ساندوتش الجبنة الرومي في خطر.. دراسة: كورونا قد يخفض إنتاجها ويرفع سعرها
كتبت- ياسمين سليم:
تواجه المصانع الصغيرة المنتجة للجبن الرومي مشكلات في انخفاض الطلب، ما تؤدي إلى نقص المعروض من الجبن العام القادم وارتفاع سعره، بحسب ما تظهره دراسة لمعهد التخطيط القومي.
وجاءت الدراسة بعنوان سلسلة التوريد المحلية والتجارة الداخلية في مصر في ظل جائحة كورونا"، ونشرها المعهد التابع لوزارة التخطيط.
وقالت الدراسة إن المصانع الصغيرة تواجه الآن مشكلة نقص الطلب، فانخفضت نسبة الجبن الرومي الموجه إلى الثلاجات لتصبح أقل من 10% فقط من الإنتاج.
ويأتي هذا وسط إحجام كثير من المصنعين عن التخزين لمدة 6 أشهر وفقًا للمواصفة القياسية المصرية، وبيعهم المنتج طازجًا دون تسوية، رغبة منهم في الحصول على سيولة نظير بيع المنتج غير المسوى، بحسب الدراسة. وتتوقع الدراسة أن يؤدي هذا إلى نقص المعروض من الجبن الرومي العام القادم وارتفاع أسعاره.
وانخفض الإنتاج السنوي المتوقع للجبن الرومي من 5 آلاف طرد إلى 500 طرد، يضم الطرد 4 أقراص من الجبن، كل قرص 13 كجم في المتوسط، وفقًا للدراسة.
وترجع الدراسة الانخفاض المتوقع إلى تراجع كميات اللبن الوارد الذي زاد الطلب عليه من الشركات الكبرى، ومن ثم انخفض الإنتاج من 2 إلى 3 أطنان جبن رومي يوميًا في المتوسط إلى أقل من 0.5 طن يوميًا.
وزادت المنافسة مع الشركات الكبرى في الحصول على اللبن الخام من المزارعين أو من مراكز التجميع، وأدى ذلك إلى زيادة أسعار اللبن البقري المورد إلى المعامل ليصل إلى 5.5 إلى 5.75 جنيه للكيلو في محافظتي الغربية والبحيرة، وقت الدراسة.
ويقول مصنعون للجبن الرومي لمصراوي إن إنتاجها يكون في الأغلب خلال فترة الشتاء، نظرًا لأن جودة اللبن الطبيعي تكون عالية وكثيف الدسم.
وبحسب محمد شبانة، مالك مصنع لمنتجات الألبان بدمياط، فإن ألبان الصيف يكون دسمها أقل، وبالتالي لا تصلح لإنتاج الجبن الرومي.
وهو ما يؤكده عمرو مغازي، مالك مصنع لمنتجات الألبان بدمياط، ويقول: "هذه الأيام ليست وقت إنتاج الجبن الرومي".
وبحسب مغازي فإن أزمة كورونا دفعت المصانع للعمل بنصف الطاقة الإنتاجية، ويضيف: "نعمل حاليًا بنصف الطاقة الإنتاجية، وإنتاج منتجات الألبان بصفة عامة قليل، لكن تأثيره سيبدأ في الظهور خلال شهرين أو 3 أشهر".
ويتوقع مغازي أن يتأثر العرض والطلب بشكل أكبر في حال استمرار الوضع الحالي.
ويقول محمد شبانة إن إجراءات الوقاية التي اتخذتها المصانع للحد من انتشار فيروس كورونا، مكلفة جدًا.
ويتفق المصنعون على أن هذه الإجراءات ستزيد من تكلفة الإنتاج بالنسبة لمنتجات الجبن بما فيهم الجبن الرومي، وهو ما قد يرفع الأسعار.
وتقول دراسة معهد التخطيط إن سلسلة التوريد المحلية للغذاء، كانت الأكثر تأثرًا بجائحة فيروس كورونا خلال وقت الدراسة.
وتتوقع الدراسة في حال استمرار الأزمة إلى سبتمبر أن يتأثر العرض والطلب على الغذاء، أما في حال استمر الوضع إلى ديسمبر فتتوقع الدراسة أن يحدث تعطلًا كبيرًا في الأنشطة الإنتاجية على سلسلة التوريد من المزرعة إلى المستهلك.
وتشير دراسة معهد التخطيط إلى أن معدلات التجارة الداخلية في مصر سيتأثر بجائحة كورونا في حال استمرار الأزمة إلى سبتمبر تأثرًا مشابهًا لما مر به القطاع من قبل خلال الأزمة المالية العالمية في 2007- 2008.
وحقق قطاع تجارة الجملة والتجزئة خلال هذه الفترة نموًا سلبيًا.
وتتوقع الدراسة أن يحقق قطاع التجارة الداخلية نموًا صفريًا مشابهًا لما حدث إبان ثورة 25 يناير، في حال استمرار الأزمة إلى ديسمبر.
فيديو قد يعجبك: