لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الأرز بدل اللحوم".. كيف أثر كورونا في مائدة طعام المصريين؟

03:27 م الأحد 21 يونيو 2020

صورة تعبيرية

كتبت- ياسمين سليم:

انخفض استهلاك الأسر المصرية من البروتينات "لحوما وطيورا" بنسب تصل إلى الربع، خلال أزمة فيروس كورونا عما كان قبل ظهور الفيروس، بحسب ما تظهره بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وأعلن الجهاز أمس نتائج دراسة أعدها لقياس أثر فيروس كورونا ورصد أثاره على حياة الأسرة المصرية، مشيرًا إلى أن الفترة المرجعية للدراسة كانت منذ بداية ظهور الفيروس في نهاية شهر فبراير وحتى مايو الماضيين.

وتظهر الدراسة انخفاض استهلاك الأسر المصرية من اللحوم خلال أزمة كورونا بنسبة 25.7% والطيور بنسبة 22.8% والأسماك بنسبة 17.5% والفاكهة بنسبة 14.5%.

وفي المقابل ارتفع استهلاك الأسر من الأرز بنسبة 7% وزيت الطعام بنسبة 8.3% والبقوليات بنسبة 6.1%.

كما ارتفع استهلاك الأسر من الأدوات الطبية مثل القفازات والكمامات بنسبة 46.5% والمنظفات بنسبة 67% وفواتير الإنترنت بنسبة 5.6%.

وبحسب هبة الليثي، أستاذة الإحصاء بكلية اقتصاد وعلوم سياسية، فإن "الأسر أصبحت أكثر حذرًا في الإنفاق لأن الأمر ضبابي ولا أحد يعرف ماذا سيحدث غدًا".

وتضيف لمصراوي أن دخل الأسر بالطبع تأثر خلال أزمة كورونا، كما أن الأسر التي لديها قدرة على الإنفاق أصبحت أكثر حذرًا بعد كورونا.

أسباب انخفاض استهلاك بعض السلع

وقال 70% من الأسر إن الأسباب الرئيسية لانخفاض استهلاكهم من السلع الغذائية مثل اللحوم والطيور والأسماك يرجع إلى زيادة أسعارها وانخفاض دخل الأسرة، وفقًا للدراسة.

أسباب ارتفاع استهلاك بعض السلع

مع تراجع استهلاك البروتينات لجأت الأسر إلى زيادة الكمية من بعض السلع الغذائية مثل الأرز وزيت الطعام وهو ما رفع استهلاكها، بحسب ما ذكر 80% من الأسر التي أجريت عليها الدراسة.

وبحسب الدراسة فإن ثلث الأسر عانت من عدم كفاية الدخل للوفاء بالاحتياجات خلال الشهر الماضي بسبب أزمة فيروس كورونا.

وارتفعت هذه النسبة في الريف إلى 34.3%، فيما بلغت النسبة في الحضر 31.8%.

وبحسب الدراسة فإن 73.5% من الأفراد المشتغلين انخفض دخلهم خلال أزمة كورونا.

وتشير الليثي إلى أن انخفاض دخل الأسر كان أمرًا متوقعًا في ظل هذه الأزمة.

كيف مولت الأسر احتياجاتها

ولجأ 50.3% من الأسر المصرية للاقتراض "السلف" لمواجهة نقص الدخل الذي واجههم بسبب فيروس كورونا.

ووفقًا للدراسة حصل 5.4% من الأسر على منحة العمالة غير المنتظمة، فيما حصل 17.3% على مساعدات من أهل الخير فما باع 1.5% من الأسر جزءًا من ممتلكاتهم.

وتفسر هبة الليثي اعتماد نسبة ضئيلة من الأسر على منحة العمالة غير المنتظمة وتقول إن "الرقم في المطلق كبير، لكن كنسبة من السكان نسبة قليلة، وهذا يعني أن عدد قليل من حصل عليها".

وبدأت الحكومة، الشهر الماضي صرف منحة العمالة غير المنتظمة المتضررة من وباء فيروس كورونا المستجد، وبقيمة تبلغ 500 جنيه.

وتوصلت الدراسة إلى أن 92.5% من الأسر اعتمدت على أنواع رخيصة من الغذاء في محاولة لتغطية احتياجات الأسرة.

وبحسب الدراسة خفضت 89.8% من الأسر استهلاكها الأسبوعي من اللحوم والطيور والأسماك، فيما قللت 36% من الأسر كمية الطعام في الوجبات، وخفضت 19.8% عدد الوجبات الغذائية اليومية.

وارتفعت أغلب هذه النسب في الريف عن الحضر، وفقًا لبيانات الدراسة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان