"بشق الأنفس".. اتفاق أوروبي على حزمة بـ 750 مليار يورو لإنعاش الاقتصاد بعد كورونا
القاهرة- وكالات:
توصل الاتحاد الأوروبي فجر اليوم الثلاثاء، "بشق الأنفس" لخطة إنعاش اقتصاداته المتضررة بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقالت وكالة رويترز إنه بعض مفاوضات ماراثونية في بروكسل، توصل زعماء الاتحاد الأوروبي إلى حزمة مالية حجمها 750 مليار يورو لمواجهة التحديات الناجمة عن أزمة كوفيد-19 من خلال صندوق ضخم للتعافي من آثار الجائحة.
تفاصيل الاتفاق
ووفقًا لرويترز فإن الاتفاق يمهد الطريق أمام المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، لجمع مليارات اليورو من أسواق المال بالنيابة عن الدول الأعضاء البالغ عددهم 27 دولة.
وبحسب مسؤولون في الاتحاد الأوروبي فإن الحزمة المالية ستكون في صورة منح وقروض لمواجهة الركود الذي نجم عن الجائحة.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تحقق منطقة اليورو انكماشًا 10.2% خلال العام الجاري، جراء تداعيات فيروس كورونا.
وتركز الصفقة على برنامج منح بقيمة 390 مليار يورو للدول الأعضاء الأكثر تضررا من الوباء.
وتوقعت قناة CNBC العربية أن تكون إيطاليا وإسبانيا المتلقين الرئيسيين.
وذكرت أنه سيتم توفير 360 مليار يورو أخرى من القروض منخفضة الفائدة لأعضاء الكتلة.
وذكرت وكالة رويترز إن سعر اليورو ارتفع لأعلى مستوى في أربعة أشهر مقابل العملة الأمريكية ليسجل 1.1470 دولار، بعد أنباء الاتفاق الأوروبي.
ويأمل القادة في أن يساعد صندوق التعافي والميزانية المرتبطة به البالغ حجمها 1.1 تريليون يورو لأعوام 2021-2027 في إصلاح أكبر ركود للقارة منذ الحرب العالمية الثانية بعد أن تسبب تفشي فيروس كورونا في توقف الاقتصادات.
ووصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في مؤتمر صحفي فجر اليوم، الاتفاق بأنه يبعث بإشارة ملموسة على أن أوروبا قوة عمل.
وأضاف "الأمر أكثر كثيرا من مجرد أموال. إنه يتعلق بالعمال والأسر ووظائفها وصحتها وضمانها الاجتماعي. أعتقد أن هذا الاتفاق سيعتبر لحظة فارقة في رحلة أوروبا وسينطلق بنا أيضا إلى المستقبل".
كما وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاتفاق بـ"التاريخي" وقال: "نتائج القمة تاريخية حقا".
وأضاف أن الاتفاق جاء بعد مفاوضات طويلة وشاقة تعين خلالها تقديم تنازلات لإقناع الدول التي كانت تعرقل الاتفاق بقبوله.
ومضى يقول إن التنازلات كانت متناسبة وضرورية لوضع خطة تعاف ضخمة بما يكفي كي تكون فعالة.
"لا يوجد عالم مثالي لكننا أحرزنا تقدمًا"، بحسب ماكرون.
وذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم أن الاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي يظهر أن دول التكتل قادرة على العمل معا حتى خلال أكبر أزماتها، فضلا عن استعدادها لسلك مسارات جديدة في ظروف غير معتادة.
فيديو قد يعجبك: