القابضة المعدنية لعمال مصر للألومنيوم: استمرار الاعتصام يرفع الخسائر ويهدد المرتبات
كتبت - شيماء حفظي :
قال المهندس محمد السعداوى رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، إنه تم صرف 21 شهرا للعاملين بشركة مصر للألومنيوم بقيمة 126.1 مليون جنيه عن العام المالي الماضي رغم الخسائر.
وأوضح بيان للوزارة اليوم الأربعاء أن هذه القيمة تحملتها شركة مصر للألومنيوم كاملة (12 شهرًا لدعم تطوير مؤقت بقيمة 69.1 مليون جنيه بالإضافة إلى 9 شهور حوافز جهود بقيمة 57.1 مليون جنيه) وذلك بخلاف مرتبات العاملين.
ودخل عمال مصر للألومنيوم في اعتصام قبل أيام اعتراضا على عدم صرف مستحقات الأرباح السنوية، عن العام المالي الماضي، وهددوا بالإضراب عن العمل.
وقال البيان إنه على الرغم من صرف تلك المكافآت إلا أن العاملين اعتصموا داخل الشركة وأوقفوا الإنتاج، وفي حال استمرار توقف خطوط الإنتاج فإن ذلك سيؤدى إلى استمرار الخسائر وعدم قدرة الشركة على صرف أي منح أو مكافآت للعاملين، وقد يصل الأمر فى النهاية إلى عدم قدرة الشركة على توفير المرتبات الشهرية وكذا الوفاء بالتزاماتها.
وقال رئيس القابضة إن شركة مصر للألومنيوم بنجع حمادي تعد إحدى أكبر الشركات فى محفظة الشركة القابضة، ويبلغ رأس مالها 1.6 مليار جنيه، وحققت الشركة نجاحات متكررة فهى واحدة من أكثر شركات قطاع الأعمال العام ربحاً وكذلك أحد أكبر الشركات من حيث التصدير.
وأكد أن شركة مصر للألومنيوم فى العام المالي الأخير، حققت مجمل خسائر قدرها 2.1 مليار جنيه من النشاط الجارى وصافى خسائر قدرها 1.7 مليار جنيه خلال العام المالي 2019/2020 (أي ما يزيد عن رأس المال المدفوع) مقارن بأرباح قدرها 571 مليون جنيه عن العام المالى السابق 2018 /2019.
وأشار إلى أن أسباب الخسائر ترجع إلى انهيار أسعار معدن الألومنيوم فى أسواق وبورصات المعادن العالمية مما أدى إلى نقص إيرادات الشركة بمبلغ 2.4 مليار جنيه عن العام المالى السابق، علماً بأن أسعار المعادن تتغير صعوداً وهبوطاً طبقاً لدورتها في الأسواق العالمية وزادت عليها ما ترتب من أثار جائحة كورونا في الأسواق العالمية، ومن أسباب تحقيق الخسائر أيضاً ارتفاع تكلفة الإنتاج بشركة مصر للألومنيوم نتيجة ارتفاع سعر توريد الطاقة الكهربائية مقارنة بمثيلاتها في المصاهر العالمية مما زاد التكلفة بمقدار 338 مليون جنيه عن العام المالي السابق.
فيديو قد يعجبك: