وزيرة التخطيط: تنفيذ 34 مدينة جديدة من الجيل الرابع
القاهرة –مصراوي:
قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن مصر بدأت تنفيذ مجموعة من مدن الجيل الرابع ليبلغ عدد المدن الجديدة حوالي 34 مدينة، بخلاف امتدادات المدن الجديدة القائمة، والمدن السياحية، ومدينة شمال غرب خليج السويس الاقتصادية.
وأصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ممثلة في المعهد القومي للإدارة والذراع التدريبية للوزارة، تقريرا حول الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة "مدن ومجتمعات محلية مستدامة" وجهود مصر في تحقيقه.
وأوضحت وزيرة التخطيط أن الهدف الحادي عشر ينص على توفير إمكانية وصول الجميع إلى نظم نقل مأمونة وميسورة التكلفة ويسهل الوصول إليها ومستدامة، وتحسين السلامة على الطرق، ولا سيما من خلال توسيع نطاق النقل العام، مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات من يعيشون في ظل ظروف هشة والنساء والأطفال وذوي الإعاقة وكبار السن بحلول عام 2030.
وقالت الويزرة، إن تطور المدن الجديدة فى مصر مر بعده مراحل زمنية هي: مدن الجيل الأول خلال الفترة (1977-1982) ومدن الجيلين الثاني والثالث خلال الفترة (1995-2010) ومدن الجيل الرابع منذ 2014 وحتى الآن.
واستعرض التقرير أبرز مقاصد الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة المتمثل ضمان حصول الجميع على مساكن وخدمات أساسية ملائمة وآمنة وميسورة التكلفة، ورفع مستوى الأحياء الفقيرة، بحلول عام 2030.
واستعرض التقرير، تعزيز التوسع الحضري الشامل للجميع والمستدام، والقدرة على تخطيط وإدارة المستوطنات البشرية في جميع البلدان على نحو قائم على المشاركة ومتكامل ومستدام، بحلول عام 2030 إلي جانب دعم الروابط الإيجابية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بين المناطق الحضرية والمناطق المحيطة بالمناطق الحضرية والمناطق الريفية، من خلال تعزيز تخطيط التنمية الوطنية والإقليمية.
وأشار تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى أن الموجات الحالية والمستقبلية من المدن الجديدة تقودها دول العالم النامي في آسيا والشرق الأوسط ومؤخرًا إفريقيا، حيث شُرع فى بنائها ضمن استراتيجية طويلة الأجل بين 30 و50 عامًا.
وأوضح التقرير أن ذلك جاء من خلال محاكاة أنشطة الاقتصاد العالمي، والتوسع فى خلق فرص عمل، وتلبية طموحات الطبقات المتوسطة وفوق المتوسطة فى الدول المزدهرة والنامية، فى الحصول على حياة تبدو أكثر تطورًا وتماشيًا مع التطور التكنولوجى الذى يشهده العالم الآن حيث أن هذا ما تحققه مدن الجيل الرابع التى تنفذها الدولة المصرية الآن.
ولفت إلى تقرير الأمم المتحدة والذي يشير إلي أن 70% من سكان العالم سيقطنون في المناطق الحضرية بحلول عام 2050 فضلًا عن التوقعات الكبيرة بأن تستحوذ دول مجلس التعاون الخليجي على أحد أعلى معدلات التجمع السكاني في المناطق الحضرية على مستوى العالم بنسبة تتراوح بين 80% و100%.
وأوضح التقرير أن المدن الذكية تعتمد بشكل رئيس على البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات مؤكدة أن أكثر ما يميز تلك المدن تركيزها على الإنسان في المقام الأول، حيث أنها تستطيع الاستجابة للظروف الاقتصادية والثقافية والاجتماعية المتغيرة، بخلاف المدن التقليدية.
وأشار التقرير إلى أن الاستثمار فى البنية التحتية وشبكات التكنولوجيا يعد من أهم المجالات التى تعظم الاستفادة الاقتصادية والمجتمعية؛ نظرًا لتأثيرها بطريقة مباشرة وغير مباشرة على السكان، ليس فقط من حيث الاستخدام الفردى لها، وإنما تستفيد منها الأنشطة الإنتاجية التى تخدم أنماط استهلاكهم المختلفة.
وقال إن هذا هو الدافع أن تتجه الحكومة المصرية إلى وضع حوافز للمستثمرين فى البنية التحتية بمشروعاتهم بمعدلات أعلى من المعدلات القومية فى التصميم والتشغيل، مثل المعدلات البيئية والتكنولوجية لمراقبة شبكات، ومرافق مشروعاتهم حيث أن هذه الحوافز والتسهيلات من شأنها تخفيض تكاليف الإنتاج.
وأوضح التقرير أن العوائد من المدن الجديدة لا تقتصر فقط على المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وإنما تشتمل على عوائد ثقافية وعمرانية وبيئية سواء على المستوى القومى أو الأفراد.
ولفت تقرير إلى انتهاء هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان والتعمير، من إنشاء المخطط النهائي والتفصيلي لإنشاء وتنفيذ 44 مدينة جديدة بجميع المحافظات والأقاليم على مستوى مصر بالكامل في اطار المخطط الاستراتيجي القومي للبناء والتنمية العمرانية وكذلك خطة التنمية المستدامة للدولة 2030.
وذكر التقرير عددًا من تلك المدن الجديدة التي تضمنت العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة العلمين الجديدة، مدينة سلام مصر - شرق بورسعيد، مدينة ناصر الجديدة - غرب أسيوط، مدينة توشكي، مدينة دمياط للأثاث.
فيديو قد يعجبك: