لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا لم تُستخدم طلقات حية بمدفع الإفطار اليوم؟ مصدر يكشف التفاصيل

10:00 م الثلاثاء 13 أبريل 2021

تصوير - نادر نبيل:

انطلق مع آذان المغرب اليوم الثلاثاء، مدفع الإفطار الرمضاني، بعد فترة توقف دامت ما يقرب من ٣٠ عاماً، من ساحة متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة.

ولاحظ الحضور من وسائل الإعلام المختلفة، عدم صدور صوت مدوي كما هو متوقع من انطلاق المدفع.

وكشف مصدر بوزارة السياحة والآثار، عن أن هذا المدفع ليس مصمما بأن يتم إطلاق طلقة حية على أسوار القلعة باستخدام بارود حقيقي لاعتبارات أمنية، وحتى لا يحدث اهتزازات عنيفة يمكن أن تضر الآثار المحيطة.

وأضاف المصدر: "قمنا باستعاضة الطلقات الحية للمدفع بتركيب وتوزيع 4 سماعات ساوند سيستم، على حوائط القلعة، ولكن المشكلة أن فني الصوت لم يكن موجودا فظهر الصوت بشكل ضعيف لا يتناسب مع الحدث".

وتابع أن المدفع أصدر دخانا كثيفا أثناء إطلاقه مساء اليوم ليوحي بأن المدفع انطلق بالفعل، كما تم عمل مجسمات الصوت، ليكتمل الصوت والشكل العام.

يأتي ذلك بعد قيام وزارة السياحة والآثار، بترميمه ليعود انطلاقه من جديد إبتداء من اليوم الثلاثاء أول أيام الشهر الكريم وحتى نهاية الشهر.

شملت أعمال ترميم المدفع إزالة طبقة الصدأ المكونة علي جسم المدفع وتنظيفه من الداخل.

وقال الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الاسلامية، لقد تعددت القصص حول حقيقة قصة مدفع رمضان إلا أنها جميعا تؤكد على أنها نشأت فى مدينة القاهرة، تحديداً بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة.

وتروي إحدى القصص أن مدفع رمضان يرجع إلى عهد السلطان المملوكي خشقدم حين أراد أن يجرب مدفعاً جديدًا وصل إليه، وصادف إطلاق المدفع وقت غروب شمس أول يوم من رمضان عام ١٤٦٧م، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم لتشكره على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بموعد الإفطار.

وهناك قصة أخرى تقول أن بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل كانوا يقومون بتجربة أحد المدافع، فتنطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وتصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب في أول يوم من رمضان، فظن الناس أن الخديوي اتبع تقليدًا جديدًا للإعلان عن موعد الإفطار، فصاروا يتحدثون عن ذلك، وعندما علمت الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل بما حدث، أعجبتها الفكرة فطلبت من الخديوى إصدار فرمان بأن يجعل من إطلاق المدفع عادة رمضانية جديدة وعرف وقتها باسم مدفع الحاجة فاطمة، وفيما بعد أضيف إطلاقه فى السحور والأعياد الرسمية.

ويُعتقد أن المدفع تم تغييره أكثر من مرة وانتقل إلى أكثر من مكان، ويعرض حاليا بساحة متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، ومواصفاته هى مدفع ماركة كروب إنتاج عام ١٨٧١م عبارة عن ماسورة من الحديد ترتكز على قاعدة حديدية بعجلتين كبيرتين من الخشب بإطارات من الحديد، وكان يقوم بتشغيله اثنين من الجنود أحدهم لوضع البارود فى الفوهة والأخر لاطلاق القذيفة.

وعلى الرغم من مرور ٣٠ عاماً منذ توقفه إلا أنه ظل في قلوب وأذهان المصريين، حيث أصبح من التقاليد الراسخة ومظهر من مظاهر الشهر الكريم.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان