15 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية لمصر من أجل مواجهة كورونا

كتب- مصطفى عيد:

أعلنت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، توقيع اتفاق مشترك مع هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، وستيفان روماتيه، سفير فرنسا لدى القاهرة، يتم بمقتضاه تخصيص الوكالة الفرنسية للتنمية 15 مليون يورو لصالح وزارة الصحة والسكان.

وبحسب بيان من وزارة التعاون الدولي اليوم الاثنين، قالت المشاط إنه سيتم استخدام المبلغ في شراء أجهزة طبية، والحصول على أدوات الحماية والوقاية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وأضافت أن الاتفاق يأتي في ضوء التعاون المثمر مع شركاء التنمية لتيسير وتنفيذ استراتيجية الاستجابة وإعادة البناء، ويؤكد على العلاقات الوثيقة والعميقة بين مصر وفرنسا في شتى المجالات ومنها الرعاية الصحية والذي يعد أولوية وطنية لمصر.

وأشارت الوزيرة إلى أنه تم تصميم هذا المشروع بهدف تعزيز وتوسعة نطاق خدمات الرعاية الصحية الأولية الشاملة.

وأشادت وزيرة الصحة والسكان، بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية وجهودها في دعم وزارة الصحة المصرية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، من خلال توفير أجهزة طبية ومستلزمات وقائية، مؤكدة عمق العلاقات التي تجمع بين فرنسا ومصر وخاصة في القطاع الصحي.

وأشارت هالة زايد إلى التعاون القائم بين الجانبين من خلال مشروع تطوير وحدات الرعاية الأولية في 5 محافظات على مستوى الجمهورية تشمل بورسعيد، والسويس، والإسماعيلية، والشرقية، والدقهلية.

وعلق السفير الفرنسي قائلا: "وباء كوفيد-19 طالنا جميعا ولم تكن أي دولة بمنأى عنه، ولمكافحة هذا الفيروس، ينبغي أن نتحلى أكثر من أي وقت مضى بالتضامن وبالتحرك السريع لمساعدة أصدقائنا وشركائنا".

وأضاف: "يعكس هذا التمويل المقدم من الوكالة الفرنسية للتنمية، وقوامه 15 مليون يورو، والذي أرادت فرنسا تخصيصه في أسرع وقت ممكن، المساندة الكاملة المقدمة من جانب فرنسا لمصر في مكافحة هذا الوباء وأياً كانت الظروف، يمكن لمصر أن تعتمد على فرنسا التي تقف بجانبها أكثر من أي وقت مضى".

وقال فابيو جراتزي، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية في مصر: "يمثل توقيع هذا الاتفاق اليوم مرحلة هامة على الدرب الذي سلكته فرنسا، من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، من أجل مساندة السلطات المصرية في جهودها الهادفة إلى السيطرة على أزمة كوفيد-19 وآثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية".

ويعد التعاون في المجال الصحي بين مصر وفرنسا من أكبر أولويات علاقتهما الثنائية، من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، ومن أبرز المشروعات في هذا المجال، مشروع دعم وتحسين نظام الرعاية الصحية الأولية، ومشروع دعم ميزانية التأمين الصحي، بحسب البيان.

وأشار البيان أيضا إلى الدعم الذي تقدمه سفارة فرنسا منذ سنوات عديدة لأشكال التعاون العديدة في مجال المستشفيات والمجال الطبي بفضل تمويل بعثات طبية وعلمية وندوات وكذلك مشروعات بحثية مشتركة بين البلدين.