لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المشاط: الانتهاء من وضع خطط لسد الفجوة بين الجنسين في مصر العام المقبل

02:20 م الأربعاء 29 يوليو 2020

رانيا المشاط

كتب- مصطفى عيد:

قالت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إن العام المقبل سيشهد الانتهاء من وضع خطط تنفيذية لتنفيذ "إطار محفز سد الفجوة بين الجنسين في مصر" تتسم بالفاعلية والاستمرارية، والعمل على بدء تطبيقها طوال فترة عامين ونصف لتحقيق تقدم ملموس في هذا الملف الذي يعتبر محورًا رئيسيًا من محاور خطة التنمية المستدامة مصر 2030.

جاء ذلك خلال اجتماع عبر الفيديو كونفرانس، ضم الوزيرة، ومايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، بالإضافة إلى أكثر من 80 مشاركًا من شركاء التنمية الثنائيين ومتعددي الأطراف، لمناقشة السياسات والإجراءات المستقبلية لتعزيز تمكين المرأة.

وبحسب بيان من وزارة التعاون الدولي اليوم الأربعاء، يأتي ذلك الاجتماع ضمن إطار مُحفز سد الفجوة بين الجنسين الذي أطلقته مصر مؤخرًا مع المنتدى الاقتصادي العالمي كأول دولة في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.

كما تم خلال الاجتماع استعراض الخطوات التي قامت بها الحكومة في ملف تمكين المرأة لاسيما خلال جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وقالت رانيا المشاط، إن "مُحفز سد الفجوة بين الجنسين" يُعد منصة للتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص للمساعدة في اتخاذ خطوات حاسمة لدعم تمكين المرأة من خلال وضع خطط عمل ومسارات مبتكرة، وإلزام الأطراف ذات الصلة بتنفيذها، وصولا لتحقيق التكافؤ بين الجنسين، وتعزيز التنوع والشمول، وتحسين قدرة الأفراد والأسر على تطوير أحوالهم المعيشية من خلال الحراك الاقتصادي.

وأضافت أن مُحفز سد الفجوة بين الجنسين يسعى لتحقيق أربعة أهداف رئيسية، هي إعداد السيدات لسوق عمل ما بعد جائحة كوفيد- 19، وسد الفجوات بين الجنسين في الأجور بين القطاعات وداخلها، وتمكين المرأة من المشاركة في القوى العاملة، ودعم تواجد مزيد من النساء في المناصب الإدارية والقيادية.

وذكرت المشاط أن الوزارة تعمل على أن تكون كافة أوجه الدعم الفني والمالي المستقبلية مع شركاء التنمية، الموجهة لبرامج المرأة، ضمن إطار مُحفز سد الفجوة بين الجنسين في مصر، والذي يعد المنصة التنسيقية لرصد ومتابعة وتنفيذ سياسات تمكين المرأة.

وأشارت إلى أن الجهود المبذولة ضمن إطار مُحفز سد الفجوة بين الجنسين تتسق مع الاستراتيجية الجديدة للشراكة مع شركاء التنمية ومؤسسات التمويل الدولية، موضحة أن 13% من المحفظة التنموية لوزارة التعاون الدولي موجهة لمشروعات تهدف في الأساس لتمكين المرأة.

وأشادت الوزيرة بالدور الذي قامت به المؤسسات الدولية ومنها البنك الدولي، والوكالة الأمريكية للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية، والاتحاد الأوروبي، وغيرها، لدعم ملف تمكين المرأة في قطاعات مختلفة مثل الصحة والتعليم والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لتحقيق تمكين المرأة.

من جهتها رحبت مايا مرسي بالشراكة القائمة مع وزارة التعاون الدولي وجميع الشركاء للعمل على تحقيق أهداف مُحفز سد الفجوة بين الجنسين، مشيرة أن الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة والمتعلق بتمكين المرأة هو المُحرك الأساسي لنجاح جميع الأهداف الأخرى للاستراتيجية.

وقالت مايا مرسي إن المجلس القومي للمرأة ووزارة التعاون الدولي يعملان على تنسيق الجهود الوطنية والدولية للعمل على إنجاز الأهداف المرجوة من المُحفز.

وأضافت أنه فيما يتعلق بالهدف الأول من أهداف مُحفز سد الفجوة بين الجنسين وهو إعداد النساء لعالم العمل ما بعد جائحة كوفيد 19، فإن مصر كانت أول دولة على مستوى العالم تصدر تقرير لرصد السياسات والبرامج الداعمة للمرأة.

وذكرت مايا مرسي أن مشاركة المرأة في سوق العمل مازالت منخفضة حيث تصل إلى 21% فقط، وأنه رغم ارتفاع نسبة السيدات المتخرجات من الجامعات المصرية فإن هذه النسبة لا تنعكس على مساهمتهن في سوق العمل لاسيما في القطاع الخاص.

وأشارت إلى أن الثقافة المجتمعية والمسؤولية التي تقع على عاتق المرأة في رعاية أفراد أسرتها كان لها تأثير على تراجع مشاركة المرأة في سوق العمل.

وكشفت مايا مرسي عن أن الدور الذي تقوم به المرأة في الرعاية الأسرية يُقدر سنوياً بـ 458 مليار جنيه منها 167 مليار جنيه أعمال رعاية غير مدفوعة الأجر تتعلق بالأسرة وذلك وفقاً لإحصائيات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

وأكدت أنه وفقاً للإحصائيات يترك 36% من النساء العمل نتيجة للزواج، وهو ما يعزز ضرورة الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة وزيادة مشاركة السيدات والفتيات بشكل أكبر في التعلم والعمل لا سيما في المجالات التكنولوجية.

وقالت سون لي، رئيس مسرعات البلدان وتشكيل مستقبل الاقتصاد والمجتمع الجديد بالمنتدى الاقتصادي العالمي، "إن مصر مثال يُحتذى به في مجال تمكين المرأة وإصدار السياسات الخاصة بتحسين الوضع الاقتصادي للسيدات"، مشيدة بالخطوات التي اتخذتها الدولة لمعالجة القضايا الاقتصادية للمرأة لا سيما خلال جائحة كوفيد- 19.

وناقش ممثلو شركاء التنمية البرامج الحالية والخطط المستقبلية لتمكين المرأة، حيث أشادت كريستينا ألبرتين، المُنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، بإطلاق محفز سد الفجوة بين الجنسين.

وقالت كريستينا ألبرتين إن "هذه الخطوة تعزز الاستراتيجيات الوطنية وتزيد فاعلية دور المرأة ضمن إطار الأمم المتحدة للشراكة من أجل التنمية، ونحن ملتزمون بدعم وزارة التعاون الدولي والمجلس القومي للمرأة في إطلاق وتحقيق أهداف أول محفز لسد الفجوة بين الجنسين في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط".

وأكد روبير بو جوده، مدير العمليات بالبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي، أن المرأة تمثل 50% من تعداد السكان في مصر وضمان مشاركتها بفاعلية في الشأن الاقتصادي، ولابد من تذليل العقبات القانونية والاجتماعية من خلال الشراكات التي يتيحها مُحفز سد الفجوة بين الجنسين، وهو الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على النمو وتخفيض معدلات الفقر.

وقالت بياتريس ماسير، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية، إن المؤسسة لديها العديد من برامج الشراكة مع وزارة التعاون الدولي التي تسعى من خلالها لتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال التعاون مع القطاع الخاص.

وأشارت إلى إطلاق المؤسسة برنامجا جديدا لتحقيق التمكين الاقتصادي للسيدات في مصر، عبر تشجيع شركات القطاع الخاص على إدماج السيدات في سوق العمل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان