الأسهم الأوروبية أيضا من تأثير الفيروس، حيث انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 3.54% أمس الجمعة، مسجلا أكبر انخفاض أسبوعي منذ ذروة الأزمة المالية العالمية في 2008 وذلك بنسبة 12.25%.
وواصل الفيروس انتشاره أمس الجمعة، مع الإعلان عن حالات إصابة للمرة الأولى في ست دول عبر ثلاث قارات، مما عصف بالأسواق ودفع منظمة الصحة العالمية إلى زيادة مستوى التحذير من المخاطر إلى "مرتفع جدا".
وزاد بذلك عدد الدول التي سجلت إصابات بخلاف الصين، مصدر تفشي الإصابات، إلى أكثر من 55 دولة، حيث وصل عدد الإصابات إلى أكثر من 85 ألف إصابة، وعدد الوفيات إلى أكثر من 2900 شخص.
وعلى المستوى المحلي، شهد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 في آخر جلساتها أمس الأول الخميس تراجعا بنسبة 1.45% إلى مستوى 13008 نقاط، ليواصل الانخفاض للجلسة الخامسة على التوالي بسبب سيطرة الضبابية بشأن مستقبل فيروس كورونا على المشهد في الأسواق المالية.
لكن محللين يرون أن تأثر البورصة المصرية خلال الأيام الأخيرة بمخاوف انتشار فيروس كورونا لم يكن بنفس مستوى البورصات الأوروبية والأمريكية لأن هذه الأسواق حققت ارتفاعات خلال الفترة الماضية في الوقت الذي لم تشهد فيه البورصة في مصر نفس الارتفاعات.
وتوقع أحمد زكريا مدير استثمار بشركة عكاظ لإدارة المحافظ المالية، أن تواصل البورصة المصرية الانخفاض خلال جلستي الأحد والاثنين المقبلين، على أن تتماسك يوم الثلاثاء في حالة عدم حدوث تطورات جديدة لانتشار فيروس كورونا خلال الأيام المقبلة بشكل يثير المزيد من الذعر في الأسواق المالية.
وقال زكريا لمصراوي، إن الصدمة الكبيرة للسوق المصري من مخاوف انتشار فيروس كورونا حدثت الأسبوع الماضي، وبالتالي من المتوقع أن يستمر الهبوط خلال الجلستين المقبلتين بشكل أقل حدة على أن يتماسك السوق اعتبارا من جلسة الثلاثاء ما لم يحدث أي تداعيات جديدة تستدعي استمرار الانخفاضات.
وأضاف أن هناك عدة أخبار إيجابية ينتظرها السوق المصري ربما تؤثر بشكل إيجابي على البورصة خلال الفترة المقبلة، منها احتمالية وضوح وضع الضرائب على التعاملات في البورصة في شهر مارس بحسب تصريحات لوزير المالية، إلى جانب انتظار أي تطورات تتعلق بالطروحات الحكومي وطرح بنك القاهرة وشركة إي فاينانس بالبورصة.
وأظهرت بيانات البورصة المصرية، تراجع المؤشر الرئيسي على مستوى شهر فبراير تهاوي المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 6.53% بعدما فقد نحو 910 نقاط، كما هبط المؤشر EGX100 بنسبة 6.02% بعدما فقد نحو 84 نقطة إلى مستوى 1311 نقطة بنهاية فبراير.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة المصرية نحو 35.9 مليار جنيه بنسبة هبوط 4.97%، ليصل إلى 666.9 مليار جنيه في نهاية تعاملات أمس الأول الخميس، آخر جلسات الشهر الجاري.
فيديو قد يعجبك: