بعد اختيارها من ناسا.. تفاصيل تصنيع أجهزة تنفس صناعي ضمن مبادرة "رواد النيل"
كتبت- منال المصري:
قال إسماعيل تاج الدين مدير بيت التصميم بمبادرة رواد النيل لدعم المشروعات الصغيرة، لمصراوي، إن من المتوقع إنتاج بين 100 و200 جهاز تنفس صناعي بشكل مبدئي في المرحلة الأولى وذلك لتوريدها لبعض المستشفيات من أجل علاج الحالات الحرجة من فيروس كورونا المستجد.
يأتي ذلك بعد اختيار وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، مبادرة رواد النيل، شريكا في تنفيذ مشروع لتصنيع أجهزة تنفس لعلاج الحالات الحرجة من المرضى الذين يعانون من أعراض فيروس كورونا المستجد، وذلك ضمن 13 شركة دولية أخرى وقع الاختيار عليها من بين 331 شركة من 42 دولة.
وأضاف تاج الدين أنه بعد الانتهاء من تطوير أي ملاحظات أثناء عمل الأجهزة المنتجة في المرحلة الأولى، سيتم الدخول في مرحلة التصنيع الكمي والوصول إلى إنتاج ألف جهاز شهريا.
وذكر أنه سيتم إنتاج جهازين مبدئيا لإجراء الاختبارات عليهما وقياس كميات الهواء والأكسجين، مشيرا إلى أن المبادرة تعاقدت مع عدد من الورش لتصنيع أول وحدتين من الجهاز ومن المتوقع الانتهاء من تصنيعهما في سبتمبر المقبل.
وأوضح تاج الدين أن بعد نجاح الاختبارات الأولية على الجهاز سيتم عرضه على وزارة الصحة لتصدر قرارها بجودة الجهاز أو وجود أي ملاحظات.
وذكر أنه لم يتم اختيار شركاء التصنيع حتى الآن، والذين سيتحملون تكلفة التصنيع من أجل إنتاج الأجهزة، حيث سيتم التعاقد معهم بعد اعتماد وزارة الصحة للجهاز، مع امتلاك مبادرة رواد النيل السوفت وير الخاصة بالجهاز، وقيامها بإجراء الاختبارات على الأجهزة المنتجة.
وتعد مبادرة رواد النيل الوحيدة في قارة أفريقيا التي وقع عليها الاختيار من وكالة ناسا للحصول على رخصة تصنيع أجهزة التنفس الصناعي "VITAL"، بعدما اقتنعت الوكالة بقدرات فريق المبادرة في الابتكار وإمكانية تطوير وتنفيذ المشروع، بحسب ما ذكرت هبة لبيب المدير التنفيذي للمبادرة في بيان أمس الأول السبت.
وقال إسماعيل تاج الدين إن المبادرة التي يرعاها البنك المركزي، وتنفذها جامعة النيل الأهلية، انتهت من الحصول على رخصة وكالة ناسا وذلك ليتم تصنيع هذه الأجهزة لأول مرة في مصر.
وأشار إلى أن المبادرة تلقت من وكالة ناسا برنامج السوفت وير المبدئي الخاص بتشغيل جهاز التنفس، ويعمل بيت التصميم التابع للمبادرة حاليا على تطويره، وهي مرحلة تعد الأهم والأصعب في المشروع.
وأوضح تاج الدين أن نسخة السوفت وير المتوفرة لدى المبادرة من ناسا تختص بتشغيل الجهاز فقط للاختبار والحصول على رخصة وزارة الصحة، ولكن لتطوير النسخة من أجل تشغيل الجهاز للمرضى يحتاج إلى استثمارات تتراوح بين 50 إلى 150 ألف جنيه.
وذكر أن جهاز التنفس الذي سيتم تصنيعه مخصص للحالات المصابة بكورونا، ولذلك سيكون أقل تعقيدا من الجهاز العادي، مؤكدا حصول المبادرة على رخصة بعمل الجهاز أيضا من وكالة الدواء والغذاء الأمريكية، ولكنها تحتاج لرخصة وزارة الصحة في مصر لتفعيل عمل الجهاز في السوق المصري.
وصممت وكالة ناسا، بالتعاون مع معهد كاليفورنيا للتقنية ومستشفى ماونت سيناي الأمريكية، جهاز التنفس الذي ستعمل المبادرة على تطويره، حيث ستسمح الوكالة باستخدام تصميمها لجهاز التنفس الصناعي مجانا، كما ستتولى المتابعة والإشراف على مراحل تصنيعه وذلك في إطار المسئولية المجتمعية في العالم.
وقالت هبة لبيب المدير التنفيذي للمبادرة قال في بيان يوم السبت، إن المبادرة ستلجأ إلى الموردين المصريين والاستعانة بمستلزمات إنتاج وخامات مصرية في عملية تصنيع أجهزة التنفس.
ولكن تاج الدين قال لمصراوي، إن بيت التصميم التابع للمبادرة يبحث حاليا شراء مكونات جهاز التنفس من خارج أو داخل مصر، وآليات تصنيعه، حيث يعد التعاقد مع الموردين من التحديات التي تواجهه بسبب عدم وجود تصنيع أجهزة طبية في مصر.
وأضاف: "ولذلك سيتم التعاقد مع موردين من مصر ومن خارجها، حيث سيتم استيراد جزء من مكونات الجهاز".
وأكد تاج الدين أن سعر الجهاز سيكون أقل في التكلفة بنسبة 70% مقارنة بجهاز التنفس العادي نظرا لتخصصه في معالجة حالات كورونا فقط.
وكشف إسماعيل تاج الدين عن أن بيت التصميم بمبادرة رواد النيل يعمل حاليا أيضا على تصنيع جهاز "CPAP" الخاص بمرضى كورونا الذين يعانون من أعراض متوسطة لتوفير الأكسجين الذي يحتاجه المصاب بالشكل الكافي.
فيديو قد يعجبك: