العضو المنتدب لداتا تكنولوجي: نخاطب جهات حكومية لربط الرقم القومي ببصمة أوردة الأصابع (حوار)

-إذا استخدمت مصر تقنية "فينجو" ستكون خامس دولة في العالم

-نخطط للمنافسة على المشروعات القومية في العاصمة الإدارية من خلال تحالف وطني

-بدأنا مشروعا تجريبيا مع البريد.. بصمة أوردة الأصابع أكثر دقة وأمانا من غيرها

كتب-علاء حجاج:

تواصلت شركة داتا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع الجهات الحكومية المسئولة عن بطاقات الرقم القومي لربطها ببصمة أوردة الأصابع عبر الحل التكنولوجي الذي تقدمه الشركة والذي يطلق عليه "فينجو" بالشراكة مع إحدى الشركات الإنجليزية.

وقال يحيى حشيش، العضو المنتدب للشركة في حواره مع مصراوي، إن الشركة بدأت مشروعًا تجريبيًا مع هيئة البريد لاستخدام "فينجو" في مكاتبها.

وإلى نص الحوار:

ما الخدمات التي تقدمها شركة داتا للاتصالات والمعلومات؟

داتا، هي شركة تابعة لمجموعة برايم جروب، ومتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتقدم حلول متنوعة بداية من البنية الأساسية وأمن المعلومات وتطوير البرمجيات والتطبيقات، وتقديم حلول الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

ولدينا حلول خاصة بالتكنولوجيا المالية مثل حلول المدفوعات الإلكترونية والتجارة الإلكترونية والفروع الإلكترونية للبنوك.

كشفتم خلال معرض كايرو آي سي تي عن تقنية "فينجو" ما هي تفاصيلها واستخداماتها؟

هو عبارة عن حل تكنولوجي يعتمد على البصمة الحيوية، من خلال قراءة خريطة الأوردة داخل الأصبع، وهي الأعلى دقة وأكثر أمانا من وسائل البصمات الحيوية الأخرى بما فيها بصمة الإصبع العادية وبصمة العين وبصمة الصوت.

لماذا تعتبر "فينجو" هي الأكثر أمانا؟

لأن خريطة الأوردة في الإصبع تختلف من شخص لأخر، كما أنها تثبت أن الشخص على قيد الحياة بدليل تدفق الدم داخل الأوردة، ولا يمكن تزويرها لأنها ليست ظاهرية.

ما استخدامات هذا الحل التكنولوجي؟

يمكن استخدامها في تطبيقات متعددة سواء تطبيقات الدفع الإلكتروني كبديل للكروت الائتمانية، ويمكن استخدامها كوسيلة للحصول على الخدمات الحكومية أو كبديل لكارت التعريف للموظفين بالشركات والمؤسسات الكبرى.

ويمكن استخدامها مع بطاقة الرقم القومي أو بطاقة التموين وأي وسيلة تحتاج لتعريف الشخص.

ومن أهم تطبيقات هذا الحل هو كارت التموين، وبالفعل قدمنا عرضا لوزارة التموين عن هذا الحل، حيث يقضي على فكرة استخدام الكارت التمويني لأي شخص غير المستفيد، ما يقضي تماما على حصول غير مستحقين على التموين.

ويمكن توظيف هذا الحل التكنولوجي في التأمين الصحي لضمان صرف الأدوية لمستحقيها فقط، الأمر الذي يفرض انضباطا على المنظومة بشكل كامل.

ما الخطوات التي اتخذت لنشر هذه التقنية التكنولوجية؟

تواصلنا مع الجهات المسئولة في الدولة لاستخدام الحل التكنولوجي "فينجو" وربطها ببطاقة الرقم القومي وفي حال الموافقة عليه سيتم ربط كافة الخدمات الحكومية التي يحصل عليها المواطن ببطاقة الرقم القومي ببصمة الإصبع.

في حال تطبيقنا لهذا الحل التكنولوجي في مصر، سنكون مصر خامس دولة في العالم تعتمد هذا الحل التكنولوجي بعد الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وإنجلترا والدنمارك، وفي حال تطبيقها في مصر على مستوى قومي سنكون الدولة الأولى في العالم تطبقها بشكل قومي.

هل تواصلت شركتكم مع وزارات وشركات أخرى لاستخدام هذا الحل التكنولوجي بها؟

تواصلنا مع العديد من الجهات لاستخدام هذا الحل التكنولوجي لخدماتها، مثل وزارة التموين، والهيئة القومية للبريد الذي بدأنا معهم مشروعا تجريبيا في عدة فروع.

وفي حال تطبيق هذا النظام سيقضي تماما على الطوابير الخاصة بصرف المعاشات، لأنها تختصر الإجراءات الورقية التي ينفذها مستحق المعاش في البريد، من خلال ربط حسابه وبياناته ببصمة الإصبع.

هل هناك خطة لديكم للتعاون مع شركات الدفع الإلكتروني؟

بالفعل، وقعنا بروتوكول تحت اسم تحالف مصر الرقمي، وهو مكون من شركتنا، وشركة دي ميديا المملوكة لصندوق تحيا مصر، والبنك الأهلي المصري وشركة إيزي كاش للدفع الإلكتروني، ونهدف من خلال هذا التحالف المنافسة على المشروعات القومية في هذا الصدد، مثل العاصمة الإدارية والمدن الجديدة، كما بدأنا المناقشات مع شركة فوري للمدفوعات الإلكترونية.

هل تكلفة تصنيع جهاز "فينجو" تنافسية؟

لا يمكنني مشاركة تفاصيل مالية، ولكنه أقل في التكلفة من وسائل الدفع الإلكترونية الأخرى.

هل لديكم خطط تصنيعية في مصر؟

بالطبع هذا ضمن خططنا، ولكن يتوقف الأمر على حجم الطلب في مصر وعلى حجم الاتفاقات التي سنبرمها.

هل لديكم خطط للتوسع بهذا الحل التكنولوجي خارج مصر؟

لنا حق استخدام هذا الحل التكنولوجي في مصر وعدة دول أخرى بموجب الشراكة مع الشركة الإنجليزية، وحاليا هناك مناقشات مع بعض الجهات في الإمارات العربية المتحدة والمغرب للاستفادة بخدمات "فينجو".