زيادة أسعار وإنتاج.. لماذا كان موسم القطن في مصر استثنائيًا هذا العام؟
كتبت – شيماء حفظي:
اقتربت نهاية موسم القطن الاستثنائي 2020-2021، بارتفاعات قياسية في الأسعار، وزيادة إنتاج نتيجة ارتفاع المساحات المنزرعة مقارنة بالموسم الماضي.
وقال مصدر بقطاع تجارة الأقطان، إن الجزء المتبقي من الأقطان لدى المزارعين، قليل جدًا، مع انتهاء موسم الحصاد في عدد كبير من المحافظات.
وشهد الموسم الحالي، قفزة في الأسعار، وبلغ سعر القنطار في آخر مزاد السبت الماضي، نحو 5490 جنيهًا لقطن 94، امتدادًا لارتفاعات متتالية في السعر وصلت لأعلى مستوى في تاريخ تجارة الأقطان في مصر، بسبب زيادة الطلب العالمي.
وأضاف المصدر، أنه يتبقى مزاد واحد في البحيرة، وآخر في كفر الشيخ، متوقع أن يأخذ تنظيمهما وقت كبير، مع تراجع حجم الإنتاج من المزارعين.
وارتفع حجم الإنتاج خلال الموسم الحالي، مع زيادة المساحة المنزرعة، فيما توقع المصدر أن يصل إجمالي الإنتاج 1.1 مليون قنطار، مقابل نحو 900 ألف قنطار الموسم الماضي.
وكان المهندس محمد خضر رئيس الهيئة العامة لتحكيم واختبارات الأقطان، توقع ارتفاع مساحة الأراضي المزروعة من القطن الموسم الجاري، بنحو 21% نتيجة لزيادة أسعار الأقطان عالميا، نهاية الموسم الماضي.
وقال خضر، إنه مع تحسن الأسعار في نهاية الموسم الجاري، ستكون هناك زيادة طفيفة في المساحات المزروعة من 182 ألف فدان، إلى نحو 220 ألف فدان متوقعة الموسم الجديد.
ويبدأ موسم زراعة القطن في مصر خلال أبريل وينتهي مع بداية يونيو من كل عام، وتعتمد مبيعات القطن بشكل كبير على التصدير خاصة القطن المزروع بالوجه البحري.
ومن شأن الزيادة في أسعار القطن خلال الموسم الحالي، أن ترفع مساحات القطن المنزرعة الموسم المقبل، وفقا لما قاله المصدر.
لكنه أشار إلى أن ذلك سيتوقف على الآلية التي ستنظم بها الحكومة الموسم المقبل، إما باستمرار منظومة المزادات، أو التوسع في الزراعة التعاقدية مع الفلاحين.
وكان هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، قال لمصراوي سابقا، إن منظومة التداول الجديدة للأقطان، تضمن أن يحصل الفلاحون "المنتجون" على أعلى استفادة ممكنة، متوافقة مع الأسعار العالمية للقطن، حيث يمكنهم توريد الأقطان بأنفسهم لمراكز التجميع، وحضور المزايدة على أقطانهم من التجار الذين يشاركون في المزادات.
وأشار إلى أن النظام الجديد وضع ضوابط تمنع الجلّابين من استغلال الفلاحين، بمنع توريد أقطان الجلابين إلى المزادات ومنع تفويض الفلاحين لهم.
"المنتجون المسموح لهم التعامل في منظومة التداول الجديدة، هم إما ملاك أراضي لديهم حيازة، أو من تؤكد وزارة الزراعة أنه مستأجر، وليس هناك مكان للجلّاب" وفقا لما قاله الوزير.
وكان هذا الموسم الأول لتعميم تجارة منظومة تداول الأقطان في كافة المحافظات، بعد أن تم تطبيقها على محافظات محدودة قبل موسمين، وتعمل المنظومة الجديدة على المزايدة العلنية على الأقطان دون وسيط بين الفلاح والتاجر.
فيديو قد يعجبك: