تويتر تطلق سياسة جديدة للتعامل مع الوسائط المزيفة والمضللة

كتب- علاء حجاج:

أعلنت شركة تويتر، اليوم الأربعاء، إطلاق نهجها الجديد في التعامل مع الوسائط المُزيَّفة والمُضلِّلة، في إطار حرصها على وضع قوانين عادلة وواضحة للجميع، وفقا لبيان للشركة.

وقالت الشركة إنها قررت منع مشاركة الوسائط المُزيَّفة والمُضلِّلة والتي من المحتمل أن تسبب الضرر، كما قد تقوم بوضع إشعار بجانب التغريدات التي تحتوي على الوسائط المُزيَّفة والمُضلِّلة.

وأضافت تويتر أنه إذا تم تحديد الوسائط التي تمت مشاركتها في تغريدة قد تم تزييفها أو تغييرها بشكل كبير ومضلل، فسوف يقدم سياقاً إضافياً حول التغريدة سواء بوضع إشعار بجانب التغريدة أو تحذير المغردين.

وستبدأ الشركة في تمييز التغريدات مع هذا النوع من الوسائط في 5 مارس المقبل، بحسب البيان.

وكانت الشركة طلبت مؤخراً الحصول على مساهمات الجمهور من حول العالم بشأن سياسة التعامل مع الوسائط المزيفة والمضللة من خلال استبيان شارك فيه الجمهور المتحدث باللغات العربية والإنجليزية والإسبانية واليابانية والبرتغالية.

وتلقت الشركة أكثر من 6500 رد، وناقشت النسخة الأولية للسياسة مع مجموعة عالمية متنوعة من منظمات المجتمع المدني والخبراء الأكاديميين والمختصين في المجال قبل أن تتوصل إلى أن الناس يدركون التهديد الذي تشكله الوسائط المُزيَّفة والمُضلِّلة ويرغبون بمواجهتها، وفقا للبيان.

وبحسب النتائج التي توصلت إليها تويتر، يرى أكثر من 70% من الأشخاص على تويتر أن عدم اتخاذ أي إجراء تجاه الوسائط المُزيَّفة والمُضلِّلة هو أمر غير مقبول.

وأجمع تقريباً المشاركون في الاستبيان على دعمهم لتويتر لتقديم معلومات أو سياق إضافي حول تغريدات تحتوي على هذا النوع من الوسائط.

وقال نحو 9 من كل 10 أشخاص شاركوا في الاستبيان، إن وضع إشعار تحذيري بجوار المحتوى الذي تم تغييره بشكل كبير سيكون مقبولاً، مشيرين إلى أن من المقبول تنبيه الأشخاص قبل أن يقوموا بتغريد الوسائط المُزيَّفة والمُضلِّلة.

ومقارنةً بوضع الإشعارات التحذيرية، لم يؤيد المشاركون إلى حد ما إزالة أو إخفاء التغريدات التي تحتوي على وسائط المُزيَّفة والمُضلِّلة، وفقا للشركة.

وأضافت تويتر أنه على سبيل المثال، قال 55% ممن شملهم الاستبيان في الولايات المتحدة أنه سيكون من المقبول إزالة جميع هذه الوسائط. وعندما طُلب منهم إعطاء أفكارهم حول السياسة المقترحة، أعرب الأشخاص الذين عارضوا إزالة جميع الوسائط التي تم تغييرها عن قلقهم بشأن التأثير على حرية التعبير.

فيما يرى أكثر من 90% من الأشخاص الذين شاركوا مقترحاتهم إزالة المحتوى عندما يكون من الواضح أنه يهدف إلى التسبب في ضرر معين.

ويعتقد أكثر من 75% من الأشخاص أن الحسابات التي تشارك الوسائط المُزيَّفة والمُضلِّلة يجب أن تواجه فرض إجراءات مثل حذف تغريداتها وصولاً إلى تعليق حساباتها.