البورصة تعاود الخسائر وسط إحباط المتعاملين من قرارات "الضريبة"
ارتد مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 وعاد للتراجع من جديد بعد ارتفاعه في بداية تعاملات اليوم الأربعاء، ليهبط بنسبة 2.45% إلى مستوى 8976 نقطة.
كما تراجع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.56%، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة 2.38%.
وجاء انخفاض البورصة لتواصل سلسلة الخسائر الفادحة بعد حالة من الإحباط لدى المتعاملين بسبب عدم إلغاء ضريبة الدمغة والأرباح الرأسمالية.
وقررت الحكومة أمس الثلاثاء خفض ضريبة الدمغة بالبورصة على غير المقيمين لتصبح 1.25 في الألف بدلا من 1.5 في الألف وعلى المقيمين لتصبح 0.5 في الألف بدلا من 1.5 في الألف لحين تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية عليهم بداية عام 2022.
وأقرت الحكومة أيضا خفض سعر ضريبة توزيعات الأرباح للشركات المقيدة بالبورصة بنسبة 50 بالمئة لتصبح خمسة بالمئة بجانب الإعفاء الكامل للعمليات الفورية على الأسهم من ضريبة الدمغة لتنشيط حجم التعامل وزيادة عمق السوق المصرية وإعفاء غير المقيمين من ضريبة الأرباح الرأسمالية نهائيا وتأجيل هذه الضريبة على المقيمين حتى مطلع 2022.
وجاءت إجراءات الحكومة ليلة الثلاثاء لمساعدة سوق المال ومحاولة انتشالها من عثرتها وسط ذعر المتعاملين من تأثيرات فيروس كورونا وسعيهم للتخارج من السوق بأي أسعار.
وهوى المؤشر الرئيسي لبورصة مصر نحو 36 بالمئة منذ بداية العام الجاري بينما فقدت الأسهم أكثر من 200 مليار جنيه من قيمتها السوقية خلال نفس الفترة.
وقال محللون في تقرير لوكالة رويترز إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية بشأن خفض ضريبة البورصة جاءت متأخرة للغاية وإن الأفضل كان إلغاء الضريبة بالكامل.
وقال إيهاب رشاد نائب رئيس مجلس إدارة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية "كانت فرصة ذهبية لإلغاء الضريبة التي كانت من بين شروط برنامج قرض صندوق النقد وذلك نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها الاقتصاد العالمي، إنما خفض جزء وتأجيل البت في ضريبة الأرباح الرأسمالية ما هو إلا تأجيل للمسألة... كنت أتمني حسم ملف الضرائب بشكل نهائي".
وقالت رانيا يعقوب رئيس مجلس إدارة ثري واي لتداول الأوراق المالية "هناك حالة من الإحباط بشأن عدم إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية... نأمل أن تساعد القرارات في ارتداد الأسواق بقوة بعد عمليات البيع الكثيفة خلال الربع الأول من هذا العام".
فيديو قد يعجبك: