المشاط تودع مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية قبل انتقالها للعمل بالأردن
كتب- مصطفى عيد:
ودعت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، شيري كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، خلال لقاء بالفيديو كونفرانس، وذلك قبل ترك منصبها لتولي مهمة الوكالة في الأردن، عقب قضاء خمس سنوات ونصف في دفع برامج التنمية في مصر، وفقا لبيان من وزارة التعاون الدولي اليوم الخميس.
وثمنت وزيرة التعاون الدولي، خلال اللقاء، الجهود التي بذلتها شيري كارلين طوال السنوات الماضية، لدعم برامج التعاون الإنمائي الفعال، بحسب البيان.
وأكدت المشاط، أن التعاون بين الحكومة المصرية والولايات المتحدة الأمريكية من خلال المشروعات التي تدعمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مختلف القطاعات جاء تماشيًا مع الأهداف التنموية مثل التعليم الجيد، والقضاء على الفقر، والمساواة بين الجنسين، والرفاه، وكان له بالغ الأثر على حياة المواطنين.
وأشارت إلى أن التعاون بين الجانبين يظل نموذجًا للتعاون البناء وتجسيدًا لاستراتيجية سرد المشاركات الدولية، المبنية على ثلاثة محاور رئيسية الأول هو المواطن محور الاهتمام، والثاني المشروعات الجارية، وعرضها بكل شفافية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وثالثًا الهدف هو القوة الدافعة.
ومن جانبها، أعربت شيري كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عن تقديرها لجهود الحكومة المصرية التنموية، مُشيدة بالدور الذي تقوم به وزارة التعاون الدولي في إحداث تحول في المساعي التنموية ووضع رؤية واضحة للشراكات الدولية.
وتابعت كارلين: "خلال الخمس سنوات ونصف الماضية كانت الرحلة في مصر مثمرة، لقد قمنا باستغلال الفرص وتعزيز الشراكة الثنائية، ونفذنا العديد من المشروعات التنموية ذات الأثر الإيجابي لاسيما في شمال سيناء".
وخلال هذه الفترة، مولت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مشروعًا للبنية التحتية بمحافظة شمال سيناء بقيمة 50 مليون دولار، بالتعاون مع محافظة شمال سيناء وشركة سيناء للمياه والصرف الصحي، لضمان حصول 450 ألف مواطن من سكان المحافظة على مياه شرب آمنة، بحسب البيان.
وعلقت كارلين، على هذا المشروع قائلة: "إنه لأمر مذهل أن نرى محطات تحلية مياه ضخمة وآبار عميقة يتم حفرها وخزانات مشيدة بأيادٍ مصرية لخدمة المواطنين المصريين في شمال سيناء بدعم الولايات المتحدة الأمريكية".
ووفقًا لبيان صادر في وقت سابق عن السفير الأمريكي بالقاهرة جوناثان كوهين، فإن الاتفاقية الثُنائية الموقعة لتنمية شماء سيناء تعكس الشراكة القوية والدائمة بين الحكومة الأمريكية والحكومة المصرية مُمثلة في وزارة التعاون الدولي، والتزام الجانب الأمريكية تجاه دفع التنمية الاقتصادية للشعب المصري من خلال الجهود في سيناء.
وأثنت كارلين، على الجهود التي قامت بها وزارة التعاون الدولي تحت قيادة الدكتورة رانيا المشاط، لجمع شركاء التنمية من خلال منصة التعاون التنسيقي المشترك، لإجراء حوارات شاملة حول التعاون الإنمائي الفعال، وهو ما ساهم في تعميق أوجه التعاون وترجمته إلى برامج مؤثرة تتماشى مع أولويات الحكومة المصرية.
وخلال يوليو الماضي احتفلت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة التعاون الدولي في حدث افتراضي بالتوقيع على 6 تعديلات لاتفاقية المساعدة الثنائية بقيمة 90 مليون دولار، لدعم قطاعات التعليم العالي والتعليم الأساسي والبحث العلمي والتكنولوجيا، والصحة والتجارة والاستثمار والزراعة، بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر.
وتمتد الشراكة الوثيقة بين مصر والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى عام 1978، حيث بلغ إجمالي المساهمات الأمريكية أكثر من 30 مليار دولار، في قطاعات متنوعة تمثل أولوية تنموية بالنسبة للحكومة المصرية منها الصحة والسكان والتعليم، والتوظيف، وفقا للبيان.
وتبلغ محفظة التعاون الجارية بين مصر والوكالة الأمريكية حوالي مليار دولار في قطاعات الزراعة والتعليم الأساسي والتعليم العالي والصحة والسياحة، بالإضافة إلى قطاعات أخرى هامة مثل التجارة والاستثمار والمياه والصرف الصحي، والشركات الصغيرة والمتوسطة وتمكين المرأة.
ويشارك الصندوق المصري الأمريكي لدعم ريادة الأعمال في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، بحسب البيان.
فيديو قد يعجبك: