نسي الباسورد.. ألماني مهدد بخسارة 268مليون دولار في محفظة بيتكوين
كتب- مصطفى عيد:
يتبقى أمام ستيفان توماس، المبرمج الألماني الذي يعيش في ولاية سان فرانسيسكو الأمريكية، محاولتين فقط لتذكر كلمة سر "باسورد" لإنقاذ ثروة تصل قيمتها، حاليا، إلى نحو 268 مليون دولار.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، ستسمح كلمة المرور هذه لتوماس بفتح قرص صلب صغير "هارد درايف" المعروف باسم "المفتاح الحديدي إيرون كي" والذي يحتوي على مفاتيح خاصة بمحفظة إلكترونية بها 7002 وحدة من عملة بيتكوين الرقمية.
وشهدت أسعار عملة بيتكوين صعودا كبيرا خلال الشهور الأخيرة محطمة أرقامها القياسية السابقة التي سجلتها قبل ذلك في عام 2017 عند حدود 20 ألف دولار، لتتجاوز خلال الأيام الماضية مستوى 40 ألف دولار قبل أن تفقد جزءا من مكاسبها في وقت لاحق.
وبحسب منصة كوين ماركت كاب، وصل سعر عملة بيتكوين سريعة التقلب حاليا إلى حدود 38.3 ألف دولار مرتفعة بنسبة 10% خلال آخر 24 ساعة، لتصل قيمة هذه الوحدات التي يمتلك توماس ومعرضة للضياع إلى نحو 268.2 مليون دولار.
وتعود مشكلة ستيفان توماس إلى أنه أضاع منذ سنوات الورقة التي كتب فيها كلمة المرور الخاصة بقرصه الصلب، والذي يعطي المستخدمين 10 محاولات فقط لإدخال هذه الكلمة قبل أن يستولي على محتوياته ويقوم بتشفيرها للأبد.
ومنذ ذلك الحين جرب توماس ثمانية من أكثر صيغ كلمات المرور شيوعا ولكن دون جدوى، بحسب الصحيفة.
وقال توماس: "كنت أرقد في سريري وأفكر في الأمر" وتابع: "ثم كنت أذهب إلى الكمبيوتر ببعض الاستراتيجيات الجديدة، والتي لم تكن تنجح، لأعود يائسا مرة أخرى".
وتقول الصحيفة إن هذه المعضلة تعد تذكيرا صارخا بالأسس التكنولوجية غير العادية لبيتكوين، والتي تميزها عن الأموال العادية، وتعطيها بعضا من أكثر الصفات التي تتفاخر بها، وأيضا التي تعد الأكثر خطورة.
وبينما تستطيع البنوك والشركات المالية مد العملاء من أصحاب الحسابات التقليدية والمحافظ الإلكترونية بهذه الجهات بكلمات مرور جديدة لحساباتهم بدلا من تلك الضائعة منهم، فإن بيتكوين ليس له شركة لكي تمد العملاء بكلمات مرور جديدة أو كي تخزن كلمات المرور.
وقال ستيفان توماس إنه انجذب إلى بيتكوين جزئيا لأنها عملة خارج سيطرة أي بلد أو شركة، وأنه في عام 2011 عندما كان يعيش في سويسرا حصل على 7002 بيتكوين من أحد المستثمرين الأوائل في هذا المجال كمكافأة عن عمل فيديوجرافيك عن "ما هو البيتكوين؟" والذي عرف العديد من الناس هذه التكنولوجيا.
ولجأ توماس إلى وضع هذا القرص الصلب أو "IronKey" في منشأة آمنة لحين توصل المشفرين إلى طرق جديدة لاختراق كلمات المرور المعقدة، حيث يساعد إبقاء هذا القرض أو الهارد بعيدا عن توماس على محاولة عدم التفكير في الأمر.
وقال توماس: "وصلت إلى نقطة قلت فيها لنفسي: دعها تكون في الماضي، فقط من أجل صحتك العقلية".
فيديو قد يعجبك: