التعاون الدولي تحتفل بالعيد الـ 75 للأمم المتحدة بتفقد مشروعات بالأقصر
كتب- مصطفى عيد:
تحتفل وزارة التعاون الدولي بالعيد الخامس والسبعين للأمم المتحدة، بعدة فعاليات تستهلها بتفقد رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، مشروعات القطاع الزراعي، الممولة من برنامج الأغذية العالمي، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالأقصر، مطلع الأسبوع المقبل، ومشاركتها في عدة فعاليات ونقاشات دولية.
وبحسب بيان من وزارة التعاون الدولي اليوم الخميس، تُطلق الوزارة فيلمًا بعنوان "ما وراء الغذاء" حول أنشطة برنامج الأغذية العالمي في صعيد مصر بهدف تنمية المجتمع وتحقيق الأمن الغذائي وتمكين رائدات الأعمال.
وتحتفل الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الفترة من 15-20 سبتمبر الجاري، بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها، وبداية الدورة الحالية من أعمال المنظمة، وسط أجواء غير مسبوقة تهدد العالم
وتتضمن هذه الأجواء جائحة كورونا، التي تلقي بتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية على كافة الدول، وفرضت تنظيم كافة فعاليات اجتماعات الأمم المتحدة من خلال الاجتماعات الافتراضية.
ودعت وزيرة التعاون الدولي إلى ضرورة تحقيق التعاون والتنسيق على مستوى الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص وشركاء التنمية لدعم جهود التنمية المستدامة، والمساعدة في الوفاء بوعد الأمم المتحدة لتحقيق عالم أفضل، من خلال إزالة العوائق والتحديات التنموية.
وأشارت إلى أن تحقيق تعافي اقتصادي مرن وإعادة البناء يتطلب تعزيز العلاقات مُتعددة الأطراف والعمل المشترك، موضحة أن الهدف من ذلك ليس فقط العودة لعصر ما قبل كورونا ولكن لخلق عالم أفضل "نعيش فيه ونتقدم إليه".
ويشار إلى أن القرار الجمهوري المنظم لدور وزارة التعاون الدولي، يولي الوزارة مهام إدارة علاقات مصر مع المنظمات وهيئات ومؤسسات التعاون الاقتصادي والتمويل الدولي والإقليمي وضمان الاستثمار والوكالات المتخصصة للأمم المتحدة في مجال التعاون الاقتصادي.
وفضلا عن ذلك فإن الوزارة تتولى مسئولية الإشراف على تنفيذ الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة 2018-2022 وترأس اللجنة التوجيهية، وتشترك الوزارة في رئاسة لجنة تيسير إطار الشراكة الإنمائي للأمم المتحدة (UNPDF) مع المنسق المقيم للأمم المتحدة، والتي تضم مجموعات عمل حول التنمية الاقتصادية الشاملة "الرخاء"، والعدالة الاجتماعية، والاستدامة البيئية، وتمكين المرأة.
وينص الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة للفترة 2018-2022 على تنفيذ مشروعات تنموية في مصر بقيمة 1.2 مليار دولار، في قطاعات ذات أولوية وطنية، مثل الحفاظ على البيئة ومكافحة تغير المناخ، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وتنمية القطاع الخاص.
مزيد من الحوار مع المجتمع الدولي
خلال الأسبوع المقبل تنضم وزيرة التعاون الدولي، إلى قادة الأعمال والسياسة الدوليين في عدد لقاءات افتراضية رفيعة المستوى، لتسليط الضوء على تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال عقد الشراكات.
كما ستوفر أحداث العام الجاري ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، منصات لمناقشة دور القطاع الخاص في المشاركة لإيجاد حلول مستدامة للقضايا الحالية لتحقيق تعافي مستدام ومعالجة القضايا الملحة، بما يكفل تحقيق التعافي المستدام والمرن من جائحة كورونا، والتصدي لتحديات تغير المناخ وعدم المساواة.
كما تشمل المناقشات جلسات مخصصة للمرأة، لتحقيق تكافؤ الفرص والمساواة وتمكين مزيد من النساء من تولي المناصب القيادية والتدخل في عملية صنع القرار، وفقا للبيان.
قطاع الزراعة نموذج للتعاون الفعال مع الأمم المتحدة
تركز وزارة التعاون الدولي على تحويل المشروعات التنموية إلى قصص إنسانية ملهمة، وفي هذا الإطار تتفقد وزيرة التعاون الدولي، مطلع الأسبوع المقبل، عددًا من المشروعات الممولة من قبل برنامج الأغذية العالمي في محافظة الأقصر، لتعزيز الأمن الغذائي وضمان سبل أفضل للعيش، وتدشين المدارس الذكية، وبناء القدرات للشباب، ودعم رائدات الأعمال وتمكين المرأة.
كما تتفقد الوزيرة المشروعات المنفذة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتوفير المياه النظيفة من خلال تدشين محطة معالجة مياه الصرف الصحي وهو ما ينعكس على الحياة الاجتماعية والصحية لآلاف الأسر والعائلات.
وفي ظل جائحة كورونا فإن أهمية قطاع الزراعة تأكدت لما له من دور كبير في تحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على استقرار المجتمعات، حيث أكدت وزيرة التعاون الدولي أن الزراعة من أكثر القطاعات حيوية وأهمية على مستوى خطة التنمية الوطنية لمصر.
ويساهم قطاع الزراعة بنسبة 14% من الناتج المحلي الإجمالي، و28% من فرص العمل، و55% من العمالة الريفية في مصر، بحسب الوزيرة.
وأشارت الوزيرة إلى أن الاستثمار في الزراعة له أثر مضاعف على الاقتصاد حيث يزيد الإنتاجية ويتيح فرص العمل ويدعم تمكين المرأة ويقلل من أشكال عدم المساواة.
وتسجل محفظة المساعدات الجارية لقطاع الزراعة تبلغ نحو 545.4 مليون دولار في 13 مشروعًا، بواقع 379 مليون دولار قروضًا، و148 مليون دولار منحًا، ويساهم عدد من شركاء التنمية في دعم القطاع منهم برنامج الأغذية العالمي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والوكالة الأمريكية للتنمية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
فيديو قد يعجبك: