أسعار الأعلاف ترتفع 30% في شهر بسبب زيادة الذرة عالميًا
كتبت-ياسمين سليم:
ارتفعت أسعار الأعلاف في مصر بنسبة تتراوح بين 15 إلى 30% في أقل من شهر، متأثرة بالارتفاعات الكبيرة لأسعار الذرة عالميًا، بحسب تجار ومنتجين تحدثوا لمصراوي.
وقالوا إن سعر طن العلف زاد بقيمة تقترب من ألف جنيه في شهر نتيجة ارتفاع أسعار الذرة وفول الصويا عالميًا وهي مدخلات أساسية في صناعة الأعلاف في مصر.
وتعتمد مصر على استيراد نسبة كبيرة من احتياجاتها من الذرة وفول الصويا، نظرًا لأن الإنتاج المحلي لا يكفي الاستهلاك.
وسجلت أسعار الذرة أعلى معدل لها منذ 2012 بعد أن بلغت 7.5 دولار للبوشل- وحدة قياس أمريكية-، وفقًا للبيانات وكالة بلومبرج.
وتشير بيانات وكالة رويترز إن أسعار الذرة تصعد بقوة منذ بداية العام الجاري، فبعد أن كانت تباع بـ 4.4 دولار للبوشل تباع الآن بما يقرب من 7.7 دولار للبوشل.
ونتج عن هذه الزيادة العالمية زيادة كبيرة في الأسعار محليًا، بحسب ما قاله عبد العزير السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية لمصراوي.
وأضاف أن سعر طن الذرة ارتفع في أسبوع ما لا يقل عن 700 جنيه ليصل إلى ما بين 5500 جنيه و5800 جنيه.
ويدخل الذرة في صناعة الأعلاف في مصر بنسبة كبيرة، وهو ما ساهم في زيادة أسعار الأعلاف.
وقال نبيل درويش، رئيس اتحاد منتجي الدواجن السابق، لمصراوي إن سعر طن العلف ارتفع ما بين 15% إلى 30% خلال شهر واحد.
ويتراوح سعر طن العلف ما بين 8900 جنيه لنوع بروتين 23 ونحو 9700 جنيه لطن العلف نوع بروتين 28، ويصل متوسط الزيادة نحو ألف جنيه، بحسب السيد.
لماذا ترتفع الأسعار؟
يرجع رئيس اتحاد منتجي الدواجن السابق، السبب لارتفاع أسعار الذرة ومن ثم الأعلاف، إلى نقص المعروض نتيجة تخزين عدد من الدول كميات كبيرة من الذرة خوفًا من موجة جديدة من الإغلاقات بسبب جائحة فيروس كورونا.
ولجأت الصين إلى إعادة تخزين كميات كبيرة من الذرة خوفًا من موجة إغلاقات جديدة نتيجة انتشار فيروس كورونا، وفقًا لبلومبرج.
وذكرت وكالة رويترز أن الطقس السيء في أمريكا منذ أسبوعين قفز بالأسعار إلى أعلى مستوى جديد في 8 سنوات، كما ارتفعت الأسعار مدعومة بتراجع أوضاع المحاصيل في البرازيل وهو ما أثار المخاوف بشأن الإمدادات العالمية.
وتعتبر أمريكا والصين من أكبر منتجي الذرة في العالم.
ويفترض أن تسهم زيادة أسعار الأعلاف في مصر في زيادة أسعار منتجات اللحوم والدواجن، لكن نبيل درويش يقول إن الأسعار مستقرة نظرًا لضعف القدرة الشرائية للمواطنين والتي تسببت في حالة من الركود وخسائر للتجار.
فيديو قد يعجبك: