مبيعات الفضة تنتعش بعد القفزة الكبيرة في أسعار الذهب

كتبت- دينا خالد:

قال وصفي واصف، رئيس الشعبة العامة للذهب والمصوغات في اتحاد الغرف التجارية، إن الارتفاع الكبير في أسعار الذهب، دفع كثير من المستهلكين إلى شراء الفضة المستوردة والمطلية بالبلاتين للزينة، مما زاد الطلب على شراء الفضة بنحو 25%، مقارنة بالإقبال قبل ارتفاع أسعار الذهب.

وأضاف واصف لمصراوي أن الكثيرين لجأوا للفضة خاصة بعد أن اكتشفوا عيوب الذهب الصيني، وأنه "عبارة عن معدن رخيص غير ثمين قد يسبب أمراض جلدية".

واتفق معه رفيق عباسي، رئيس شعبة المصوغات باتحاد الصناعات قائلا، إنه بعد الارتفاع الكبير في أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة، بدأت فئة كبيرة من المصريين الاتجاه إلى استخدام الفضة في الزينة كحلي، بدلًا من المعدن الأصفر.

وأضاف واصف، أن أسعار الفضة ارتفعت في السوق المحلي نتيجة لارتفاع أسعارها في السوق العالمية.

ويبلغ سعر جرام الفضة الخام المحلي نحو 13 جنيهًا في السوق، ويصل سعر مصنعية الجرام نحو 7 جنيهات أي أن إجمالي سعر الجرام المشغول يبلغ نحو 20 جنيهًا، بحسب واصف.

وأشار واصف، إلى أن سعر جرام الفضة المستوردة المطلية بالبلاتين يصل إلى 35 جنيهًا، ويرجع ذلك لارتفاع سعر جرام البلاتين المستخدم في الطلي إلى 8 آلاف جنيه.

وأوضح العباسي، أن مصنعية الفضة مرتفعة مقارنة بسعرها، حيث أن العامل الذي يعمل في تشكيل الذهب هو نفسه الذي يعمل في تشكيل الفضة ويأخذ نفس الأجر.

وتابع العباسي، أن شراء الفضة لا يصلح إلا للزينة، لأن بيعه يؤدي إلى خسارة أكثر من نصف سعره بسبب ارتفاع مصنعية الجرام التي تقترب من سعر الجرام نفسه.

وعالميا، قفزت أسعار الفضة اليوم الاثنين بنحو 1.2% إلى 27.82 دولار للأوقية وتتجه لخامس مكسب شهري على التوالي، بزيادة تفوق 14%، بحسب وكالة رويترز.

وقفزت أسعار الفضة نحو 4% خلال الأسبوع الماضي لتتجاوز 27.8 دولار للأوقية فى بورصة كوميكس الأمريكية بعد أن كسبت أكثر من 3% خلال الأسبوع السابق بسبب بيانات متشائمة عززت المخاوف من تباطؤ التعافي من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء فيروس كورونا.

وصعدت أسعار الذهب كبقية المعادن النفيسة لتواصل سلسلة مكاسب امتدت 9 أسابيع سابقة لتعثر حزمة تمويل أمريكية لدعم الاقتصاد ضد كورونا.

وكانت الأسعار زادت 33% خلال شهر يوليو الماضي لتتجاوز 24 دولارا للأوقية لتسجل أعلى زيادة شهرية لها على الإطلاق.