رئيس القابضة الكيماوية: اختيار استشاري لدراسة نقل "الدلتا للأسمدة" الشهر الجاري (حوار)
كتبت – شيماء حفظي:
قال عماد الدين مصطفى رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إنه من المتوقع اختيار استشاري فني لدراسة نقل مصنع الدلتا للأسمدة إلى السويس بنهاية الشهر الجاري.
وأشار مصطفى، في حوار هاتفي لـ"مصراوي" إلى أن الاستشاري ستكون مهمته وضع ملامح خطة النقل وكيفية التنفيذ ومداها الزمني.
وتنتظر أيضا شركة راكتا للورق التابعة للقابضة، الشهر الجاري، التقرير النهائي لدراسة التطوير التي ينفذها أيضا استشاري متخصص، والتي من المتوقع أن تبلغ تكلفتها الاستثمارية نحو 150 مليون دولار، تمهيدا لاتخاذ قرار نهائي حيال الشركة.
والقابضة الكيماوية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، وتمتلك عددًا من الشركات العاملة في الصناعات الكيماوية كالأسمدة والورق، وصناعات التبغ والسجائر "الشرقية للدخان".
وإلى نص الحوار..
كيف يؤثر قرار رفع رسوم الصادرات على الأسمدة على أعمال شركات القابضة؟
وزارة الزراعة تتفق مع الشركات على حصص محددة توردها كل شركة تنتج الأسمدة الأزوتية محليًا لخدمة السوق المحلي، بنسبة 55% من إجمالي الإنتاج، وهذا شرط للسماح للشركة بتصدير باقي 45% من إنتاجها معفى من رسم الصادرات، طالما الشركة ملتزمة بالتوريد للسوق المحلي بالأسعار المتفق عليها فهي لا تواجه مشكلة في التصدير أو زيادة رسم الصادرات.
رسوم الصادرات، هو إجراء يوقع على غير الملتزم بقرار الزراعة بتوريد حصة السوق المحلي، وكانت قيمته 500 جنيه، قبل أن تخفض القيمة إلى 250 جنيها ثم رفع مرة أخرى إلى 600 جنيه الشهر الجاري، وهو وسيلة لضبط السوق المحلي بالأساس وتأمين احتياجات الزراعة لخدمة الفلاحين، في ظل ارتفاع أسعار الأسمدة عالميا واتجاه الشركات للاستفادة من هذه الزيادة.
هل أثر وقف الدلتا للأسمدة على حصة الشركات التابعة في السوق؟
ننتج حاليًا أسمدة أزوتية في شركة كيما بالمصنع الجديد - وهذا لم يكن موجودا في كيما قبل سنوات - ويصل إنتاج مصنع كيما إلى حوالي 500 ألف طن سنويا وهذا يعادل ضعف إنتاج شركة الدلتا للأسمدة، وهذا يعوض الكمية، كما أن مصر ليس لديها فجوة أو عجز، حيث يصل إجمالي إنتاج الأسمدة في مصر 22 مليون طن سنويا، فيما يبلغ استهلاك السوق المحلي نحو 9 إلى 10 ملايين مليون طن سنويا، وهذا الفائض يتم تصديره، وهي ثاني أكبر صادرات لمصر.
هل أنهينا تحويل شركة النصر للأسمدة إلى منطقة حرة؟
ننتظر موافقة وزارة البترول على تخصيص حصة الغاز للشركة لنتمكن من تحويلها لمنطقة حرة خاصة، تقدمنا بالفعل بطلب التخصيص وننتظر الموافقة عليه، وهذا مشروع كبير تبلغ تكلفته نحو 10 مليارات جنيه.
إلى أين وصلت إجراءات مصنع الدلتا للأسمدة إلى السويس؟
نختار حاليا مكتبا استشاريا متخصصا لإجراء الدراسة المتعلقة بنقل مصنع الدلتا ما يتم نقله وكيفية النقل وخطة التنفيذ ومدته، طرحنا على 10 مكاتب خبرة متخصصة الشهر الماضي، وننتظر ردهم بنهاية شهر مارس بحد أقصى، سنتلقى عروضا لاختيار أحدهم.
ما هي ملامح خطة النقل.. وهل هذا يعني اندماج الدلتا في النصر للاسمدة؟
ملامح خطة النقل هي ما سيضعها الاستشاري بعدما تظهر الصورة الفنية بشكل أوضح من الدراسة، القرار الأساسي هو نقل الشركة، لكن ما سينتج عن هذا النقل سيتضح من الدراسة، قد ننقل وحدة الأمونيا فقط وتكون جزءا من شركة النصر للأسمدة، وبهذا يتم دمج الشركتين، وخلق كيان جديد واقتصاديات تشغيل، وفقا للدراسة الفنية.
لدينا مشروع لتطوير شركة سيجوارت.. إلى أين وصلنا في تنفيذه؟
ضاعفنا الطاقة الإنتاجية للمصنع الحالي بالشركة المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية "سيجوارت"، ووصلنا للطاقة القصوى للإنتاج، وتعاقدنا على المصنع الجديد، وفتحنا الاعتماد المستندي له، لتوريد معدات إيطالية، وهو مشروع تبلغ مدة تنفيذه عام، بتكلفة استثمارية 150 مليون جنيه بتمويل ذاتي.
لماذا واجهت كيما أزمة تمويل مشروعها الجديد.. وما حقيقة تعطل الماكينات الجديدة بعد التطوير؟
كيما حاليًا في فترة الضمان، وخلال هذه الفترة حدث مشكلة فنية في "الكومبريسور" جزء من الماكينات المسؤول عن تشغيل وحدة الأمونيا، تسبب هذا العطل في توقف العمل لمدة 6 شهور حتى مارس، تم علاج المشكلة، وعاد المصنع للعمل بكامل طاقته الإنتاجية منذ بداية الشهر الجاري، أما فيما يتعلق بقصة التمويل فهي منذ 2010، بدأت في ظل وجود مخاطر مرتفعة في مصر والنشاط ما جعل الممول للمشروع يضع شروط تمويل صعبة ومجحفة، لكنها كانت الشروط المتاحة في ذلك الوقت، نحن حاليا نعيد التفاوض مع تحالف البنوك الممولة للمشروع لإعادة الاتفاق حول شروط التمويل خاصة في ظل تحسن التصنيف الائتماني العالمي لمصر.
هل ينتج عن تطبيق تعديلات قانون 203 خروج شركات من عباءة القابضة مثل الشرقية للدخان؟
وارد جدًا، لا يمكن القول إن هناك شركات محددة ستخرج من عباءة الشركة القابضة أو سيتم تخفيض حصة الملكية فيها، لكن ربما خلال دراسة مشروعات تطوير الشركات يكون من بين البدائل استدعاء مصادر تمويل من بينها زيادة رأس المال والدخول في شراكة مع خبير في الصناعة وهذا يترتب عليه تقلص حصص المال العام في الشركات وهذا يكون نتيجة لهذه الحالة، وهذا حسب كل شركة وإمكانياتها واحتياجاتها.
هل تتدخل القابضة في قضية وقف معاشات عاملي القومية للأسمنت بعد تعويضهم؟
لا، دور الشركة القابضة هو تعويض عمال القومية للأسمنت عن قرار التصفية وفقا للاتفاق الذي تم توقيعه مع العمال ووزارة القوى العاملة، أدينا واجبنا تجاههم على أكمل وجه، قضية المعاشات أن العمال الذين وقعوا تسوية في بداية التعويضات حصلوا على معاشاتهم وفقا للقانون، أما مع تغيير قانون المعاشات لم يتمكن الباقين من الحصول عليه، وهذه ليست سلطة الشركة القابضة وليس لها تدخل فيها.
ما موقف فرع شبرا لشركة ناروبين، وهل سيتم إغلاقه؟
فرع شركة ناروبين في شبرا مازال يعمل ومستمر في العمل حتى 30 يونيو، ونجري حاليًا تنفيذ مشروع لدمج هذا الفرع مع فرع الشركة في طنطا، مع تطوير المعدات والماكينات وتديثها، بالتعاون مع إحدى كليات الهندسة.
ما موقف دراسة تطوير شركة راكتا للورق؟
اخترنا استشاري لدراسة تطوير الشركة، وننتظر أن يقدم تقريره النهائي قبل نهاية مارس الجاري، تسلمنا التقرير المبدئي، وتم مناقشته وملامح التقرير تشير إلى وجود فرص لتطوير بعض المعدات وإحلال البعض الآخر بماكينات جديدة، ولكن هذا سيكون موضع بشكل أكبر في التقرير النهائي، الذي سيتضمن دراسة جدوى اقتصادية، باستخدام الحاصلات الزراعية، والعائد الاستثماري على الاستثمارات التي تبلغ نحو 150 مليون دولار وإمكانية توفير هذا التمويل، بالإضافة إلى تحديد الشركاء المحتملين الذين يمكنهم التقدم بعروض لتنفيذ هذا المشروع.
ما مؤشرات العام المالي الماضي، وماذا نتوقع السنة الجارية؟
مؤشرات العام المالي الماضي – قبل اعتماد الجمعية العامة - تشير إلى ارتفاع أرباح العام المالي السابق والخطة المستهدفة للعام، وخلال أسبوعين سيتم اعتماد الموازنة للعام المالي الجاري، ونأمل أن تحقق الشركة خلال هذه السنة أرباحا أكثر من السابقة.
اقرأ أيضًا:
الدفعة الأخيرة.. القومية للأسمنت تستكمل صرف تعويضات العاملين بعد التصفية
رئيس القابضة الكيماوية: ندرس الحصول على تمويل خارجي لمشروعات شركات تابعة
رئيس القابضة الكيماوية: مستحقات عمال الدلتا للأسمدة مستمرة حتى نقل الشركة
القابضة الكيماوية: انخفاض في الصادرات بسبب كورونا ولم نغلق أي شركة حتى الآن
فيديو قد يعجبك: