رئيس دار نهضة مصر: تطبيق الأضواء الإلكتروني لن يغني عن الكتاب التقليدي "حوار"
- التحول الرقمي في التعليم لم يعد خيارًا إنما واقع بعد كورونا
-79 % ارتفاعًا في زيارة لموقع الأضواء خلال العام الدراسي الماضي بسبب كورونا
- التطبيق الجديد يضم بنكًا للأسئلة و11 ألف فيديو تعليمي
كتب- علاء حجاج:
كشفت داليا إبراهيم رئيس مجلس إدارة نهضة مصر، في حوار مع مصراوي، تفاصيل التطبيق الذكي لكتاب الأضواء الخارجي، الذي تطبعه الدار، بالتماشي مع مواكبة التحول الرقمي الذي تشهده العملية التعليمية في مصر بعد جائحة فيروس كورونا.
وقالت داليا إبراهيم رئيس مجلس إدارة نهضة مصر، في حوار مع مصراوي، إن التطبيق لن يغني عن الكتاب التقليدي، لكنه سيحتوي على خطط لتنظيم مذاكرة الطالب وبنكًا للأسئلة ويعتمد بالأساس على فكرة اختلاف قدرات الطلاب واختلاف طرق الفهم واستيعاب المادة التعليمية.
وبحسب إبراهيم فإن التعليم اختلف بعد جائحة فيروس كورونا وارتفعت نسبة الإقبال على الوسائل الإلكترونية، مشيرة إلى أن موقع كتاب الأضواء شهد زيادة في عدد الزائرين خلال العام الدراسي الماضي بنسبة 79%.
وإلى نص الحوار:
ما الذي يحتوي عليه التطبيق؟ وما دور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي فيه؟
يحتوي التطبيق على عدد من الخصائص التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي منها خاصية "خطة المذاكرة الذكية" التي تساعد الطالب على تنظيم دراسته لتحقيق نتائج أفضل مع بذل مجهود أقل، كما توفر له تقارير عن معدل تحصيله ليضمن تماشي أداؤه مع جدول المنهج الوزاري.
ويقدم التطبيق ما يزيد عن 11 ألف فيديو تعليمي يساعد الطالب في فهم المادة التعليمية كما يوفر مواد تعليمية إضافية متعلقة بدروس الطالب من مصادر عديدة عالمية، وترشيحها له كمادة مساعدة، مما يوفر وقت الطالب في البحث، والعناء للحصول على المادة التعليمية.
ويتضمن التطبيق خاصية بنك الأسئلة والذي يضم ما يقرب من نصف مليون سؤال، والعديد من الإمتحانات وأساليب التقييم التفاعلية، ويحدد بسهولة نقاط الضعف عند كل طالب للعمل على تقويتها، وبناءً على تحليل معلومات الطالب ومستواه يقوم التطبيق بخلق مراجعات لكل طالب على حدة، بالإضافة إلى وجود عدد من البرامج الذكية التي تحلل مستوى الطالب، وترشح له ما يحتاجه من شرح، ومراجعات، وامتحانات تتناسب مع مستواه.
كما يقدم التطبيق خاصية المساعد الذكي: هذه الخاصية تتبع أداء الطالب وترسل له تنبيهات بصفة مستمرة وتوجهه لما يحتاج لرفع مستواه.
ويعتمد تطبيق الأضواء بالأساس على استخدام الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence والذي يدعم مفهوم "التجربة الشخصية في التعليم" وهو أهم المفاهيم العالمية الآن في مجال التعليم، ويعتمد بالأساس على فكرة اختلاف قدرات الطلاب واختلاف طرق الفهم واستيعاب المادة التعليمية ومن هنا جاء استخدام الذكاء الاصطناعي لخلق تجربة فردية لكل طالب ومن ثم الاستفادة القصوى له.
هل يغني تطبيق الأضواء الجديد عن الكتاب؟
لا لن يغني التطبيق عن الكتاب لكنه يعمل على تقديم نموذج جديد يربط ما بين الكتب المطبوعة والمحتوى الرقمي للحصول على تجربة تعليمية متكاملة لأول مرة في مصر.
ويقدم الأضواء 3 خدمات، الكتاب المطبوع والتطبيق الإلكتروني بالإضافة إلى موقع الأضواء التعليمي لتمكين الطالب من الاستفادة بمميزات مختلفة تساعده في رحلة التعلم، كما تساعد المعلم وولي الأمر في تتبع أداء أطفالهم والتدخل لرفع مستواهم.
وعامة التطوير الرقمي في سلسلة الأضواء لن يؤثر على المنتج المطبوع حيث أن هناك أساليب متعددة للتعلم تختلف من طالب إلى آخر منها التعلم عن طريق المشاهدة والاستماع واللمس والكتابة لذلك فقد حرصنا من خلال تقديم التطبيق والكتاب المطبوع على أن نغطي كافة هذه الوسائل للطالب بحيث يستطيع التعلم عبر الوسيلة التي يفضلها.
وعلى مدار أكثر من 20 عامًا، تعمل المؤسسة على مواكبة التطور التكنولوجي، بداية من إطلاق الإسطوانات المدمجة لكتاب الأضواء في عام 1998 مرورًا بإطلاق موقع إلكتروني لكتاب الأضواء، ومؤخرا إطلاق تطبيق يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي.
ونحن نرى أن التعليم المدمج والمزج بين الكتاب الورقي وتكنولوجيا التعليم هو ما يوفر للطالب تجربة تعليمية متكاملة، كما أن الفكر السائد عالميا الآن هو تعدد المصادر وطرق التعلم وهو ما نوفره من خلال خدمات سلسلة الأضواء المتكاملة، وهو ما دفعنا أيضا لتقديم خاصية الكود الذكي لأول مرة في مصر والذي يقوم بالربط بين الكتاب المطبوع وتطبيق الأضواء الإلكتروني.
هل خفضت نهضة مصر من عدد المطبوعات من كتاب الأضواء بحكم التوجه نحو الحلول الرقمية وخاصة مع ارتفاع تكاليف الطباعة؟
لا لم نخفض العدد لأننا نؤمن بأهمية التعليم المدمج، فالطالب يحتاج لموارد تعليمية مختلفة ليعيش تجربة تعليمية متكاملة.
هل ساهمت جائحة كورونا في نمو الطلب على خدمات الأضواء الرقمية؟
بالطبع شهد العالم هذا العام وبعد جائحة كورونا طلبًا كبيرًا على التعليم الرقمي وهو ما شهده أيضا الأضواء فقد زاد عدد مستخدمي موقع الأضواء خلال هذه الفترة بنسبة 79% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وخاصة أننا أنتجنا في تلك الفترة عددًا كبيرًا من الفيديوهات لشرح الدروس لكافة المواد وإضافتها على الموقع، ولدعم طلاب الثانوية العامة، وفيديوهات للمراجعات النهائية لنساعد الطلاب في تلك الفترة الصعبة وهو ما حقق مشاهدة كبيرة وزيارات أكبر لموقع الأضواء التعليمي.
هل هناك طلاب يفضلون استخدام الخدمات الرقمية بدلا من المطبوعات التقليدية؟ وهل أثر ذلك على مبيعات المطبوعات؟
بالطبع يوجد عدد كبير من الطلاب يفضلون استخدام الخدمات الرقمية للأضواء ولكن لم تتأثر مبيعاتنا لأننا نقدم حلولًا تعليمية تكمل بعضها الآخر.
كذلك حلولنا ليست للطالب فقط إنما لولي الأمر والمعلم أيضا، فالمحتوى المطبوع والرقمي تم تطويرهما لخدمة أساليب التعلم والفهم المختلفة لكل طالب.
ما الفرص التي تراها الشركة في التحول الرقمي بالقطاع التعليمي؟
التعليم عن بعد وعبر وسائل التكنولوجيا المختلفة والتحول الرقمي في مجال التعليم، ليس خيارًا إنما واقع يعيشه العالم الآن وهو ما تتجه إليه مصر وخاصة بعد ظروف جائحة كورونا.
فالبنسبة للعام الدراسي المقبل أرى أن وزارة التربية والتعليم تبذل قصارى جهدها للوصول للحلول المناسبة بما يضمن سلامة وآمان الطلاب خاصةً وأن منظومة التعليم قبل الجامعي بها ما يقرب من 22 مليون طالب بالسنوات التعليمية المختلفة، ولهذا فإن جميع الاحتمالات واردة في شكل الدراسة بالنسبة للعام الدراسي الجديد، وسيتم الاعتماد خلاله على استخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية التعلم، والاستفادة من المنصات التعليمية التي أطلقتها الوزارة لأبنائنا الطلاب منذ انتشار جائحة كورونا.
فيديو قد يعجبك: