إيثيدكو للبتروكيماويات: 929 مليون دولار قيمة صادراتنا بين 2017 و2019
كتب- مصطفى عيد:
قال عبد المجيد حجازي رئيس الشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته "إيثيدكو"، إن الشركة حققت معدلات تصديرية متميزة خلال الفترة ما بين عامي 2017 و2019 بقيمة صادرات بلغت نحو 929 مليون دولار والتي تمثل حوالي 9.6% من إجمالي الصادرات البترولية المصرية.
وأضاف أن تحقيق حوالي 1.3 مليار دولار إجمالي مبيعات لمجمع إيثيدكو من منتجاته المختلفة منذ التشغيل في 2017 يعد مؤشرا قويا على ما تحقق من أداء تجاري وتسويقي متميز خلال تلك الفترة، بحسب بيان من وزارة البترول اليوم الأحد.
جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العامة لشركة "إيثيدكو"، باستخدام تقنية الفيديو كونفرانس، برئاسة طارق الملا وزير البترول، وحضور سعد هلال رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، ونيرمين عبدالفتاح وكيل اول الجهاز المركزي للمحاسبات.
وذكر عبد المجيد حجازي أن شركته تمضي قدما لتنفيذ وإنشاء أول مشروع من نوعه في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا لإنتاج المطاط الصناعي "البولي بيوتاديين)" الذي تبلغ تكلفته الاستثمارية حوالي 180 مليون دولار.
وأوضح حجازي أن ذلك يأتي بعد ترسية مناقصة أعمال التنفيذ واختيار المقاول العام في مايو الماضي على تحالف شركتي بتروجت المصرية وسايبم الإيطالية ويستغرق تنفيذه نحو عامين.
وأشار إلى نجاح دراسة رفع الطاقة الإنتاجية للمشروع الجديد إلى 26 ألف طن، وتوقيع عقدين لتسويق إنتاجه مع موزعين عالميين.
وقال حجازي إن مجمع ايثيدكو حقق خططه الإنتاجية لعام 2019 بإنتاج حوالي 367 ألف طن إيثيلين للوفاء بتعاقداته واحتياجات الشركات البترولية الشقيقة من هذا المنتج، إلى جانب إنتاج حوالي 363 ألف طن بولي إيثيلين للطلب المحلي والتصدير.
وأشار إلى نجاح الشركة في توقيع عقود تسويق منتج البيوتاديين حصريا من مجمع إيثيدكو بما يعظم القيمة المضافة من منتجات المجمع خاصة المنتجات الثانوية غير الرئيسية كالبيوتاديين والرافينات.
وأضاف حجازي أن إيثيدكو تتخذ حاليا الخطوات اللازمة لتنفيذ مشروع الخدمات اللوجستية للبتروكيماويات والذي يمثل بنية تحتية داعمة لمتطلبات المجمعات الصناعية للبتروكيماويات بالإسكندرية.
وأوضح أن الشركة تعمل حاليا على توفير التمويل اللازم بعد انتهائها مؤخرا من توفير أراض جديدة وضمها للمشروع وتطوير مرافق الشركة، كما تم الانتهاء من دراسة الأثر البيئي وعملية التشاور المجتمعي، وجاري استكمال استصدار الموافقات الخاصة بالمشروع.
وأشار حجازي إلى الانتهاء خلال العام الماضى من ربط محطة الكهرباء الدائمة للشركة على الشبكة الموحدة للكهرباء على مستوى الجمهورية، وتوقيع عقود توريد الطاقة لشركتي أنربك وأموك.
وأكد التزام شركته بتطبيق أعلى معايير وإجراءات السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة، والتزامها بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجد حفاظا على سلامة العاملين.
كما أشار إلى حصول شركته على 7 شهادات الجودة الشاملة (الأيزو) منذ بدء التشغيل وأحدثها مؤخرا شهادة نظم إدارة مكافحة الرشوة من "Tuv Austria" لتكون أول شركة مصرية تنال تلك الشهادة، وجاري حاليا الحصول على شهادة تقييم أداء نظم سلامة العمليات، وفقا للبيان.
وأكد وزير البترول أهمية استمرار صناعة البتروكيماويات المصرية في دورها الحيوي في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وزيادة الإنتاج والقيمة المضافة، موضحا أن صناعة البتروكيماويات في مصر تتمتع بمزايا تنافسية جيدة وتتبع نهجا اقتصاديا وتسويقيا سليما يؤهلها للتعامل مع التحديات غير المسبوقة التي يشهدها العالم.
وقال الوزير إن الإصلاحات الاقتصادية للدولة المصرية في السنوات الأخيرة شكلت سندا قويا للاقتصاد المصري في مواجهة التحديات والمتغيرات العالمية.
وأشار إلى أهمية الحفاظ على سلامة العاملين واتخاذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الصحية والوقائية من فيروس كورونا بشكل كامل، مؤكدا أهمية مراعاة الالتزام بالبرامج الزمنية لتنفيذ المشروعات والتوسعات الإنتاجية الجديدة للبتروكيماويات لدورها الحيوي في توفير خامات ومدخلات إنتاج رئيسية للعديد من للصناعات المحلية وزيادة الصادرات المصرية للخارج من البتروكيماويات.
ووجه الوزير شركة إيثيدكو بالاستمرار في اتباع سياسات تسويقية قادرة علي تحقيق أهدافها ومواجهة التحديات، مشيدا بما قدمه مجمع إيثيدكو للبتروكيماويات بالإسكندرية من أداء إنتاجي وتصديري متميز منذ افتتاح الرئيس السيسي للمجمع وتشغيله.
وأكد الوزير أهمية دور شركات البتروكيماويات في المساهمة في توفير احتياجات السوق المحلي ودعم الصادرات، مشدداً على أهمية الاستمرار في التوسع في تلك المشروعات على الرغم من التحديات الضخمة التي تواجهها حاليا والمتمثلة في انخفاض الأسعار في السوق العالمي للمنتجات البتروكيماوية.
وأشار إلى دور قطاع البترول في تحقيق التوازن بين الأنشطة المتداخلة من أجل تحسين التسعير لكل الأطراف لمواجهة المتغيرات التي يشهدها السوق العالمي للبتروكيماويات.
فيديو قد يعجبك: