لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا يعني اتفاق أوبك+ بزيادة إنتاج النفط بداية من شهر أغسطس؟

03:17 م الأحد 18 يوليه 2021

كتبت-ياسمين سليم:

انهت مجموعة أوبك+ خلافاتها سريعًا حول مستقبل إنتاج النفط في الأشهر المقبلة، بعد الإعلان عن اتفاق بشأن زيادة الإنتاج بـ 400 ألف برميل يوميًا كل شهر بداية من أغسطس وحتى نهاية العام.

وأقرت المجموعة تمديد خفض الإنتاج حتى سبتمبر 2022 إذا سمحت الظروف في سوق النفط بذلك، أو مدها حتى ديسمبر 2022.

وكانت مجموعة الدولة المصدرة للنفط وحلفاؤها أو ما يعرف بـ(أوبك+) عقدت اجتماعًا اليوم الأحد، بعد أن فشلت في بداية الشهر الجاري في التوصل لاتفاق بسبب اعتراض الإمارات على تمديد خفض الإنتاج.

ووافقت المجموعة على زيادة حصة الإمارات من إنتاج النفط إلى 3.5 مليون برميل يوميًا، وكانت الإمارات طلبت تعديل نقطة الأساس المستخدمة لحساب حصتها من 3.16 مليون برميل يوميًا إلى 3.8 مليون برميل يوميًا، وهو السبب في فشل اجتماع في بداية الشهر.

وقال سهيل المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت اليوم إن بلاده ملتزمة بخفض الإنتاج وأنه كان هناك حوار بناء بين الإمارات والمجموعة.

ووافقت المجموعة اليوم على تعديل مستوى الأساس لإنتاج السعودية وروسيا إلى 11.5 مليون برميل يوميا لكل منهما بداية من مايو 2022 مقابل 11 مليونا حاليًا.

كما اتفقت على زيادة إنتاج العراق والكويت بواقع 150 ألف برميل يوميا، على أن تستخدم حصص الإنتاج الجديدة من مايو 2022.

وأقرت المجموعة تعديلًا على مستوى الأساس لإنتاجها ليضيف 1.63 مليون برميل يوميًا للإمدادات من مايو 2022، وهي الزيادة في حصص الإمارات والسعودية والكويت والعراق وروسيا.

وسيرتفع بذلك خط الأساس لإنتاج المجموعة من 43.8 مليون برميل يوميًا إلى 45.5 مليون برميل يوميًا بداية من مايو 2022.

وكانت أوبك+ خفضت العام الماضي الإنتاج بمقدار قياسي بلغ 10 ملايين برميل يوميًا وسط تراجع الطلب الناجم عن الوباء وانهيار الأسعار، وأعادت تدريجيًا الإنتاج لتتركها عند انخفاض بنحو 5.8 مليون برميل يوميًا.

ماذا تعني هذه الزيادة؟

تعني الزيادة ضخ مزيد من النفط في السوق في ظل ارتفاع أسعار النفط والتي وصلت خلال الأيام الماضية إلى أعلى مستوى له في عامين ونصف تقريبًا.

وذكرت وكالة رويترز إن اتفاق وزراء أوبك+ جاء لتهدئة الأسعار التي قفزت إلى أعلى مستوياتها مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة فيروس كورونا.

وأغلق خام القياس برنت تداولات الجمعة الماضي عند 73.6 دولار للبرميل، واليوم عطلة رسمية في البورصات العالمية.

وكان برنت تخطى حاجز 75 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ نحو عامين ونصف، مع زيادة تعافي الاقتصاد العالمي.

وذكرت وكالة بلومبرج في تحليل نشر قبل قرار أوبك+ إن العالم بحاجة لمزيد من النفط للموازنة بين العرض والطلب.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن الطلب العالمي على النفط سيستمر في التعافي حتى نهاية العام 2022 على الأقل.

وتقول إن الاستهلاك يتجاوز مستويات 2019 القابلة للمقارنة ويصل إلى مستويات عالية جديدة.

وتقول الوكالة إن تحالف أوبك+ يحتاج حاليًا لإظهار التماسك خلال المرحلة التالية، مثلما حدث في بداية أزمة كورونا، مضيفة أنه يتعين على التحالف أن يتكيف مع تعافٍ أصبح أبطأ من تصوراته في اتفاق أبريل 2020.

ويظهر أن تحالف أوبك+ يعي تمامًا هذه الأمور وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، في مؤتمر صحفي اليوم إن إنهاء مستويات الخفض في إنتاج النفط المعمول بها عند 5.8 مليون برميل يوميا سيكون بنهاية شهر سبتمبر من العام 2022 إذا سمحت ظروف السوق النفطية.

وأضاف نحن حالياً في فترة شكوك وأفضل شيء هو ألا نتوقع في فترة الشكوك.

وستعود المجموعة للاجتماع مرة ثانية في سبتمبر المقبل، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج.

اقرأ أيضًا:

انتهاء الخلاف بين مجموعة أوبك+ بزيادة حصة الإمارات والسعودية من النفط

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان