"التمويل الدولية" تستثمر 20 مليون دولار لدعم الشركات الصغيرة بشمال أفريقيا
كتبت- منال المصري:
أعلنت مؤسسة التمويل الدولية، عضو مجموعة البنك الدولي، في بيان لها اليوم الاثنين، استثمار ما يصل إلى 20 مليون دولار في أحد مديري صناديق الاستثمار المباشر المستقلة المؤسسة حديثا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقالت المؤسسة إن هذا الاستثمار يستهدف مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة على تحسين فرص حصولها على التمويل وتعزيز النمو الإقتصادي.
وأضافت أن عمل صندوق الاستثمار الجديد "SPE AIF I"، الذي تديره شركة "إس بي إي كابيتال بارتنرز"، يتركز بشكل رئيسي على كل من مصر والمغرب وتونس، حيث تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة قيودا في الحصول على رأس المال السهمي بسبب التحديات الاقتصادية الكلية والسياسية.
وذكرت المؤسسة أن الاستثمار المباشر يعد أحد أهم مصادر التمويل للشركات ذات رأس المال الأصغر على الصعيد العالمي، إلا أن معدل انتشاره لا يتعدى 0.02% في شمال أفريقيا، مقارنة بنسبة 0.11% في الأسواق الصاعدة، وذلك وفقا لبيانات جمعية الاستثمار المباشر في الأسواق الصاعدة (EMPEA).
وقال نبيل التريكي، الشريك الإداري والرئيس التنفيذي لشركة إس بي إي كابيتال: "بفضل الدعم الذي تقدمه مؤسسة التمويل الدولية، نأمل ألا يقتصر عملنا على إتاحة رأس المال اللازم للنمو، بل أن يمتد ليشمل إتاحة الخبرات المتخصصة التي تضيف قيمة حقيقية للشركات، والتي يصعب الحصول عليها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالأخص في شمال أفريقيا".
وأضاف التريكي أن: "ثمة طلبا متناميا على هذا الدعم في ضوء تزايد إدراك الشركات لمزايا الملكية المؤسسية والإدارة المهنية".
وبحسب مؤسسة التمويل الدولية، يأتي هذا الاستثمار في إطار استراتيجية المؤسسة لإقامة شراكات مع عدد مختار من مديري صناديق الاستثمار في المناطق الرئيسية لتلبية احتياجات الشركات سريعة النمو، وللمساعدة على تدبير مزيد من رؤوس الأموال المؤسسية في القطاعات التي تتسم بمعدلات نمو مرتفع، وهو ما سيؤدي إلى تعزيز قدرات أسواق رأس المال.
وقالت بياتريس ماسير المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية: "إن دعم مدير صناديق متمرس يركز على أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيبعث بإشارة قوية على استمرار جدوى الاستثمار المباشر في المنطقة".
وأضافت: "تعزيز فرص الحصول على هذا النوع من التمويل سيساعد على تحفيز نمو القطاع الخاص وخلق فرص العمل، وكلاهما لا تزال هناك حاجة ماسة إليهما في المنطقة".
وقالت مؤسسة التمويل الدولية إن نقص رأس المال المخاطر يشكل عائقا أمام النمو الاقتصادي ويثبط ريادة الأعمال في المنطقة، ومن شأن توفير الاستثمار المباشر ورأس المال المغامر أن يضطلع بدور بالغ الأهمية في التنمية، مما يساعد على تأسيس الشركات التي توفر فرص العمل وتدفع عجلة الرخاء إلى الأمام، وتساهم في توفير السلع والخدمات الأساسية، وتحسين معيشة الطبقة المتوسطة.
وأضافت أنه في العام المالي 2020، استثمرت مؤسسة التمويل الدولية حوالي 40.5 مليون دولار في صناديق الاستثمار المباشر ورأس المال المغامر لمساندة الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
فيديو قد يعجبك: