لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بلومبرج: توقعات بانخفاض الاستهلاك العالمي للقهوة لأول مرة منذ 2011

02:06 م الإثنين 13 يوليه 2020

تراجع استهلاك القهوة

كتب- مصطفى عيد:

تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أن ينخفض الاستهلاك العالمي للقهوة هذا العام للمرة الأولى منذ عام 2011، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد والإجراءات الاحترازية لمواجهتها على مستوى العالم، بحسب ما ذكرت وكالة بلومبرج في تقرير لها.

وأشارت الوكالة إلى أن إغلاق المقاهي والمطاعم، والتي تمثل عادة حوالي 25% من الطلب، كان أمرا ساحقا للاستهلاك، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تعود الأوضاع لطبيعتها مرة أخرى.

وقالت الوكالة إنه في عالم العمل من المنزل، أصبح الذهاب إلى المقهى للحصول على الكافيين اليوم من طقوس الماضي المنسية الآن، وإنه بغض النظر عن الكمية التي يستهلكها المستهلكون في البيوت من القهومة، فإن ذلك لا يمكن أن يعوض عن الضربة التي أصابت الطلب.

وبحسب الوكالة، تحتفي ثقافة المقاهي في عدد من الأقاليم الرئيسية حول العالم، ويقدر الباحث ماركس سبكترون أن أكثر من 95% من سوق القهوة خارج المنزل تم إغلاقه في وقت ما خلال وباء كورونا المستجد، حيث يعد ذلك أحدث تطور قاسٍ للفيروس الذي انتزع الكثير من الناس حتى المتعة البسيطة للبقاء مع قهوة "لاتيه" آمنة.

ولا تزال معظم المقاهي العشر التابعة لسلسلة "Notes" في لندن، والتي تخدم العاملين في الشركات، مغلقة رغم تخفيف حدة القيود في المدينة الإنجليزية.

وقال روبرت روبنسون المؤسس المشارك في سلسلة المقاهي: "ستكون عودة بطيئة ومتدرجة بالنسبة لنا، حيث أن الكثير من المكاتب في لندن لن تعود إلى ما بعد الصيف، وقد يفتح بعضها حتى العام المقبل فقط"، وفقا لبلومبرج.

وبحسب الوكالة، أظهر المستهلكون أنهم مترددون في تناول الطعام في مجموعات كبيرة مرة أخرى مع إعادة فتح الاقتصادات، وتعرضت المقاهي، التي غالبا تعتمد على المسافرين في الصباح والحاصلين على راحات بعد الظهر، لضربات شديدة بشكل خاص.

وفقدت مجموعة دانكين براندز الكثير من جمهور الإفطار أثناء تفشي جائحة كورونا، في حين تعيد "ستاربكس كروب" تصميم نموذجها، وتطرح تنسيق متجر "لاقط" لا يحتوي على أي من الطاولات والكراسي والتي جعلت من المقاهي بقعة شعبية للاستراحة.

وقال روبنسون: "إذا كنت تشعر برغبة في الحصول على كابتشينو، فإن طلبه على الإنترنت لا يعمل حقا لأن القهوة تتعلق بالجانب الاجتماعي".

وقالت الوكالة إن من الممكن أن يصبح الانتعاش المتعثر للطلب على القهوة مدمرا لحوالي 125 مليون شخص في العالم يعتمدون على المحصول في معيشتهم.

وأضافت أن المزارعين كانوا يكافحون بالفعل من أزمة مالية بعد سنوات من الحصاد الوفير والذي أثار سوقا هابطة طويلة.

وتتوقع سيتي جروب أن تنخفض العقود الآجلة لحبوب القهوة العربية بنسبة 10% تقريبا في النصف الثاني من العام إلى حوالي 90 سنتا للرطل، لتحوم بالقرب من مستويات تكلفتها.

وفي غضون ذلك حذرت المنظمة العالمية للقهوة من مخاطر عمل الأطفال في المناطق المنتجة مع تزايد الفقر بين المزارعين.

واضطرت واحدة من أكبر سلاسل المقاهي في البرازيل "Suplicy Cafes Especiais" إلى تأجيل المدفوعات للمزارعين عن الشحنات التي تم تسليمها بالفعل، وقال الرئيس التنفيذي للسلسلة، لبلومبرج، إن طلبات الإمدادات الجديدة ستستأنف تدريجيا فقط.

وتدير هذه السلسلة 25 متجرا أغلقت أغلبيتها العظمى بسبب قيود فيروس كورونا منذ منتصف مارس الماضي، وأعادت فتح حفنة من فروعها مؤخرا وسط تخفيف قيود الإغلاق، ولكن بعد ذلك تم إغلاقها مرة أخرى لأنه لم يكن هناك ما يكفي من العملاء.

وقال الرئيس التنفيذي للسلسلة: "حذرنا بعضُ شركائنا في الامتياز بالفعل من أنهم سيغلقون" بشكل دائم.

وأشارت الوكالة إلى أنه مع ذلك يتخذ بعض مشغلي المتاجر خطوات لتغيير نموذج أعمالهم، الأمر الذي قد يساعد في إثارة بعض الانتعاش، مثل افتتاح فروع أخرى في أماكن أفضل حالا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان