"رزقهم في خطر".. عمال مصريون يترقبون قرار السعودية بشأن موسم الحج

كتبت- شيرين صلاح:

يترقب آلاف العمال المصريين، قرار المملكة العربية السعودية، بشأن إقامة موسم الحج أو إلغائه، وسط تخوفات من فقد وظائف موسمية اعتادوا عليها سنويًا.

وكان مسؤول في وزارة الحج والعمرة السعودية، قال في تصريحات لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن السلطات تدرس إلغاء موسم الحج لأول مرة منذ تأسيس المملكة، وذلك بعد أن تجاوزت حالات الإصابة بفيروس "كورونا" 100 ألف شخص.

ومن شأن قرار إلغاء موسم الحج، أن يتسبب في خسائر كبيرة للمملكة، إضافة إلى تضرر العمال الموسميين المرتبطين به، ويبلغ عددهم في مصر بين 35 و37 ألف عامل، بين أطباء بيطريين وجزارين وحاملي حقائب وغيرهم.

وقال حمدي إمام، رئيس شعبة إلحاق العمالة بغرفة القاهرة التجارية، لـ"مصراوي"، إن العمال الموسميين المصريين هم العمال المتخصصون في موسم الحج، وهم مهددون بفقد وظائفهم المعتادة سنويًا حال إلغاء الموسم هذا العام.

وأضاف أن العمال الموسميين سيتحملون خسائر كبيرة، خاصة وأن الإعداد لهذه الوظائف يكون قبل موسم الحج بعدة أشهر" الناس دي من قبل شهر رمضان أو من حوالي 3 شهور من قبل أزمة "كورونا" وهما شبه جاهزين للسفر".

ويُعد الحج، الذي يُقام في أواخر يوليو هذا العام، أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم، إذ يزور حوالي مليوني شخص المملكة كل عام لأداء الشعيرة الإسلامية.

وقال عبدالرحيم المرسي، نائب رئيس شعبة التوظيف بالخارج بغرفة القاهرة التجارية، إن آلافًا من العمال الموسميين سيفقدون وظائفهم هذا العام حال إلغاء موسم الحج.

"شركات التوظيف تعاقدت مع جزء كبير من هؤلاء العمال منذ عدة أشهر، وبالتالي إلغاء موسم الحج، سيسبب خسائر مالية للشركات أيضًا" بحسب المرسي.

وأوضح إمام، أن شركات التوظيف، ستتحمل أعباء إضافية نتيجة إلغاء الموسم، وستضطر إلى رد أموال العمال التي دفعوها مقابل الاستعداد للسفر مثل أموال التأشيرات.

وأضاف المرسي، أن إلغاء موسم الحج سيؤدي إلى خسائر أيضًا لفنادق ومطاعم مكة والمدينة، كما ستؤثر على شركات تمويل المواد الغذائية التي كانت تورد السلع لهذه الفنادق في هذا الوقت من كل عام.

وقال المتعاملون بقطاع التوظيف بالخارج والعمال، إنه في ظل تداعيات أزمة "كورونا" ومع استمرار الجائحة كان متوقعًا أن يتم إلغاء موسم الحج هذا العام، بينما كان هناك احتمال آخر هو تخفيض عدد الحجاج هذا العام في ظل جائحة "كورونا"، وفقا لقول حمدي إمام.

وذكر المرسي، أن عددًا من الدول مثل: "ماليزيا وأندونيسيا وسنغافورة"، قررت هذا العام عدم خروج المواطنين للحج بالمملكة خوفًا من الجائحة.

وقال المسؤول في وزارة الحج والعمرة السعودية، إنه "تمت دراسة القضية بعناية ويجري النظر في سيناريوهات مختلفة، وسيتم اتخاذ قرار رسمي في غضون أسبوع".