بعد مستويات قياسية.. إلى أين تتجه أسعار الذهب في النصف الثاني من 2020؟
كتبت- شيرين صلاح:
توقع محللون وتجار استمرار صعود الذهب في السوق المحلي خلال الشهور الأولى من النصف الثاني لعام 2020, وذلك استمرارا للقفزة التي حققها خلال الشهور الأخيرة وعلى رأسها يونيو الجاري الذي وصل فيه إلى مستويات تاريخية جديدة.
وأرجع المحللون توقعاتهم باستمرار الزيادة في أسعار الذهب المحلية إلى التوقعات بارتفاعها عالميا خلال الشهور المقبلة مع عدم وضوح الآفاق الاقتصادية والسياسية التي تحدث على مستوى العالم، وذلك تزامنا مع استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد في قوتها.
وشهدت أسعار الذهب قفزة ملحوظة في السوق المحلي خلال الفترة الماضية، وصلت بسعر الجرام عيار 21 إلى نحو 800 جنيه لأول مرة في تاريخه خلال الأيام الأخيرة.
وشهدت أسعار الذهب في مصر زيادة بنسبة 17.2% خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث زاد سعر الجرام عيار 21 بنحو 117 جنيها ليصل إلى 796 جنيها خلال تعاملات اليوم الثلاثاء مقابل 679 جنيها في نهاية ديسمبر الماضي.
توقعات بالزيادة
توقع أيمن أبو هند مدير إدارة الاستثمار بشركة "كارتل كابيتال" للاستثمار المباشر، استمرار ارتفاع أسعار الذهب في مصر خلال الشهرين المقبلين تأثرا بتحركات الأسعار العالمية المتوقع زيادتها لحين وضوح اتجاه مؤشرات الاقتصاد في أمريكا وأوروبا وآسيا مع استمرار تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.
وقال أبو هند، لمصراوي، إن أسعار الذهب تتجه حاليا نحو الصعود لسببين، أولهما الطلب في السوق العالمي من قبل المستثمرين، والآخر تراجع الدولار.
وهو ما اتفق معه في القول نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، قائلا إن الطلب العالمي يتحكم في أسعار الذهب، ومن المتوقع استمرار صعود الأسعار مع الطلب الحالي بالبورصات العالمية.
وذكر أبو هند أنه في حالة تراجع سعر الدولار يتجه المستثمرون إلى شراء الذهب باعتباره ملاذا آمنا لهم.
وأوضح أنه رغم تراجع سعر الدولار لكنه قد يشهد طلبا خلال الفترة الحالية، وبالتالي قد نرى لأول مرة هذا العام طلبا على الدولار والذهب معا.
وأضاف أبو هند أن الفصيل في اتجاه الذهب بعد الشهرين المقبلين، وهو تأثير نتائج أعمال الشركات في أمريكا وأوروبا وآسيا.
وفقا لقول مدير إدارة الاستثمار بشركة "كارتل"، فإنه في حالة وجود نتائج أعمال إيجابية للشركات سيعكس تحسن الأوضاع الاقتصادية وبالتالي الميل للمخاطرة والتخلي عن الطلب على الملاذات الآمنة ومنها الذهب وهو ما قد يدفع الأسعار إلى التراجع، والعكس هو ما سيحدث في حالة ظهور نتائج أعمال سلبية.
وتوقع نادي نجيب أن يصعد سعر جرام الذهب عيار 21 في مصر إلى أكثر من 800 جنيه، وذلك في حالة حدوث أي توترات اقتصادية أو سياسية جديدة خلال الفترة المقبلة.
وقال رفيق العباسي، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، لمصراوي، إن عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية عالميا بسبب أزمة كورونا يدفع المستثمرين إلى شراء الذهب والاحتفاظ به كملاذ آمن.
وأضاف العباسي أن السعر العالمي للذهب يتوقف صعودا أو هبوطا على الظروف الاقتصادية والسياسية العالمية، "فإن كانت هناك توترات يتجه السعر للصعود وفي حالة الهدوء يتجه إلى الهبوط".
ويتأثر الطلب على الذهب في السوق المحلي سلبا بقفزات أسعار المعدن الثمين وهو ما يحدث ركودا، بحسب ما ذكره نادي نجيب في وقت سابق لمصراوي.
وذكر رفيق العباسي أن نسبة 80% من مبيعات سوق الذهب المصري تتوقف على طلب أصحاب الدخول المتوسطة وفوق المتوسطة.
وتابع العباسي: "مع أزمة كورونا الطبقتين دول بقى إللي عنده دهب فيهم ببيعه علشان يغطي مصاريفه لحين انتهاء جائحة كورونا".
وسعر جرام الذهب عيار 21 سجل اليوم الثلاثاء نحو 796 جنيهًا، وسجل سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 682 جنيهًا، وسعر الجرام عيار 24 نحو 910 جنيهات.
فيديو قد يعجبك: