مصر تنضم لبنك التنمية الجديد "NDB".. ومعيط: شهادة ثقة في صلابة الاقتصاد
كتب- مصطفى عيد:
قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن انضمام مصر إلى بنك التنمية الجديد "NDB" يُمثل شهادة ثقة في صلابة الاقتصاد المصري من دول تجمع بريكس "البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا".
وأضاف في بيان من وزارة المالية اليوم الأربعاء، أن هذه الشهادة تأتي على نحو انعكس في رؤية ماركوس ترويخو، رئيس بنك التنمية الجديد، لمصر باعتبارها واحدة من أسرع دول العالم نموًا، وتمتلك اقتصادًا رائدًا بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكد حرص الحكومة على تعزيز التعاون مع شركاء التنمية الدوليين، خاصة في ظل ما تشهده مصر من حراك تنموي غير مسبوق لإرساء دعائم التنمية الشاملة والمستدامة، وما تُوفره من فرص استثمارية وتنموية واعدة في شتى القطاعات، تخدم الأهداف التنموية، وتُسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين، وتلبية الاحتياجات التنموية لهم، والارتقاء بجودة الخدمات العامة المقدمة إليهم.
وأعرب الوزير عن تطلع مصر خلال السنوات المقبلة إلى بناء شراكة قوية مع بنك التنمية الجديد "NDB" الذي يمتلك قدرات تمويلية هائلة، وخبرات دولية متقدمة يُمكن أن تُساعد مصر في تلبية احتياجاتها التمويلية، وتعظيم جهودها في تطوير البنية التحتية، على نحو يُسهم في تحقيق الأهداف الطموحة لمصر في مجال التنمية المستدامة.
وأوضح أن بنك التنمية الجديد "NDB" يُعد بمثابة منصة جديدة لمصر لتعزيز التعاون مع دول تجمع "بريكس" وغيرها من الاقتصادات الناشئة والبلدان النامية في مجال البنية التحتية، والتنمية المستدامة.
وأشار أحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، إلى حرص وزارة المالية على تنويع مصادر التمويل بما يُسهم في خفض تكلفة توفير الاحتياجات التمويلية للمشروعات التنموية، على نحو يتسق مع جهود استدامة تحسن مؤشرات المالية العامة؛ من أجل صون مكتسبات الإصلاح الاقتصادي، والحفاظ على المسار الاقتصادي الآمن للدولة.
وذكر أن انضمام مصر إلى بنك التنمية الجديد "NDB" يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والشراكات التنموية الدولية مع تجمع بريكس؛ بما ينعكس في تعزيز جهود الحكومة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، على ضوء "رؤية مصر 2030".
وقال ماركوس ترويخو، رئيس بنك التنمية الجديد: "يُسعدنا أن نرحب بمصر في أسرة بنك التنمية الجديد؛ باعتبارها واحدة من أسرع دول العالم نموًا، حيث تتمتع باقتصاد رائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى كونها لاعبًا رئيسيًا في مؤسسات التمويل التنموية الدولية، ونتطلع إلى مساندة وتلبية الاحتياجات الاستثمارية لمصر في مجالات البنية التحتية والتنمية المستدامة".
وقالت وزارة المالية إن دول البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا كانت أعلنت، قبل ست سنوات، إنشاء بنك التنمية الجديد لتعبئة الموارد لتمويل مشروعات البنية التحتية والتنمية المستدامة بدول تجمع بريكس وغيرها من الاقتصادات الناشئة والبلدان النامية، وليعمل على تكامل جهود المؤسسات المالية متعددة الأطراف والإقليمية؛ من أجل دعم التنمية عالميًا.
ويبلغ رأس المال المصرح به لبنك التنمية الجديد 100 مليار دولار، وهو مفتوح للاكتتاب من أعضاء الأمم المتحدة، ووافق، منذ تأسيسه، على تمويل نحو 80 مشروعًا في جميع البلدان الأعضاء بالبنك بإجمالي محفظة تنموية نحو 30 مليار دولار، وفقا للبيان.
ويقوم البنك بتمويل المشروعات في مجالات النقل والمياه والصرف الصحي والطاقة النظيفة والبنية التحتية الرقمية، والبنية التحتية الاجتماعية، والتنمية الحضرية، وتهدف استراتيجية البنك في الوقت الراهن إلى توسيع نطاق عمله جغرافيًا ليصبح المؤسسة التنموية الأولى لخدمة اقتصادات الدول الناشئة والبلدان النامية، بحسب الوزارة.
فيديو قد يعجبك: