لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد 15 يومًا على إطلاقها.. هل حركت مبادرة "ما يغلاش عليك" المبيعات؟

04:30 م الجمعة 07 أغسطس 2020

مبادرة ما يغلاش عليك

كتبت – شيماء حفظي وشيرين صلاح:

قال مصنعون وتجار، لمصراوي، إن مبادرة "ما يغلاش عليك"؛ لتشجيع الاستهلاك، التي أطلقت قبل أسبوعين لم تحقق الهدف منها بعد، مشيرين إلى أنه من المبكر الحكم على أداء مبيعات المبادرة حاليا.

وأطلقت الحكومة في الأسبوع الأخير من يوليو الماضي، مبادرة "ما يغلاش عليك" لتحفيز الاستهلاك ودعم المنتج المحلي، وخصصت موقعًا إلكترونيًا، يحتوي على السلع المشاركة في المبادرة ونسب الخصم عليها والأسعار قبل وبعد الخصم والشركات البائعة ومواصفات السلع.

وتمنح المبادرة خصمًا على العديد من السلع بنسب تصل إلى 20% في المتوسط، إلى جانب خصم إضافي بنسبة 10% تقدمه الدولة لحاملي البطاقات التموينية بحد أقصى 200 جنيه للفرد و1000 جنيه على البطاقة الواحدة.

وتضم المبادرة سلعًا متنوعة مثل الأجهزة الكهربائية والتي تتضمن التكييفات، والتليفزيونات، والثلاجات والديب فريزر، والغسالات، والسخانات، وقطاع الإلكترونيات، والأدوات الصحية، إضافة إلى قطاع الماكينات والمعدات والذي يحتوي حتى الآن على أنواع مختلفة من المواتير.

حكم مبكر

قال مصنعون وتجار، إنه لا يمكن الحكم على نتيجة المبادرة بعد أسبوعين فقط على إعلانها؛ لأن هذه الفترة كان يتم فيها وضع آليات التنفيذ، وتعريف المواطنين بالمبادرة.

وقال محمد البهي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، لمصراوي، إن المبادرة "وليدة" تحتاج أدواتها لبعض الوقت لتنضبط، ويتعود الجمهور على التعامل من خلالها، ولا يمكن حساب التأثير من أول أسبوع أو أسبوعين.

وقال شريف يحيى رئيس شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية، إنه لا يمكن الحكم على مبيعات مبادرة "ما يغلاش عليك" الآن، نظرا لانطلاقها منذ فترة قريبة، كما أن حركة البيع ما بعد عيد الأضحى تتسم بالهدوء قليلا مقارنة بفترة ما قبل العيد.

وقال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إنه من المبكر الحكم على المبادرة؛ لأن تفعيلها سيبدأ خلال الأيام المقبلة، وخلال الفترة الماضية كان يتم الإعداد لها.

"قبل العيد أطلقت المبادرة، لكن آليات تنفيذها لم تكن واضحة، خاصة وأن إطلاقها تزامن مع موسم التخفيضات، فلم يكن لها صدى كبيرًا في المبيعات، لكن ستظهر المبادرة وعروضها بعد فترة الأوكازيون الذي يستمر لـ3 أسابيع بحد أقصى" بحسب المهندس.

وتشارك مصانع المنتجات الهندسية، بأكثر من 70% من المنتجات المطروحة في المبادرة وهي 4500 منتج، بين سلع معمرة وثلاجات وغسالات وغيرها، وفقا للمهندس.

وقال أشرف هلال رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي، إن محلات الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية المشاركة بمبادرة " ما يغلاش عليك" لم تحقق مبيعات حتى الآن.

وأضاف هلال، أنه مع بداية الأسبوع المقبل ستعود المحلات مرة أخرى للعمل بعد إجازة عيد الأضحى، وبعدها نستطيع رصد حركة البيع بالمحلات.

وبحسب هلال، ينتظر تجار الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية وضوح بعض النقاط في المبادرة مثل نسبة التخفيضات على الأجهزة من المصانع، "هل ستكون نسبة التخفيضات 20% على جميع الأجهزة أم ستختلف بحسب الموديل".

توقعات إيجابية

توقع شريف يحيى، رئيس شعبة الأحذية، أن تسهم المبادرة في تنشيط حركة البيع بالمحلات بعد الركود الكبير بسبب أزمة كورونا، وخاصة بعد ضخ وزارة المالية الأموال من خلال البطاقات التموينية أو من خلال تسهيلات البنوك مع حاملي بطاقات الائتمان أو التمويل عن طريق القروض الميسرة بهدف الشراء.

وقال محمد المهندس، إن المبادرة مفيدة لأضلاع المثلث الثلاثة "المنتج والمستهلك والتاجر" خاصة في ظل حالة الركود في الأسواق وحاجة المصانع لتصريف منتجاتها، بعد أزمة كورونا.

وأضاف أن أثر المبادرة سيظهر بعد انتهاء موسم الأوكازيون، مشيرًا إلى أن هناك فرقًا بين التخفيضات والخصومات التي يحصل عليها التجار من المصنعين، والتخفيضات التي تتم من خلال المبادرات، وهذا بالتأكيد يؤثر على سعر المنتج النهائي لدى المستهلك.

"التاجر هو بائع العمر كله للمصنّع، لذلك يحصل على تخفيضات مختلفة عن المبادرة التي يشتري منها المستهلك مرة واحدة فقط، لا يمكن بأي حال من الأحوال تخفيض السعر في المبادرة أكثر من تخفيضها للتاجر" بحسب المهندس.

لكنه قال إن المصنعين يطرحون تخفيضات تصل إلى 20 و30% على منتجاتهم في المبادرة، وهذه نسبة ليست قليلة، وتعود بالنفع على المستهلك، خاصة وأن الحكومة والبنوك تسهم أيضا في المبادرة، ما يجعلها فرصة للمستهلك.

وقال محمد البهي، إن المبادرة "بالقطع مفيدة للسوق وستحرك المبيعات، فعندما تجد مشروعات الشراء المؤجلة خصومات تصل إلى 30 أو 40% فهذا سيحفز الشراء، إضافة لقرارات الحكومة والبنوك لدعم المستهلكين".

وأضاف أن مدة المبادرة، تستمر لثلاثة أشهر قابلة للمد، بآليات جديدة، وإضافة بعض الأفكار المشجعة على الاستهلاك، في إطار استغلال أزمة كورونا؛ لتشجيع شراء المنتج المحلي.

"عدم وضوح المبادرة في البداية سببها أن التخفيضات تطبق فقط على المنتجات المحلية وليست المستوردة، بهدف زيادة ثقة المستهلك في الصناعة المحلية" بحسب البهي، مشيرًا إلى ضرورة مراقبة تنفيذ الأسعار ضمن المبادرة.

وبدأت 4 بنوك هي الأهلي ومصر والقاهرة والتجاري الدولي (CIB) في الترويج للقروض الشخصية بهدف إبراز مشاركاتهم في مبادرة تحفيز الاستهلاك "ما يغلاش عليك".

وتماشيًا مع المبادرة قررت البنوك الأربعة، خفض الفائدة على القروض الشخصية، وإلغاء المصاريف الإدارية لفترة مؤقتة لتشجيع العملاء على زيادة الاقتراض من البنوك بغرض شراء سلع مختلفة من سلع معمرة أو ترفيهية.

وتتباين مواصفات القرض الشخصي من بنك إلى آخر، سواء من ناحية قيمة التمويل أو نسبة الفائدة وفترة السداد.

ويحدد البنك قيمة الحد الأقصى لقيمة القرض للعميل حسب دخله الشهري وقدرته على سداد الأقساط الشهرية وكذلك حسب ضمان القرض بضمان وظيفة أو مهن حرة.

التعافي من كورونا يدعم المبادرة

وأضاف المهندس، أن التعافي من تداعيات أزمة كورونا، صحيًا واقتصاديًا سيسهم في تفعيل دور المبادرة، خلال الثلاثة شهور المقبلة، مدة تنفيذها.

"النتائج لا يمكن الحكم عليها حاليًا، على الأقل بعد شهر، وكذلك لا يمكن تقييم التجربة بعيدًا عن مخاوف المستهلكين سواء فيما يتعلق بمخاطر الإصابة بالفيروس أو مخاطر الإنفاق مع توجيه جزء من الدخل للوقاية" بحسب المهندس.

وقال إن "الوقت الحالي جيد لطرح المبادرة، خاصة في ظل تخفيضات الملابس، دخلنا 6 غرف أخرى بين الأثاث والأدوات المنزلية والأجهزة والصناعات الكيماوية، جميعها يمس احتياجات المواطن ونأمل أن يستفيد منها"، لكنه أشار إلى أن نجاح المبادرة مرهون بسلوك المستهلك وتقبله للمبادرة، وتخطي مخاوف كورونا.

وكانت دراسة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في يونيو الماضي، قالت إن 73.5% من الأفراد المشتغلين في مصر انخفض دخلهم منذ ظهور فيروس كورونا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان