هل خذلت خدمات "الشراء أونلاين" المستخدمين في اختبار كورونا؟
كتب - علاء حجاج:
يشهد نشاط التجارة الإلكترونية، والشراء أونلاين، نموا سريعا، على مدى سنوات طوال، لكنها حققت تسارعا في هذا النمو خلال الأشهر الماضية بسبب كورونا.
ومع اتخاذ الحكومة الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، توجهت دفة الشراء نحو مواقع التجارة الإلكترونية، الأمر الذي ساهم في تضاعف معدلات البيع اونلاين، لكنه أيضا كشف عن مشكلات عديدة وبعضها غريب.
قال شريف نصار الرئيس التنفيذي السابق لموقع "نفسك" للتجارة الإلكترونية، إن سوق التجارة الإلكترونية في مصر بشكل عام به العديد من المشاكل لكنها لم تظهر على السطح بشكل واضح إلا مع زيادة معدلات الإقبال من جانب العملاء خلال الأشهر الأخيرة بسبب جائحة كورونا.
ويرى نصار أن وجود مشكلات في عملية التجارة الإلكترونية أمر طبيعي ويحدث في مختلف الأسواق ولكن الأهم هو كيفية تعامل الشركة مع هذه المشاكل والخطوات التي قامت بها لتجنب تكرار المشكلة.
واعترف نصار بوجود مشكلات تتعلق بالتأكد من جودة المنتجات المعروضة في مواقع التجارة الالكترونية في مصر، لكنه أكد في نفس الوقت أن كورونا ساهمت في اختصار نمو صناعة التجارة الإلكترونية في سنوات خلال عدة أشهر قليلة.
ويرى أن البنية التحتية الخاصة بالشحن والأمور اللوجستية تعاني من عدة أزمات الأمر الذي تسبب في ظهور مشكلات غريبة مثل وصول منتج مكان منتج للعميل أو حصول العميل على شحنة فارغة.
وعلى جانب آخر، يرى خالد إسماعيل مؤسس ورئيس صندوق كي اي انجل لرأس المال المخاطر، أن وجود شكاوى على منصات السوشيال ميديا خاصة بطلبات لها علاقة بمواقع التجارة الالكترونية لا يعني فشل لهذه الشركات.
"لايمكن الحكم على الأمور بهذه الطريقة، خاصة أن معدلات الإقبال على التجارة الالكترونية تضاعفت بسبب جائحة كورونا، وبالتالي من الوارد أن تزيد المشكلات" بحسب إسماعيل.
وقال مصدر بشركة سوق دوت كوم، إن الشركة كانت تعتمد بشكل أساسي على فريق عمل للشحن تابع لها فضلا عن التعاون مع بعض شركات الشحن الكبرى، ولكن مع زيادة الطلبات بسبب جائحة كورونا زادت الحاجة لإضافة شركات الشحن لتسهيل توصيل المنتجات للعملاء.
وأوضح المصدر، أن هذا تسبب في ظهور العديد من المشاكل خاصة بجودة المنتجات نظرا لعدم توافر الوقت الكافي لتدريب مندوبي الشحن بهذه الشركات على معايير الجودة الخاصة بالشركة.
وقالت منال يوسف مدير العلاقات العامة بشركة جوميا للتجارة الإلكترونية، إن الشركة استعدت منذ بداية العام للنمو المتوقع في الطلب بسبب جائحة كورونا، وبدأت الشركة في اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتقديم الخدمة لعملائها بالكفاءة التامة.
وأضافت أن الشركة أعادت تغيير أولوياتها لتركز على المنتجات الغذائية من حيث التوافر في المخازن و العروض المخفضة نظرا للإقبال الكثيف عليها من جانب المستخدمين، ما تقليل العروض على المنتجات الأخرى دون الأولوية.
كذلك أضافت جوميا حلول دفع بديلة لتشجيع العملاء على استخدام خدمات دفع غير نقدية والدفع عبر الإنترنت عبر JumiaPay.
فيديو قد يعجبك: