إعلان

مصر للألومنيوم توقف مشروع الطاقة الشمسية بعد خفض أسعار الكهرباء

02:33 م الإثنين 11 مايو 2020

هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال

كتبت- شيماء حفظي:

قال هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، لمصراوي، إن الوزارة أوقغت مشروع إنشاء محطة طاقة شمسية بشركة مصر للألومنيوم بعدما خفضت وزارة الكهرباء سعر استهلاك المصانع مارس الماضي.

وأضاف الوزير لمصراوي، أنه نتيجة لقرار خفض أسعار الكهرباء، لن تكون الشركة في حاجة لإنشاء محطة طاقة شمسية، والتي كانت تهدف لتخفيض التكلفة.

وكانت الشركة دعت في 2018 الشركات العالمية المتخصصة في إنشاء وتطوير الطاقة، لتقديم عروضها لبناء وامتلاك محطة طاقة شمسية في الشركة، لتعمل بقدرة 300 ميجا وات عن طريق اتفاقية شراء الطاقة لمدة 25 عامًا، وسيتم استخدام الطاقة المتولدة لتوفير جزء من استهلاك المصانع من الشبكة القومية.

وكان من المتوقع أن تخفض المحطةالمزمع إنشاؤها نحو 40% من استهلاك الكهرباء في الشركة، وتلقت 25 عرضا للمشاركة بالمشروع، بحسب ما قاله مدحت نافع رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية لمصراوي في تصريحات سابقة.

لكن هشام توفيق قال إن "وزارة الكهرباء خفضت 10 قروش، يعني 500 مليون جنيه سنويا، وهذا حتى لا نحتاج لمحطة الطاقة الشمسية، وعليه فمشروع محطة الطاقة توقف".

وكانت الجريدة الرسمية، نشرت نهاية مارس الماضي، قرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بتخفيض أسعار بيع الطاقة الكهربائية الموردة للأنشطة الصناعية على الجهود الفائقة والعالمية والمتوسطة خارج وداخل أوقات الذروة بواقع 10 قروش لكل كيلووات ساعة.

ووفقًا للقرار، تتحمل الموازنة العامة للدولة قيمة التخفيض المنصوص عليه دعمًا لقطاع الصناعة.

وأكد الوزير، أنه لا صحة لما يتردد بشأن مطالبة وزارة الكهرباء بتخفيض السعر، مع تفاقم خسائر الشركة، مشيرا إلى أن أداء الشركة متأثر بسعر خام الألومنيوم عالميا.

"التحول في أداء الشركة سببه عامل رئيسي وهو تدهور سعر الخام العالمي من 2105 دولارات إلى 1450 دولار، وهذه دورات معروفة في الصناعة وعلينا تحملها والتعامل معها كالدورات الجيدة" بحسب الوزير.

وخلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، تحولت الشركة للخسائر بقيمة 1.02 مليار جنيه مقابل أرباح بقيمة 716 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي.

وبررت الشركة الخسائر، بزيادة عوامل التكلفة في عملية الإنتاج وخاصة الطاقة الكهربائية، وانخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه، والتراجع الحاد في السعر الأساسي للمعدن ببورصة المعادن العالمية.

كما انخفضت عوائد الاستثمارات المالية نتيجة انخفاض معدلات العائد عليها وتنازل الشركة عن جزء كبير من استثماراتها المالية لسداد التزاماتها المالية، بحسب بيان الشركة.

وتعتمد شركة مصر للألومنيوم، على تصدير خام الأولومينوم، لذلك فإنها تتأثر سلبا بتراجع سعر المعدن عالميا مقارنة بتكلفة الإنتاج في مصر، كما أن انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه يسبب تراجعا لقيمة إيرادات الشركة من التصدير عند حسابها بالعملة المحلية.

كما تعتمد الشركة في عملية الإنتاج على موردين أساسين هما خام الألومنيا والكهرباء، وارتفاع أسعار كلاهما أو أي منهما يؤثر سلبًا على الشركة.

وتمثل الكهرباء نحو 37% من تكلفة الإنتاج في الشركة، وتؤثر الزيادة المتكررة في أسعارها على أداء الشركة ونتائج أعمالها، عاما بعد عام، وفقا لتقارير مجالس إدارة الشركة التي أرسلتها للبورصة خلال السنوات الأخيرة.

وتأسست شركة مصر للألومنيوم في عام 1976، ومنذ ذلك التاريخ تحتكر صناعة الألومنيوم الخام في مصر، حيث تعمل في إنتاج وتصنيع وتسويق وتوزيع معدن الألومنيوم وخاماته ومستلزماته، وسبائكه ومشتقاته، في السوق المحلي، بالإضافة إلى التصدير.

اقرأ أيضا:

مدحت نافع لمصراوي: مصر للألومنيوم تلقت 25 عرضًا لمشروع محطة الطاقة الشمسية

أزمة الكهرباء ومصر للألومنيوم.. هل تخسر الحكومة صرحا صناعيا جديدا؟

توفيق: تعيين استشاري لحل "معوقات فنية" بمشروع محطة طاقة مصر للألومنيوم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان