"قتلت الأم".. "الصناعات الكيماوية" تعلق على تحضير مُطهرات "كورونا" بالمنزل

كتب - محمد الصاوي:

مع نقص مستلزمات التطهير والتعقيم في الصيدليات بسبب الخوف من انتشار فيروس كورونا، لجأ البعض إلى حيلة لتحضير المطهرات بالمنزل، من بين هؤلاء سيدة من الجيزة لقيت مصرعها وأصيب زوجها و3 من أبنائها باختناق عقب خلطها مواد كيمائية لتعقيم المنزل.

فما هي خطورة تحضير هذه المواد بالبيت؟.. وللإجابة على ذلك؛ حذر شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية، من محاولة صناعة أي مواد مطهرة أو معقمة في المنزل لخطورتها على الصحة.

وقال الجبلي، في تصريح لمصراوي، إن عملية صناعة المطهرات أو خلط المواد الكيماوية قد ينتج عنها تفاعل يؤدي إلى خروج غازات سامة من الممكن أن تودي بحياة من بالمكان في الحال.

وأضاف أن بعض تجار "بير السلم" يعرضون منتجات خاصة بالتعقيم والتطهير غير صالحة ومجهولة المصدر وبعضها ضار جدًا بالصحة، ونصح بشرائها من الشركات المعروفة، والتي تحظى بثقة عالية بين المواطنين.

وتشهد الصيدليات نقص في المطهرات والكحوليات بالسوق إثر أزمة فيروس كورونا التي تهدد دولًا كثيرة من بينها مصر، ما دفع بعض الأسر إلى حلول بديلة بتحضيرها منزليًا.

وفي نفس السياق، قال الدكتور صلاح جمبلاط، رئيس القطاعات الفنية بالهيئة القومية للإنتاج الحربي، إنه تم إنشاء خط إنتاج لتصنيع الماسك "3 إم" المعتمد عالميًا والمقاوم للفيروسات، بطاقة إنتاجية بلغت 40 ألف ماسك في اليوم، موضحًا أنه جاري رفع الطاقة الإنتاجية خلال أيام إلى 100 ألف ماسك يوميًا.

وأضاف على الصفحة الرسمية للوزارة، أن شركات الإنتاج الحربي تصنع المطهرات بأنواعها مثل الكحول الإيثيلي بتركيز 70% والمتوفر بسعر التكلفة، والجيل المعقم للأيدي، إلى جانب المطهرات العادية مثل الكلور والمطهر الطبي، مشيرًا إلى طرحها في منافذ البيع بدءًا من الأربعاء.

وكان اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة تلقى إخطارًا من المستشفى بوصول أسرة مصابة بحالة اختناق، ومصرع الأم قبل إسعافها.

وعلى الفور؛ انتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث، وأفادت التحريات بإشراف اللواء محمود السبيلي، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن السيدة المتوفاة خلطت مواد كيماوية لصنع سائل لتعقيم المنزل ما أدي لانبعاث غازات سامة. وبحسب التحريات، فإن المتوفاة عقب التعقيم أغلقت النوافذ ما أدي لإصابتهم جميعًا بحالة اختناق.